تاخر الحمل بسبب الزوج
كثيرا ما يكون السبب غير مفسر لكن من الأسباب المعروفة و أهمها هي تأخر في نزول الخصية في عمر الطفولة (الخصية الهاجرة)، حيث أن هذا التأخر يؤثر بشكل كبير على تطور الخصية و عملها في المستقبل ،لذا ننصح الأهل بالتأكد من وجود الخصيتين في كيس الصفن عند الولادة علماً أن إجراء عملية جراحية لإنزال الخصية إلى مكانها الطبيعي قبل عمر السنة الواحدة ينقذ الخصية من التلف .و من الأسباب الأخرى هو توسع الأوردة حول الخصية أو ما يعرف بـ (دوالي الخصية) فهذا يؤدي إلى تراجع في عمل الخصية و تدني كفاءة الحيوانات المنوية المنتجة كما أن الإصابة بمرض النكاف (أبو كعب) عند الأولاد قد يكون مصحوب بألم في الخصية و هذا يسبب تلف دائم في نسيج الخصية . و من الأسباب الأخرى مثل الإلتهابات الشديدة التي تؤدي إلى إنسداد في قنوات المني . و هناك حالات وراثية بسبب خلل في الجينات تكون سبب في ضعف شديد في الحيوانات المنوية .و من الأسباب المهمة إستعمال الإبر الهرمونية لتكبير العضلات التي غالباً ما يستخدمها الشباب في نوادي كمال الأجسام . حيث أن إستخدامها لأكثر من 6 أشهر إلى 12 شهر تؤدي إلى عقم دائم .
ما هي الوسائل المتوفرة للمساعدة على الإنجاب عندما يكون السبب الرئيسي هو سبب ذكري ؟
هناك وسيلتين علاجيتين ،الأولى التلقيح الصناعي (الحقن الرحمي) و الطريقة الأخرى هي أطفال الأنابيب مع التلقيح المجهري.
بالتأكيد أن لكل طريقة ميزاتها الخاصة فالحقن الرحمي وسيلة علاجية بسيطة بدون مضاعفات جانبية . الفكرة العامة من التلقيح الصناعي هو فرز عينة السائل المنوي و غسلها حتى نحصل على أفضل ما فيها من الحيوانات المنوية و تركيزها في حجم أصغر في سائل مناسب يشجع حركة و نشاط هذه الحيونات المنوية . ثم يتم حقن هذه العينة داخل جوف رحم الزوجة في وقت الإباضة ، و بهذا نكون قد أوصلنا أكبر عدد ممكن من الحيوانات المنوية إلى أقرب ما يكون إلى البويضة .
و هناك مميزات مهمة جدا لهذه الطريقة حيث أنه يتم تجنيب الحيوانات المنوية الإفرازات المهبلية و إفرازات عنق الرحم التي قد تكون قاتلة أو مضرة للحيوانات المنوية .كما يمكن الإستفادة من هذا الإجراء في الحالات التي يتعذر فيها الجماع بين الزوجين سواء بسبب ضعف في الإنتصاب الذكري أو بسبب آلآم شديدة عند الزوجة .
ماذا عن التلقيح المجهري و عملية أطفال الأنابيب؟
يتم اللجؤ إلى التلقيح المجهري في حالات قلة عدد الحيوانات المنوية أو انخفاض في نشاطها أو زيادة في نسبة الحيوانات المنوية المشوهة .و حتى يتم هذا الإجراء نحتاج إلى سحب البويضات إلى خارج الجسم و إزالة القشرة الخارجية للبويضة ثم يتم تثبيتها و حقنها بحيوان منوي نشيط طبيعي. و يتم ارجاع البويضة المخصبة أو الجنين إلى جوف الرحم بعد 3-5 أيام .
يتخوف البعض من الحمل الناتج عن أطفال الأنابيب فهل يختلف عن الحمل الطبيعي؟ لا يوجد أي اختلاف على الإطلاق . خلال السنوات السابقة تم ولادة حوالي 3 مليون طفل في العالم من عملية أطفال الأنابيب و قد تم دراسة ما لا يقل عن 100ألف طفل من مختلف أنحاء العالم و لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أي زيادة في التشوهات الخلقية الرئيسية أو اختلاف في مستوى ذكاء الأطفال من عمليات أطفال الأنابيب لهذا يمكن اعتبار عملية أطفال الأنابيب و التلقيح المجهري عملية آمنة ، و الحمل الناتج عنه حمل مماثل للحمل الطبيعي تماماً.
هل هناك احتياجات لعملية أطفال الأنابيب؟
من طرف الزوجة يجب توفر رحم و نشاط في المبيضين . أما بالنسبة للزوج فيمكن استعمال حيوانات منوية من المني (القذف)أو حيوانات منوية للزوج مجمدة مسبقا أو حتى حيوانات منوية للزوج مأخوذة من الخصية عن طريق الإجراء الجراحي . علما أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين نتائج الحمل إذا تم الحصول على الحيوانات المنوية بأي من الإجراءات المذكورة.