متفرقات

ماذا يحدث عندما يثور البركان

البركان

البركان هو عبارة عن تضاريس برية (توجد في البرية) أو بحرية (توجد في المحيطات مدفونة) تخرج منها المواد المنصهرة الحارة والأبخرة والغازات التي ترافقها، والقادمة من أعماق القشرة الأرضية، عبر شقوق أرضية أو فوهات، وهذه المواد المنصهرة تنساب أو تتراكم حسب نوع المواد من حيث اللزوجة والقاعدية، لتتشكل بالناتج أشكالاً أرضية مختلفة، حيث ينتج أحياناً تلال مخروطية الشكل أو جبال بركانية شديدة الارتفاع.

عندما يثور البركان

ماذا يحدث عندما يثور البركان؟ هنالك عدة أمور تحدث قبل اندفاع الحمم البركانية، أهمها الزلازل، حيث غالباً ما يسبق النشاط البركاني عدد من الزلازل، وهذا طبيعي عندما نتذكر التعريف، فالبركان يندفع ليشكل تضاريس جديدة على سطح الأرض أو قاع المحيط، فالجبال الشاهقة عندما تمر منها الحمم البركانية ستتكسر، وهذا التكسر سيؤدي إلى تشكل الزلازل، وبعض البراكين قد تثور بصمت دون هذه المقدمات كأن تكون مثلاً براكين خامدة، أي أنه قد سبق لها أن ثارت وتشكلت التضاريس الخاصة بها منذ عصور سابقة ثم خمدت، فإن نشطت من جديد، غالباً لن يسبقها الزلازل المعتادة.
الرماد البركاني أيضاً غالباً ما يسبق الانفجار البركاني، وهذا يكون لمختلف أنواع البراكين بل يكثر في البراكين الخامدة حتى لو كانت في فترة الخمود، حيث تطلق بعض البراكين الرماد البركاني ولا تنفجر، وهو كدليل تحذيري على اقتراب انفجار البركان، وهذا الرماد حارق وسام، وسبق أن دمر المدن وجمد السكان كتماثيل حجرية.
الغازات البركانية والتي تخرج أثناء الانفجار أهمها بخار الماء فباطن الأرض مليء بجزيئات الماء التي تخرج على شكل بخار الماء ذو حرارة عالية، ويوجد أبخرة أخرى أهمها مركبات الكبريت والهيدروجين والكلورين والأوكسجين والنتروجين الكربون والتي تختلط مع بخار الماء، هذه الغازات المختلطة تتصاعد سريعاً إلى الأعلى نتيجة الدفع القوي من البركان نفسه وبسبب حرارة الغازات المرتفعة لتتكون الغيوم الكثيقة، وبعد تكاثف الأبخرة وتشكل الغيوم تهطل الأمطار الغزيرة لتتساقط في محيط البركان. وفي الغلب تكون هذه الأمطار حمضية، ويصاحب سقوط الأمطار والانفجارات أضواء كهربائية تشبه البرق، نتيجة الطاقة العالية الناتج عن الاحتكاك بين حبيبات الرماد البركاني عالية الحرارة.

ونتيجة الانفجارات البركانية تتكسر القشرة الأرضية وينساب حالطام على اختلاف أنواعه وأحجامه من خلال فوهة البراكين، ويمكن للبركان قذف القطع المتحطمة لآلاف الكيلومترات حسب قوة اندفاع اللافا والتي تتبع الحطام مباشرة، وآخر ما ينفُثه البركان وأشده خطورة اللافا، وهي مادة سائلة يلفظها البراكين، وقد تبلغ درجات حرارتها بين 800ºس و 1200ºس. وتخرج اللافا من فوهة البركان أو من الشقوق الفرعية إن وجدت، وتختلف اللافا من حيث لُزوجتها فهي نوعين يمكن تمييزها من خلال النظر فالنوع الأول هي اللافا الخفيفة ولونها فاتح وهذه تتميز بلزوجتها العالية، ومن ثم فإنها بطيئة التدفق(لزجة كالعسل) ، والنوع الثاني هي اللافا الثقيلة الداكنة اللون، وهي لافا بازلتية وتتميز بأنها سائلة (سائلة كالماء) وهي سريعة جداً، فتجري كما الأنهار على منحدرات البركان، وها النوع من اللافا إن انتشر من خلال الشقوق العظيمة الامتداد فإنها تنتشر فوق مساحات هائلة مكونة لهضاب فسيحة.

زر الذهاب إلى الأعلى