أين يقع مقر جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية هي إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة والتي تضم في عضويتها جميع الدول عربية الهوية، كانت نشأة جامعة الدول العربية مصاحبة لانتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار دول الحلفاء، وقد نص بروتوكول الإسكندرية ومن ثم ميثاق الجامعة التأسيسي على التنسيق بين الدول الأعضاء في العمل على زيادة التقارب في الشئون الاقتصادية والثقافية وتوحيد الجهود العربية المشتركة. والمقر الدائم لجامعة الدول العربية هو مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية إحدى الدول المؤسسة للجامعة، ومن مصر يتم إختيار الأمين العام بشكل عرفي ولكن ليس إلزامي، وقد احتضنت مدينة تونس إجتماعات الجامعة العربية في الفترة من ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين إلى ألف وتسعمائة وتسعين، وهي الفترة التي تم فيها تعليق عضوية مصر من الجامعة العربية بسبب توقيع اتفاقية السلام المنفرد مع الكيان الصهيوني.
تضم جامعة الدول العربية في عضويتها كل من: مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والسودان، ويمثلوا دول شمال أفريقيا. ومن شرق قارة أفريقيا أيضاً تضم كل من جيبوتي والصومال وجزر القمر. أما من قارة آسيا فتضم الجامعة العربية دول الهلال الخصيب وهي سوريا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين. كما تضم دول الخليج العربي وهي سلطنة عمان وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت واليمن والمملكة العربية السعودية. وبذلك يكون عدد الدول الأعضاء في الجامعة العربية اثنتان وعشرون دولة، كما يحضر اجتماعات الجامعة العربية ممثلين عن كل من الهند وإريتريا وفنزويلا كدول مراقبة ليس لها حق التصويت أو إبداء الرأي وإنّما تحضر بشكل بروتوكولي نظراً لتبعية الجامعة اللأمم المتحدة.
أما عن نشأة الجامعة العربية فقد طرحت الفكرة لأول في مجلس العموم البريطاني بواسطة رئيس الوزراء في ذلك الوقت أنتوني إيدن الذي أبدى موافقة بريطانيا وتأييدها للدول العربية في محاولات تحقيق الوحدة الاقتصادية والثقافية فيما بينها وكذلك تنمية الروابط السياسية أيضاً. كان ذلك بعد الدعم الذي قدمته الدول العربية التي كان أغلبها واقعاً تحت سيطرة التاج البريطاني في ذلك الوقت في الحربين الأولى والثانية لدول الحلفاء. وعلى إثر ذلك بدأت الاجتماعات الثنائية بين الدول العربية التي قادتها في ذلك الوقت المملكة المصرية، حيث قام رئيس الوزراء مصطفى النحاس بعقد لقاءات أسفرت عن الدعوة إلى عقد اجتماع في الإسكندرية في يوليو من عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعون وانتهى إلى ما يعرف ببروتوكول الإسكندرية والذي كان يعد الميثاق التمهيدي للجامعة العربية والذي تم إقراره في شهر أكتوبر من نفس العام. أمّا ميثاق الجامعة فقد اكتمل في مارس من العام الذي تلاه.