اذاعة عن مادة العلوم , اذاعة مدرسية كاملة عن العلوم
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان من بذكره أقيمت الشعائر، ونزلت الشرائع، وفرضت الفرائض، وسنت المواسم، مواسم الخير، ومناسبات الملة، وأعياد الدين.
مقاليد الملك بيده، مقادير الأشياء عنده، مفاتيح الأمور لديه، مصير العباد إليه، جل اسمه، تقدس ذكره، سما قدره، عز شأنه، دام سلطانه.
والصلاة والسلام على النبي الهمام، والآل والصحب الكرام العظام، ثم أما بعد:
فإن شريعة الإسلام هي أكمل الشرائع وأحسنها، وأفضلها، وأقواها قبولاً للعقل الصحيح، وما ذاك إلا لما تحتويه هذه الشريعة من خصائص ومحاسن، لم تجتمع في غيرها من الشرائع، فهي خاتم الشرائع، وأعظمها على الإطلاق.
مع شروق شمس هذا اليوم الجميل (……….) الموافق لـ(……….) من شهر(……….) لعام ألف وأربعمائة و(……….) من الهجرة النبوية، ومن منبرنا المتجدد نطل عليكم إطلالة صباحية، بالخير مزدانة، وبالجود فياضة، وقد خصصناها للحديث عن مادة العلوم، فهي مادة الطبيعة، ومادة التجارب.
اعلم.. أن من قرأ حرفًا من كتاب الله كتبت له حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [النحل: 112 – 114].
ومن صلى على النبي صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا:
الحديث
عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السارق حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن» متفق عليه.
اعلم أن من أوتي الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا:
الحكمة
• الابتسامة كلمة معروف، من غير حروف.
والكلمة الطيبة صدقة:
الفرق بين الصخور والمعادن
الصخر مادة صلبة مكونة من مجموعة من المعادن، توجد مع بعضها البعض كخليط يحتفظ فيه كل معدن بخصائصه.
معظم الصخور تتكون من مجموعة من المعادن، غير أن بعض أنواع الصخور يتكون من معدن واحد فقط، ومن الأمثلة الشائعة لهذه الصخور: الحجر الجيري الذي يتكون من معدن الكالسيت فقط.
يمكن تعرف خصائص الصخور عن طريق معرفة التركيب الكيميائي، و الترتيب الداخلي للمعادن المكونة لها.
المعدن هو مادة صلبة طبيعية تكونت بطريقة غير عضوية، ذات تركيب كيميائي محدد، وترتيب ذري داخلي مميز، يجعلان له خصائص طبيعة (فيزيائية) مميزة، وله غالبًا شكل بلوري.
المعادن مكونة من عناصر، فبعض المعادن يتكون من عنصر واحد فقط، مثل الذهب والكبريت، لكن معظم المعادن تتكون من عنصرين أو أكثر، تتحد لتكون مركبًا ثابتًا، ولكي نستطيع فهم كيفية اتحاد العناصر لتكوين مركبات (معادن)، لا بد لنا أن نتناول الذرة.
الذرة هي أصغر جزء في المادة، وهي التي تدخل في عمليات التفاعل – جميعها – المصاحبة لتكوين العناصر. ولتعرف المعادن يجب معرفة التالي:
1- التركيب الكيميائي للمعادن:
من أهم العناصر الداخلة في تركيب المعادن هو الأكسجين، ويمثل نحو (47%) من مجموع وزن القشرة الأرضية، إذ يدخل في تركيب أكثر المعادن، السيليكون يكون حوالي (28%) من مجموع وزن القشرة الأرضية، وغالبًا ما يوجد متحدًا مع الأكسجين، وقد يكون المعدن عبارة عن عنصر واحد، كالجرافيت والماس. وأغلب المعادن عبارة عن مركبات كيميائية من عنصرين أو أكثر، والأمثلة الموضحة بالكتاب المدرسي واضحة.
