التوافق الفكري , او تخاطر الأرواح
في بعض الاوقات تنتابنا مشاعر مفاجئة والتفكير في أحد ما أو قد تحلم بهم دون التفكير فـ تفاجأ
بخبر يخصهم ,أواثناء تجاذب اطراف الحديث تفاجأ بمن يتحدث معك يتحدث بخواطرك ومايجول
بأفكارك ,تخاطر الارواح او التوافق الفكري امر حير العالم منذ القدم ومازال احببت تسليط الضوء
على هذه الحالة لأنها تنتابني في بعض الاوقات واتمنى مشاركتي بتصوراتكم في هذا المجال
وصف ظاهرة التخاطر
التخاطر ظاهرة روحية يتم من خلالها التواصل بين الأذهان عن بعد،دون إتصال بالحواس ويشمل
الأفكار والأحاسيس والمشاعر والتخيلات الذهنية.و تعتبرها المجتمعات المتقدمة وسيلة خاصة
تنتمي الى عالم الغموض والروحانيات.
تفسير ظاهرة التخاطر
حاول البشر وضع نظريات عديدة لتفسير ظاهرة التخاطر لكن هذه النظريات لم تنجح لأن التخاطر
يتعدى الزمان والمكان وفسرت على انها موجات تنبعث من المخ شبيهة بموجات الراديو أو الموجات
الكهرومغناطيسية ورغم الدراسات العديدة العميقة والمكثفة لظاهرة التخاطر إلا انها لم تخضع
للإثبات العلمي. ومعظم حالات التخاطر تحدث تلقائياً خاصة في الأوقات العصيبة التي يتعرض فيها
الحبيب أوالصديق أوالقريب لحادث أو شيء خطير وهنا يشعرالشخص البعيد بالخطرالذي يتعرض له
الشخص الآخر كشعور الأم بوقوع حادث لابنها البعيد أو أن يحس انسان بقلق تجاه حبيب يتعرض
لموقف قاس في مكان بعيد حيث تنتقل المعلومات بأشكال مختلفة وتكوّن أفكار تأتي بصورة احلام
أو رؤى أو هلوسات أو خيالات ذهنية أو كلمات تقفذ فجأة في ذهن المتلقي.
وفي تفسير حديث لظاهرة التخاطر تذكر بعض الأبحاث ان الافكار تنتقل من المخ إلى باقي خلايا
الجسم عن طريق موجات كهرومغناطيسية ثم تنتقل إلى الفضاء الخارجي بسرعة ستين ألف كم
في الساعة حيث يتم استقبالها لدى الاشخاص الذين تكون موجات دماغهم متوافقة مع موجات
دماغ المرسل، أي الذين تكون أرواحهم وأفكارهم على توافق كامل مهما بعدت المسافات فيحدث
توارد وتزامن في الأفكار لدى الشخصين أي أن التخاطر يحدث بين المتحابين والأصدقاء المقربين
وبين الأم وإبنها وغير ذلك من العلاقات الحميمة، أي انه يتم عن طريق الحب والتعاطف هذا وقد
تمكن العلماء من تصوير الموجات الكهرومغناطيسية التي تنقل الأفكار بين شخصين بعيدين في
حالة حب عن طريق كاميرا خاصة واظهرت الصور ان هالات الموجات الكهرومغناطيسية
للشخصين المحبين تتداخل حتى تبدو هالة واحدة قصة عن التخاطر في الاسلام
في الاسلام هناك حادثة مشهورة عن التخاطر أو (التلباثي) وهي حادثة سارية الجبل حين
وقف عمر بن الخطاب على المنبر يخطب في المسلمين لصلاة الجمعة وكان جيش المسلمين
في احدى غزواته بعيدا عن الأر-ض الحجازية وكان سارية هو قائد جيش المسلمين ، لقد
أحس عمر بن الخطاب وهو على المنبر ان جيش المسلمين في مأزق حقيقي وانه ينبغي
عليه أن يحتمى بالجبل ، كان عمر على بعد آلاف الاميال من الجيش حين قطع خطبة الصلاة
ونادى بأعلى صوته : يا سارية الجبل أي احتمي بالجبل العجيب ان هذا الاحساس بالخطر
انتقل الى سارية فأمر جيشه بالاحتماء بالجبل مما فوت الفرصة على المشركين
والتخاطر يحتاج لصفاء الروح والمحبين هم اكثر قدرة على التخاطر, خاصة بأن ارواحهم تآلفت
كما يقول الرسول -صلى الله عليه و سلم-: (الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف
وما تناكر منها اختلف) .. إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر قصة أخرى عن التخاطر
ما حدث للسفينة الغارقة “تيتانك” التي غرقت عام 1912 وثارت لغرقها ضجة لم تهدأ طوال عقود.
في كتاب صدر عام 1898 ـ اي قبل غرق السفينة بأربعة عشر عاماً ـ اطلق عليه مؤلفه مورغان
روبرتسون اسم “حطام تيتان”. اورد المولف تفاصيل عجيبة غريبة عن غرق سفينة ضخمة بعد
ارتطامها بجبل جليدي. هل هي مصادفة ان يكون اسم السفينة تيتان؟
وتغرق بعد الاصطدام بجبل الثلج؟
ليس التشابه في الاسم والمصير فحسب. فقد ادرج المؤلف وصفاً دقيقاً للسفينة: حجمها وطولها
واتساعها وعدد ركابها ـ تقريبي ـ والعدد المحدود من قوارب النجاة التي على متنها. بل تعداها الى
وصف حالات الذعر التي دبّت بين الركاب وهم يواجهون حتفهم غرقاً. حتى اصوات التحذير التي
تعالت: جبل الثلج, جبل الثلج, نحن مقتربون من جبل الثلج. الى وصف صوت ارتطام السفينة
المخيف. حتى مواقع الاصطدام ومكانه تكاد تتشابه.
تفصيلات مذهلة جعلت الناجين من الغرق وبعض الباحثين يتساءلون هل هي نبوءة تحققت؟
وهل كانت ثمة قوى خفية تمسك بقلم الكاتب وتملي عليه كل تلك التفاصيل؟