التقنيات الحيوية في المجالات الطبية والطب
بعد تمكن علماء الأحياء الدقيقة والوراثة من نقل المورثات من كائن إلى آخر، لاقى هذا العمل انتشاراً واسعاً على الصعيد العملي في مجالات الطب، وصناعة الدواء والمضادات الحيوية.
وقد أصبحت التقنيات الحيوية قادرة على مساعدة الملايين من المرضى والمصابين، والحد من بعض الأمراض الوراثية التي لا علاج لها، فبدأت بعض تلك الأمراض بالانحسار أمام هذه التقنيات الجديدة، وساعدت هذه التقنيات أعداداً هائلة من المصابين بمرض السكر وقصر القامة الناتج عن نقص في هرمونات النمو، كما ساعدت في الحد من بعض الأمراض الفتاكة الأخرى مثل الأورام وأمراض القلب، وسرطان وفقر الدم المنجلي.
ومن المعروف أن هناك أكثر من 1500 من الأمراض المختلفة المتعلقة بالوراثة، والتي ستتيح تقنية الهندسة الوراثية فرصة في الكشف عنها، وإيضاح خباياها، ومن ثم الحد من أخطارها.
وسوف يتمكن العلماء من استخدام هذه التقنية في إدخال مورثات طبيعية أو صناعية لخلايا الأحياء الدقيقة، وإنتاج هذه الموروثات بكميات كبيرة وتسويقها.
وقد استعملت الخلايا الحيوية فعلاً كمصانع لنسخ المورثات، وصناعة بعض العقاقير الطبية والهرمونات.
إن التطبيقات الطبية للبيوتكنولوجيا ستقلل من معاناة الإنسان، وستسمح بعلاج بعض الأمراض بشكل أكثر فعالية، وستضيء بعضاً من مناطق الجهل الطبي الحالي.
إن تصحيح الخلل الجيني في الأفراد البالغين قد غدا قريباً من التحقق من الناحية التقنية، فإن عضواً أو نسيجاً لا يؤدي عمله كما يجب (بنكرياس مريض السكر مثلاً لا يفرز ما يكفي من الأنسولين Insulinأو خلايا دم مرضى التالاسيميا Thalasemiaتفرز نوعاً معيباً من الهيموجلوبين Hemoglobin)
إن المنطق يقول إننا نستطيع علاج مرضى السكر عن طريق استبدال جينات سليمة بجينات الأنسولين المقصرة في بنكرياس Pancreasالمريض، أما في علاج التالاسيميا فثمة خلايا دم غير ناضجة توجد في نخاع العظام يمكن تشغيلها لتصنع الشكل الصحيح من الهيموجلوبين.
وسوف نتناول فيما بعد بعض التطبيقات الطبية المهمة للبيوتكنولوجيا
منها : 1- نستخدم الميكروبات كعنصر حيوي مثل إنتاج الدوائيات كالمضادات الحيوية وإنتاج الأنسولين
2- رسم الخريطة الجينية للإنسان
3- التخلص من الجينات التي تسبب الأمراض
وغيرها كثير