ما هي مواضيع الفلسفة
معنى الفلسفة
الفلسفة كلمة يونيانية تعني محبّة الحكمة، أو طلب المعرفة وتتكوّن كلمة الفلسفة من شقّين وهي “فيلو” وتعني الحبّ و”سوفيا” وهي تعني الحكمة، وكان الفيلسوف اليوناني فيثاغورس أوّل من استخدم هذه الكلمة، والفلسفة ليست محصورة في الحضارة اليونانيّة بل تعدّ الفلسفة جزءاً من حضارة كلّ أمة.
اختلفت الآراء في تعريف كلمة الفلسفة فقد عرفها أرسطو بأنّها “مصطلح يرتبط بطبيعة الإنسان التي تجعله يرغب بالمعرفة”، وقد اجتهد الفلاسفة في إيجاد المعنى الذي يحمله مصطلح الفلسفة بدءاً من فلاسفة اليونان ومروراً بالفلاسفة العرب والصينيون ، حيث قُسم التاريخ الفلسفي إلى شرقي وغربي فالفلسفة الشرقية بأنها الفلسفة التي أنتجتها دول الشرق الأقصى وهي عبارة عن فلسفات روحانية ودينية أكثر من كونها عقلانية.
قسّمت الفلسفة الغربية إلى فلسفة قديمة إغريقية، وفلسفة العصور الوسطى، والفلسفة الحديثة، وقد استعملت كلمة الفلسفة عبر التاريخ في معانٍ متعددة حيث اتسع معناها في بعض المراحل ليستوعب العلوم العقلية بأكملها فيما تقلص في مراحل أخرى، فقد استعمل عند البعض كما في التراث الإسلامي فيما يخصّ الفسلفة الأولى التي تبحث عن معاني الوجود والتي لا تنحصر بموضوع خاص.
مواضيع الفلسفة
تنوعت مواضيع الفلسفة وتطورت فمن هذه المواضيع: أصل الكون وجوهره، الإرادة الحرة وجوهرها، والعقل وأسس التفكير السليم، وصفات الخالق، ولماذا خلق الانسان؟ ومنها أيضاً البحث في الهدف من الحياة، وطريقة العيش السليم، وقد عمل أرسطو على تغيير تلك المحاور لتصبح حول جوهر الإنسان، والإيمان بالخالق وعدم التشكيك فيه، وعمل على إيجاد الأدلة العقلانية التي تثبت وجوده كما عمل أرسطو على نشر الأخلاق كالصدق والإخلاص.
أبرز قضايا البحث الفلسفي
- ما وراء الطبيعة ( الميتافيزيقيا): وهو علم يدرس الطبيعة الأساسيّة للواقع والوجود ودراسة ماهية الأشياء، وقد قسم الباحثون هذا العلم إلى قسمين :علم الكون الذي كان يدرس الكون ككل من حيث تاريخه ومستقبله، وعلم الوجود الذي كان يدرس الموجودات، ويتناول علم ما وراء الطبيعة مسائل عديدة منها: ما الفرق بين المظاهر والوقائع؟ وما هي المباديء والمفاهيم التي يمكن بموجبها تأويل التجارب وفهمها؟ وقد أوجد الفلاسفة عدداً من النظريات في هذا العلم منها: المادية، والمثالية، والغذائية.
- المنطق: تناول هذا العلم بالدراسة كيفيّة التمييز بين المحاكمة القويمة والمحاكمة السقيمة.
- نظرية المعرفة: تهدف هذه النظرية لاستكشاف الطرائق المختلفة التي تؤدّي للمعرفة، والعلاقة بين الإيمان والمعرفة، وقد تناولت نظرية المعرفة مسائل مختلفة منها: مصدر المعرفة، وقيمة المعرفة، وطبيعة المعرفة وحدودها.
- من قضايا البحث الفلسفي أيضاً: القيم، وفلسفة الجمال، وفلسفة الدين، وفلسفة العلم.