قصر القامة عند الطفل , كيفية التغلب على مشكلة قصر القامة
يعتبر قصرالقامة من المشاكل الشائعة إلي حد ما والتي قد تؤدي الي مشكلات اجتماعية ونفسية وعضوية حيث ان قصر الطرف العلوي يسبب احيانا صعوبة تمشيط الشعر وتنظيف الوجه, أما قصرالطرف السفلي فقد يعوق قيادة السيارات العادية والقيام ببعض الوظائف او الرياضات.. هذا ما أكده د. جمال احمد حسني استاذ جراحة العظام بجامعة القاهرة.
واضاف ان التقزم هو قصر القامة الشديد تحت اقل معدل طبيعي بالنسبة للشخص الطبيعي في عمر معين ويرجع اسباب حدوثه لوجود مشكلة في نضج الخلايا الغضروفية في مراكز النمو في حين يصر أهالي الطفل المريض علي حل المشكلة مبكرا جدا وذلك حتي لايشعر الاطفال باختلافهم عن اقرانهم ومما يعرضهم الي التعليقات اللاذعة, ولكن الشائع في العالم الغربي بداية تطويل هذه الحالات في سن12 ـ14 سنة وذلك لعدة عوامل منها ان التطويل هو نسبة وتناسب اي ان التطويل5 سم لعظمة طولها10 سم تعني50% وحديثا تم تخفيض هذا العمر حتي اصبح نحو ست سنوات.
ويقول د. جمال انه قد تم التوصل الي حل مشاكل القصر من مسافة25 ـ30سم بنجاح كبير في خمسين حالة. عن طريق جهاز مكون من حلقات معدنية ترتبط بالعظام بسلوك رفيعة مشدودة وذلك لضغط العظام لحثها علي الالتئام. وذلك من خلال بحث مشترك بينه وبين فرانز جيريل استاذ جراحة العظام بجامعة فيينا ودكتور بافيل نجل من تشيكوسلوفاكيا عن علاج حالات القصر الخلقي لعظمة الفخذ.
ومما يذكر ان الدكتور جمال نجح في تطويل العضد في ست عشرة حالة لمسافة تتراوح بين5.5 سم ـ15 سم والتي قد تصل الي مسافة115% من طول العظمة بدون مضاعفات واثبت ان المدة التي تم فيها تطويل العظام كانت اقصر من الطرف السفلي, حيث كان المتوسط28 يوما لكل1 سم وصل الي25 يوما في بعض الحالات.. وهذا ما عرضه في مؤتمر جراحة الاطفال الاوروبي في جينيف2004