الزراعة تنفي وجود قصور أمام الموسم الزراعي
هطول أمطار غزيرة في بعض المناطق بالمشاريع الزراعية المطرية وتحضيرات مبكرة للموسم وبين هنا وهناك شكاوى من بعض المزارعين خصوصا حول نقص الوقود، فهل هنالك قصور؟!
وكالة السودان للأنباء التقت بالدكتور عبد الله سليمان عبد الله وزيرالزراعة والغابات واستفسرت عن كل قضايا الزراعة فإلى مضابط الحوار.
س/ يرى البعض أن هناك قصورا طال التحضير للموسم الزراعي الحالي ما تعليقكم؟
ج/ تفاءلوا بالخير تجدوه، الموسم الزراعي يتحدث عن عوامل كثيرة وليس موسما واحدا ويشهد الكل أننا استعددنا مبكرا منذ شهر فبراير الماضي لتوفير كل الاحتياجات وما يليه وظهور بعض الظواهر في البلد وهذا شئ ليس بيد الإنسان الأمر بيد الله وكلها أشياء عارضة نتمنى أن تحل كل المشاكل.
س/ لماذا لم يتم الاستعداد المبكر لتوفير الوقود الكافي للمشروعات الزراعية بالولايات؟
ج/هذا السؤال ألأفضل ألا يرد، وزارة النفط ليست الزراعة ولكن نحن من جانبنا جهزنا كل الدراسات والكميات المطلوبة.
س/هل أنتم مطمئنون لسياسة البنك الزراعي خاصة فيما يتعلق بتمويل المزارعين؟
ج/طبعا أنا عملت بولاية القضارف منذ فترة وأعرف كل سياسات البنك وتعامله مع المزارعين، طبعا البنك يعمل حسب إمكانيته وأحيانا الناس تتحدث عن أوضاع المزارعين وعمل الجمعيات والإنتاج الزراعي والحيواني والقانون كان فيه بعض المشاكل تتعلق بالتمويل يحتاج إلى عمل من الوزارات والولايات لوضع الترتيبات المطلوبة قبل الموسم ولو هنالك مشكلة ربما تكون من التمويل الرأسمالي أو الجهات التي تتعامل مع سعر الدولار وهو واحد من الأسباب التي تواجه البنك الزراعي أما صغار المزارعين فلم تواجهم مشكلة تمويل.
س/تحدثت الموازنة الحالية 2018 عن موضوع دعم محاصيل القطن والقمح والسمسم باعتبارها محاصيل نقدية هل التزمت الوزارة ومؤسسات وأجهزة الدولة بهذه الموجهات؟
ج/أكيد أي مزارع يأخذ تمويله ويزرع محصوله ولكن مشكلة محصول القطن ليست تمويلا بل مشلكة آلة الحصاد إذا ما توفرت، أما محصول السمسم فتكلفته غير عالية وإذا توفرت له أمطار في الوقت المناسب سيكون إنتاجه عاليا ما يحتاج لتمويل هو زهرة الشمس وتحتاج لتقاوي بالعملة الصعبة بجانب أن هنالك شراكات محلية بدأت في إنتاج تقاوي الزهرة وهنالك دعم مقدر لها بنسبة 25% للتقاوي.
س/الاستثمار الزراعي ماله وما عليه ودور الوزارة في تشجيع الاستثمار المحلي؟
ج/ الاستثمار الآن مستمر ولكن مطلوب من المستثمرين أن يكون تفكيرهم في الاهتمام بالقيمة أكثر من الإنتاج ولكن المستثمرين من الخارج استغلوا فرصة الاستثمار وهذه تحتاج منا مراجعة لسير الاستثمارات مع وزارة الاستثمار والسؤال إلى أي مدى تكون هنالك قنوات للمستثمر ونسمع الكل يتحدث عن الاستثمار في الارض، من المفترض للاستثمار أن يكون في القيمة حتى يصل المستثمر إلى الإنتاج الافضل.
ج/الاستثمارات العربية في مجال الزراعة والاتجاهات التي تحققت من بعض المستثمرين في مجال إنتاج القمح والأعلاف، ما تعليقك على ذلك؟
ج/أنا لا أستطيع أن أقول إنه لا يوجد استثمار زراعي إلا بعد ما أقف على أرض الواقع، ليس من رأى كمن سمع.
ج/إلى أي مدى تهتم الدولة ممثلة في وزارة الزراعة بمجال التخزين الاستراتيجي وهل هنالك جهود لزيادة المواعين التخزينية إذا وجدت؟
ج/قطعا يوجد مخزون الآن بكميات كبيرة مخزنة من محصول الذرة بالقضارف وصوامع ربك متوفرة إلا أنه من الممكن أن نقول إن هنالك عدم توفر مواعين أو ضعيفة .
س/نريد أن نتعرف على سياسة الوزارة ومؤسساتها بشأن الأسعار وتسويق المحاصيل؟
ج/تركيز الأسعار تحكمه التغيرات المناخية الموسمية وكل محصول بموسمه بجانب الأسعار بالأسواق العالمية وهنالك لجنة كونت لتحديد الأسعار، صحيح محصول القطن تؤثر في أسعاره الشراكات وبالتأكيد هنالك فوارق بين السعر المحلي والعالمي خاصة محصول القطن في سعر أدنى ما بين 1400إلى 2002 وواحدة من الإشكاليات تكاليف الإنتاج مختلفة جدا بسبب الزراعة في القطاع المطري والأخرى في المروي وكونا لجنة لدراسة الأمر حتى نوحد الأسعار.
س/إلى أي مدى تهتم الوزارة بإعادة تأهيل المشروعات الزراعية بالتنسيق مع الجهات الأولى لدعم الإنتاج الزراعي حسب قرارات رئاسة الجمهورية مثل مشروع السوكي والنيل الأبيض وجبال النوبة.
ج/ طبعا من أهداف الزراعة للمشاريع المروية أولا حل مشكلة الملاحة بالنيل الابيض وهذا جزء من اهتمام الحكومية حتى يكتمل العمل بالملاحة فورا.
س/ماذا عن زيارتكم لعدد من المشاريع المطرية وهل حققت أهدافها؟
ج/الزيارة الهدف منها الوقوف على احتياجات الموسم وإعطاؤنا الميزة النسبية ومعرفة المعوقات وأعطتنا الزيارة خارطة طريق للتركيز والاهتمام بمحصول الصمغ العربي رغم أن الزيارة محدودة لكنها كانت ناجحة وعرفنا عن المزارعين والمختصين العمل بشفافية من أجل إنجاح الموسم .
س/سعادة الوزير ماذا بعد أن استمعت لبعض من الشكاوى بتأخر الوقود؟.
وكاله سونا
ج/طبعا نحن على تواصل مستمر مع وزارة النفط لسد الفجوة وزيادة حصة الوقود في المشاريع الزراعية
حوار عباس العشاري
الخرطوم- وكاله سونا