تحليل وظائف الكلى
تحليل وظائف الكلى
إن الكلية الصغيرة في جسم الإنسان توازي مصنعاً بحجم ملعب كرة القدم لأداء ما تقوم به من الوظائف وبالكاد سيبلغ شأنها ، فسبحان الخالق المبدع ، وإن الكلية هذا العضو الحساس لها من الأهمية الجسمية للإنسان ما لها ، فإن أصابها خلل أو تلف فإن الإنسان تتدهور صحته ويموت إن لم يتعالج .
وتلعب التحاليل الطبية دوراً هاماً ورئيسياً في تقييم وأداء الوظيفة الكلوية في كثير من الأمراض المعروفة والتي تصيب الكلية ، كما أنها تقوم بمتابعة مرضى الكلى والتنبؤ بعد ذلك بإنذار الحالة المرضية لديهم وهذه التحاليل المهمة هي :
أولاً – قياس البولينا( Urea)
والبولينا بإختصار هي الناتج الرئيسي والنهائي لعمليات التمثيل الغذائي للبروتينات بشكل عام في جسم الثدييات ، وتتكون هذه البولينا في الكبد ثم بعد ذلك تمر في الدم ومنه إلى الكلى حيث تخرج منها مع البول وتدخل في تكوين اليوريا من الأمونيا ( NH3) السامة وهي التي تتكون من هدم الحموض الأمينية رغم أن مستوى البولينا في الدم يعتبر مؤشراً غير حساس للوظيفة الكلوية إلا أن سهولة قياسه جعلته من الإختبارات الشائعة .
يزداد مستوى البولينا في الدم في الحالات التالية :-
-أولاً– في حالة الإلتهاب الكلوي الحاد والمزمن
-ثانياً– في حالة الفشل الكلوي
-ثالثاً– في حالة الإنسداد البولي
-رابعاً– في حالة النزيف المعدي المعوي
-خامساً– في حالة الصدمات العصبية وهبوط الغدة فوق الكلوية
– سادساً– في حالة الجفاف ، وذلك لفقد كمية كبيرة من السوائل مثل الذي يحدث في القيء المستمر والإسهال الشديد والتسمم بالزئبق وبعض الأملاح المعدنية الثقيلة الأخرى
أما الحالات التي يتناقص بشكل ملحوظ فيها مستوى البولينا في الدم فهي التالية :
أولاً : في أمراض الكبد المتقدمة المعروفة ، وفي هذه الحالة تتكون مادة الأمونيا ويفشل الكبد حينذاك في تحويلها إلى بولينا نظراً لشدة المرض ، وتتضاعف الخطورة في وجود تركيزٍ عالٍ من البولينا ، لأن الأمونيا غاز سام جداً ، وهي تنتشر في الجسم كله وأثرها الشديد يكون على المخ حيث يؤدي إلى شلل تام للمخ
ثانياً : وفي حالة شلل المخ الناتج من زيادة نسبة الأمونيا يدخل المريض في حالة غيبوبة Hepatic Coma متقطعة ، لكن مع زيادة نسبة الأمونيا في الدم قد يؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة طويلة قد تؤدي إلى الوفاة
ثالثاً : في حالة زيادة معدل الغسيل الكلوي الصناعي وهذا يؤثر على نسبة البولينا في الدم ،حيث تقل إلى أن تصل إلى أقل من المعدل الطبيعي .
أما من أهم أسباب زيادة تركيز هذه البولينا في البول فهي النقاط التي نوجزها فيما يلي :
يزداد تركيز البولينا الضار على جسم الإنسان في البول عند تناول وجبات غنية بالبروتينات، وأيضا في الحالات المصاحبة لزيادة هدم البروتينات في الجسم مثل الحمى ومرض السكر غير المعالج وفرط الغدة الدرقية.
أما أكثر أسباب نقصان وتناقص و شح تركيز نسبة البولينا في البول فهي ما يلي :
أولاً : عند تناول وجبات فقيرة من البروتينات ، وفي حالات بناء البروتينات مثل الحمل والرضاعة ، وفي حالات الفشل الكبدي و الفشل الكلوي .
ثانياً : قياس الكرياتينين Creatinine :- إن هذا القياس أكثر دقة وتأشيراً على سلامة وظيفة الكلية ووضعها وحالتها من قياس البولينا في الدم
إن إزدياد وتصاعد مستوى الكرياتينين الضار في الدم قد ينتج عن الحالات التالية :
1 – حالات الفشل الكلوي الحاد والمزمن
2- حالة الإنسداد البولي
ثالثاً : فحص و إختبار تصفية الكرياتينينCreatinine Clearance Test :-
ويعد ويعتبر هذا التحليل أدق من التحليلين السابقين المذكورين حيث يكشف عن وظيفة الكلى بمجملها في الأربع والعشرين ساعة الماضية .