القسم العام

الإبداع

لطالما عرف الإبداع على أنه القائد الذي يقود الأمم نحو التقدم والتطور، فهذا المصطلح لا يدل إلا على التفكير الإيجابي الغني بالأفكار الجديدة و التي تحل العديد من المشاكل .
الإبداع: عنوان لطالما سمعنا به وأعترضنا في قرائاتنا وفي كثير من المواضع والمواقف ولكن يا هل ترى ما هي أهمية الإبداع ؟ولما قامت كل هذه الابحاث والبرامج حوله ؟ولماذا توجه كبرى الشركات والمنظمات جلّ أهتمامها من أجل تنميته لدى أفراده ؟
أترككم الان لتتعرفوا على إجابات هذه الأسئلة في مقالة اليوم :

يعد الإبداع من أهم المواضيع التي شغل بال العالم بسبب ما له من أهمية كبرى في الكثير من المجالات المختلفة ،. ولعل أهمها في المؤسسات والمنظماتفقد كان للإبداع الأهمية في  :

  • إدارة وحل المشكلات :حيث إن التفكير بطرق إبداعية يساعد في حل الكثير من المشكلات، بل ويكون سببا في عدم الوقوع فيها وتفاديها فالإعتماد على التفكير المنطقي الإعتيادي في مواجهة المشكلات والصراعات لن يصل بنا الى حلول أكثر فاعلية فكان اللجوء الى التفكير الإبداعي هو الحل الأمثل حيث أنه يفتح لنا نطاق أوسع في النظر للمشكلات .

وقد بات اليوم هو الثروة الحقيقة للدول والشركات التي تسعى للنهوض بذاتها فمقدار تقدمها مرتبطا إرتباطا وثيقا بمقدورها على إضفاء الإبداع في حياتها وحل مشكلاتها .
أضف الى ذلك أن الفكر الإبداعي بالنسبة للمؤسسات لا يقل أهمية عن بطاقة التأمين الصحي للمسافر فتلك هم ضمان لعلاجه في مرضه، وذاك هو ضمان لعدم وقوع الشركات في المصائب والمشكلات،

  • أداة رائعة للتطوير والتجويد وهنا دعونا نعود قليلا الى أهميته في حل المشكلات ففي حل مشكلات مؤسساتنا على سبيل المثال فنحن نحتاج الى مزيج فيما بين الإبداع والخبرات السابقة لضمان حلها وعدم الوقوع بها مجددا . ولكن إن أردنا تعديل وتحسين المنتج أو الخدمة فهنا دعوني أدلكم على المصباح السحري الذي الذي سيساعدكم في تحسين منتجكم، فيكون الابداع صاحب الدور الأكبر في إضافة المزايا الجديدة والقيم المضافة لمنتجكم فبتالي زيادة الإقبالية والإنتاج ومن ثم الأرباح وبحسب ما تكون المؤسسة قادرة على توظيف الفكر الإبداعي في عملية تطوير المنتج كلما كانت قادرة على رفع الإقبال على منتجها على سبيل الذكر.
  • السبيل نحو التقدم :فكل ما نراه اليوم من أدوات وسائل وخدمات , وتقدم كبير في جميع المجالات ما هو الا نتاج الفكر الإبداعي، فمن أين لنا أن يكون بين أيدينا أجهزة الموبايل التي سيطرت الان على أغلب أوقاتنا وأرتبطت أهميتها بأهمية الكثير من الأمور الأخرى، فلو كان الموبايل هو المثال، فهو يحمل الكثير من الخدمات المميزة في آلة واحدة تكون برفقتنا بكل سهولة أينما ذهبنا ،. فنحن بهذه الآلة قادرين على الأتصال بأي شخص في أي زمان ومكان والالتقاط ومشاركة الصور والفيديو أضف الى ذلك القدرة الى ولوج عالم الإنترنيت.وكل هذا وأكثر في جهاز واحد.

و كان قديما لكل خدمة من التي سبق ذكرها جهاز واحد يقوم بمهمة واحدة ،الى أن أتى الفكر الإبداعي في أحد الأشخاص الذي إستطاعوا تغير مجرى الكثير من الأمور وقام بتحويل فكره الى أرض الواقع بدمج هذه الخدمات بجهاز واحد فكان الموبايل، ويذكر هنري فورد مؤسس ومخترع سيارة فورد : ( لو أني أستعنت بقومي لمساعدتي في تقديم الأفكار لحل مشكلة النقل لكان طلبهن إيجاد حصان أسرع ) فالفكر المنطقي يبقينا في نطاق محدود من التقدم، فوجب علينا اللجوء للإبداع،
وهنا أكتفي بأهمية الإبداع رغم أنه له الكثير والكثير من الأهمية .

زر الذهاب إلى الأعلى