2- الشكل البلوري:
أغلب المعادن إذا صلبت بعد انصهارها، أو رسبت من محلول، أو من حالة غازية تتخذ لنفسها شكلاً هندسيًا منتظمًا، يختلف باختلاف المعادن، هذه الأشكال الهندسية المنتظمة هي البلورات، وخاصية اتخاذ هذه الأشكال يعبر عنها بالتبلور. إذ إن أغلب المعادن تتبلور، ولكل منها شكل بلوري خاص به، وليس التبلور مجرد تكوين هذه الأشكال الهندسية الخارجية، بل يصحبه انتظام في جميع الخواص الطبيعية الأخرى، كالصلابة والتماسك ومرور الضوء في المادة المتبلورة، وانتقال الحرارة فيها. كل هذه الخواص تتبع النظام البلوري نفسه، بحيث تختلف قوتها باختلاف الخواص داخل البلورة.
ونقف مع هذه الفقرة:
عالم الحيوان
• يوجد في العالم نحو ستة آلاف نوع من الزواحف، وثلاثة وسبعين ألف نوع من العناكب، وثلاثة آلاف نوع من القمل، وأربعة آلاف وستمائة نوع من الثدييات، وتسعة آلاف نوع من الطيور.
• تستطيع أفعى الأصلة الإفريقية أن تبقى على قيد الحياة بلا طعام، لمدة سنتين كاملتين.
• النحلة ترفرف بجناحيها بمعدل ثلاثمائة وخمسين مرة في الثانية الواحدة.
• الزرافة تستطيع أن تنظف أذنيها بلسانها الذي يصل طوله إلى مائة وأربعين سنتيمترًا.
• لا يستطيع الثعبان أن يلدغ في أثناء وجوده في الماء؛ لأنه إن فعل ذلك فسيغرق، نتيجة لدخول الماء في فمه.
والشريعة الإسلامية هي أصل العلم والعلوم:
السنة النبوية بحر العلوم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غطوا الإناء، وأوكئوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء، ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء». رواه مسلم.
لقد أثبت الطب الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الواضع الأول لقواعد حفظ الصحة، بالاحتراز من عدوى الأوبئة والأمراض المعدية. فقد تبين أن الأمراض المعدية تسري في مواسم معينة من السنة، بل إن بعضها يظهر كل عدد معين من السنوات، وحسب نظام دقيق، لا يعرف تعليله حتى الآن.
من أمثلة ذلك أن الحصبة وشلل الأطفال تكثر في سبتمبر وأكتوبر، والتيفود يكثر في الصيف، أما الكوليرا فإنها تأخذ دورة كل سبع سنوات، والجدري كل ثلاث سنوات، وهذا يفسر لنا الإعجاز العلمي في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن في السنة ليلة ينزل فيها وباء»، أي أوبئة موسمية، ولها أوقات معينة.
كما أنه صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى أهم الطرق للوقاية من الأمراض في حديثه: «اتقوا الذر – هو الغبار- فإن فيه النسمة ـ أي الميكروبات – ».
فمن الحقائق العلمية – التي لم تكن معروفة، إلا بعد اكتشاف الميكروسكوب – أن بعض الأمراض المعدية تنتقل بالرذاذ، عن طريق الجو المحمل بالغبار، والمشار إليه في الحديث بالذر، وأن الميكروب يتعلق بذرات الغبار، عندما تحملها الريح، وتصل بذلك من المريض إلى السليم. وهذه التسمية للميكروب بالنسمة هي أصح تسمية، فقد بين الفيروزابادي في قاموسه أن النسمة تطلق على أصغر حيوان، ولا يخفى أن الميكروب متصف بالحركة والحياة، أما تسمية الميكروب بالجرثوم، فتسمية لا تنطبق على المسمى؛ لأن جرثومة كل شيء أصله، حتى ذرة الخشب، وهذا من المعجزات الطبية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في الختام نقول: جعلنا الله ممن يثبت على «لا إله إلا الله» في الحياة، وعند الممات، وعند لقاء الملك الديان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته