الكلام عند الاطفال
يعتقد الباحثون أنّ الجنين يبدأ بفهم لغة الأهل وهو موجودٌ في رحم أمّه، ومن أكثر الأصوات التي يميّزها هو صوت نبض الأم، والطفل الذي كبُر في عائلةٍ ثنائيّة اللغة غالباً ما يمتاز بفهم وتكلّم اللغتين بدرجة المهارة نفسها.
من الولادة إلى عمر الثلاثة أشهر
البكاء هو شكل التواصل الأول من الأطفال، وتفهم الأم على طفل من خلال شدّة البكاء أو الصرخة التي يصدرها الطّفل، فالصرخة العالية قد تعني أنّهُ جائعٌ أو أنّه يتألم، أمّا البكاء المتقطّع قد يُشير إلى أنّه متضايقٌ من الحفاظ وحان وقت تغييره.
من أربعة أشهر إلى ستة أشهر
في هذه المرحلة يبدأ الطّفل بالثرثرة وإصدار أصوات أعلى وغالباً تكون كلّها على شكل كلمة بابا أو يايا، وفي عمر الستة أشهر يُميّز الطّفل اسمه ويتفاعل ويرد عند النداء عليه.
وعلى الرغم من احتماليّة سماع كلمة بابا وماما التي تذيب قلوب الأهالي، فهي على الأغلب أصوات يُصدرها الطفل ولا يعني منها النداء على أحد الأبوين، ومعظم هذه الكلمات يحب الطفل ترديدها لأنّها سهلة ويُحب نطقها.
من سبعة أشهر إلى ثمانية عشر شهراً
سيستمر الطفل بالهذيان وإصدار الأصوات غير المفهومة ولكنّه في بداية الشّهر الثالث عشر سيبدأ بفهم معاني معظم الكلمات، يبدأ الطفل بتكرير هذه الكلمات بصيغة التساؤل حتى يستفسر عنها ويخزّنها في الذاكرة.
من الشهر التاسع عشر إلى الرابع والعشرين
على الرّغم من أن قاموس الطفل يحتوي على أقل من خمسين كلمة، إلّا أنّه يفهم تماماً ما يُقال له، ولكن نُطقه لهذه الكلمات لا يكون نُطقاً صحيحاً، ولكن يمكنه التواصل مع الآخرين بشكلٍ أسهل، وبحلول عمر السنتين سيكوّن جملاً خفيفة تتكوّن من بضع كلمات، ويغني الأغاني المخصصة للأطفال من خلال اتباع النغم وقد يُضيف كلماتٍ جديدة.