التعليمي

طرق الدراسة الصحيحة

الدراسة

كثيرٌ من الطلاب يعتقدون أنّ الدراسة أمر صعب للغاية، وحين يقومون بحفظ درس ما فإنّهم يشعرون بملل، منتظرين اللّحظة الّتي ينتهون فيها من الحفظ، وكأنّه عبء ثقيل عليهم، بل إنّ بعضهم يقومون بالدّراسة من باب أداء الواجب القسريّ الذي يفرضه عليهم الوالدان، ولولا هذا الفرض لتركوا الدّراسة، لكنّهم لو اتّبعوا طريقة منهجيّة منظّمة في حفظهم ودراستهم لما وجدوا ذلك العناء الّذي يجدونه في دراستهم بشكل عشوائيّ، ولأصبحت الدّراسة متعة لديهم في كل وقت.

طرق الدراسة الصحيحة

فإلى الطلاب الأعزّاء تعالوا نتعرّف معاً على الطريقة الصّحيحة الّتي ستساعدكم في الدّراسة وتثبيت المعلومات:

  • التّوكّل على الله فمن يتوكّل على الله ويستعين به، يجد التيسير والإقبال على الدّراسة، ويصبح العسير سهلاً بإذن الله.
  • عندما تقوم بدراسة المادة لا تفكر بها على أنّها واجب عليك ستمتَحن به وتنهيه وترتاح، بل حاول أن تدرسها راغباً في الاستفادة من تلك المعلومات، وطلباً للعلم والثّقافة، فأنت إنسان له هدف راقٍ وتطلّعات إلى المستقبل، وهذا ما يميّزنا كبشر عن باقي المخلوقات فإذا وضعت – عزيزي الطالب – هذه الفكرة في بالك تأكّد أنّك ستقبل على الدّراسة بشغف.
  • وبما أنّك تدرس من أجل العلم والمعرفة والثّقافة، فضع نصب عينيك أنّ هذه المعلومات الّتي تدرسها يجب أن تكون راسخة في الذهن، لا أن تتبخّر بعد الانتهاء من الامتحان، وإلا فما الفائدة من هذا الثقافة.
  • عند البدء بالدراسة، قم أوّلاً بقراءة الدّرس والاطّلاع على محتواه بشكل عام لتأخذ فكرة سريعة وشاملة عن الموضوع الذي ستقوم بدراسته، لأنّ تكوين صورة في الذهن عن الموضوع المدروس يساعد كثيراً في التقاط المعلومات والأفكار بسلاسة بعد ذلك.
  • أحضر ورقة وقلماً لتكتب الأفكار الّتي ستكون أساساً في عمليّة الحفظ والدراسة، والكتابة عند الدّراسة أمر مهمّ جدّا، فهي تساعد بشكل كبير على تثبيت المعلومات في الدّماغ، يؤكّد ذلك المقولة الشّهيرة “العلم طائر وقيدُه القلم” فاجعل الورقة والقلم رفيقين دائمين لك أثناء دراستك.
  • ابدأ بالفقرة الأولى من الدّرس وقم بتقسيمها إلى أفكار رئيسة واكتب تلك الأفكار على الورقة.
  • حاول أن تربط بين كل فكرة والتي تليها برابط يساعدك على تذكر الأفكار بشكل متسلسل.
  • اعتمد على الفهم قبل الحفظ في دراستك، لأنّ الفهم والاستيعاب يساعد على تثبيت المعلومات لمدّة طويلة في الذهن، بينما الحفظ الأعمى والّذي يتأتّى فقط عن طريق التّكرار سرعان ما يُنسى ويصعُب استرجاعه.
  • بعد الانتهاء من الفقرة الأولى انتقل إلى الفقرة الّتي تليها وقم بالخطوات نفسها الّتي اتّبعتها مع الفقرة الأولى، وهكذا مع باقي فقرات الدّرس.
  • وبعد الانتهاء من الدرس كاملاً قم بمراجعة ما درست، وكلّما تسنّى لك الوقت خلال اليوم قم باستذكار الأفكار الّتي درستها وقمت بتثبيتها على الورقة، حتى لو كنت مشغولاً بعمل يدويّ ما، ولم يكن الكتاب بين يديك، فالمراجعة لها أهمّيتها في تثبيت حفظك.
  • أخيراً أخي الطالب اطلب من أحد أفراد أسرتك – إن أمكن ذلك – أو أحد أصدقائك أن يسألك بعض الأسئلة في المادّة الّتي درستها، فعندما تصادف فكرة ما قد نسيتها ويذكرك بها، يساعدك هذا الموقف مستقبلاً في تذكّر الفكرة الّتي ذُكّرت بها من قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى