شاطرة !!
*بل هي عبقرية…وخطيرة… وفلتة..
*وبفضل هذا الذكاء الخارق… والعبقرية الفذة… اكتشفت ما كان غائباً عنا..
*ومن ثم فهي تستحق لقباً فكرياً… فوق لقب سفير..
*أو تستحق أن نطلق عليها لقب السفيرة الفيلسوفة… ذات النظر الثاقب..
*وهو ما لم يفعله سفراء في قامة الحردلو… وصلاح… وجمال..
*فقد ثقبت بنظرها هذا حجب الضباب… لتنفذ إلى الحقيقة..
*حقيقة (أصلنا) الذي أعمانا عنه ضباب جهل كثيف يطبق علينا من كل جانب..
*وليتني حفظت بعضاً من طقوس رقية جدتي (بنت ساتي)..
*إذن لرقيت بها (بنت حمد) – من الحسد و العين – مهمهماً (رقيتك واسترقيتك)..
*تلك الرقية التي لطالما كرهت نارها… ودخانها… وبخورها..
*ثم ليتها أجدت معي نفعاً بعد ذلك… فما كان عندي أصلاً ما يستحق العين والحسد..
*أما سفيرتنا بتايلاند – سناء حمد – فعندها… بسم الله ما شاء الله..
*ولا أتحدث عن محاسن شكلية… ولا شطارة مهنية… ولا قفزات وظيفية (بالزانة)..
*فكم من أخٍ لها في الله – وأخت – (عندهم) أيضاً..
*سيما شطارة القفز الوظيفي ؛ اختصاراً للسنوات… والدرجات… والخبرات..
*وإنما أتحدث عن شطارة اكتشاف ما تقاصرت عنه عقولنا..
*عقلي أنا… وأنت… ومحمد وردي… وشارل بونيه… والباقر العفيف..
*وهو أن هويتنا – كسودانيين – نوبية ؛ لا عربية..
*أو إننا يجب أن نفاخر بانتمائنا النوبي – الكوشي – عوضاً عن انتمائنا العروبي..
*ثم تقول درراً – لله درها – لم نسمع بها من قبل..
*ومنها أن الذين كانوا وراء حضارة العرب – وفلسفاتهم – ليسوا عرباً ؛ بل عجماً..
*وحتى من برعوا في فقه لغتهم العربية نفسها… وتصريفاتها..
*فإذا تم تجريد العرب من إسهامات الأعاجم لم يبق لهم سوى عكاظ… والمعلقات..
*ثم الإسلام الذي أكرمهم الله به… و(جميع) المسلمين ؛ دون فرز..
*هكذا تقول الفيلسوفة العبقرية سناء حمد ؛ لا فُض فوها..
*وبعض إخوتها – في الله – احتفوا باكتشافها هذا تحت عنوان (كلمة بماء الذهب)..
*ورقصوا على إيقاعه بدلاً من (يا الجدك العباس)..
*وراح وردي في الرجلين… والعفيف في الكازوزة… وكاتب هذه الكلمة في الباي باي..
*فكل هؤلاء – وآخرون – قالوا ما قالته سناء…وأكثر..
*وبالذات صاحب هذه الزاوية الذي قال… وصاح… وصرخ…نبح ؛ سنين عددا..
*ودعا السودانيين إلى أن يتباهوا بأصلهم النوبي…لا العربي..
*وبشرهم – إن هم فعلوا ذلك – بزوال عقدتهم (الانتمائية)…
وراحتهم النفسية..
*ونبههم إلى أن حضارتهم هي الأقدم… والأجمل… والأروع..
*في مقابل (لا حضارة) للعرب أصلاً… بمنأى عن العجم (المستعربين)..
*فأن تكتشف سناء ذلك الآن خيرٌ من ألا تكتشف… برضو..
*فبرافو عليك يا شاطرة !!!.