الأمومة والطفولة

مصاريف المولود الجديد ،كيف تواجهين مصاريف مولودك الجديد

إحساس جميل ذلك الذي يلف حياتك ومشاعرك عندما تكونين حاملاً بطفل أول أو جديد سينضم إلى عائلتك، وفرحتك لابد أنها لا توصف، فالبنون من زينة الحياة الدنيا.
ولكن، هل فكرت يوماً أن تؤمني ميزانية لطفلك قبل قدومه، تساعدين فيها نفسك وزوجك وطفلك الجديد على تخطي بعض العقبات المالية الصعبة، والتي لابد ستعكر عليكم بعض السعادة بعد قدوم الزائر الجديد.
هي عملية سهلة وبسيطة، ويمكن لكل أم تحسن التدبير والتفكير أن تقوم بها، كي لا تضيع الأوقات السعيدة في لحظات قليلة.

يعطيك حملك لمدة تسع أشهر الكثير من الوقت لتقدير الطريقة المثلى التي يمكن أن تؤمني فيها التغطية الضرورية لنفقات طفلك الجديد، وأن تحددي الأولويات الأساسية للصرف والتوفير الممكن، والذي يمكن أن تجعليه متوازناً قدر المستطاع.

– إذا كنت من النساء العاملات، فذلك يعني أنك وزوجك تحصلان على راتبين في الشهر، ويمكن حينئذ أن تعيشوا على دخل واحد، فيما توفروا الدخل الثاني لنفقات المولود الجديد، وذلك سيعطيك رواتب نحو 9 أشهر، وهو مبلغ جيد سيوفر ميزانية رائعة خلال الولادة وتنشئة المولود.
أما إذا كنت ربة منزل، وهناك دخل واحد تعيشون منه، فحاولي منذ البداية الاتفاق مع زوجك على مبلغ مقطوع شهرياً، يوضع في حصالة خاصة بالمولود الجديد منذ الشهر الأول للحمل وحتى الوضع.

– وبعد ذلك، يجب أن يكون هناك ميزانية للمولود الجديد منفصلة عن مصاريف العائلة بعد الولادة. ورغم أن ذلك قد يزعج الآباء، إلا أنه يشكل حاجز أمان لهم، فبدون ميزانية محدد قد يصرف الأب مبلغاً أكبر شهرياً دون أن يحس.
وبنفس الوقت، فإن الأم تدرك أن هناك مبلغاً شهرياً معيناً، يجب أن تديره بشكل ذكي كي لا تواجه نقصاً قد يؤثر على المولود الجديد.

– يجب أن تضعي أيضاً في الحسبان أن الأشهر الأولى من الولادة سيترتب عليها بعض المصاريف التي لم تكن في الحسبان، كمثل تشغيل التكييف طوال اليوم بسبب عدم مغادرتك للمنزل خلال الأشهر الأولى من الولادة، ولكن لا تقلقي، إذ أن بقائك في المنزل سيوفر عليك شراء ملابس جديدة أو استخدام ملابسك الحالية، وهو من ناحية مالية يعتبر توفيراً يوجه بعض المصاريف البسيطة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بقاءك في المنزل سيوفر على الأسرة بعض المصاريف الترفيهية، كمثل ارتياد المطاعم والأسواق وغيرها.

– تحاول الكثير من الأمهات تأمين أجمل الملابس للمواليد الجدد، بغض النظر عن ما يترتب على ذلك من مصاريف إضافية، وعليها فإنهن يتجنبن استخدام ملابس المولود السابق للجديد.
ولكن يجب أن تضع الأمهات في الحسبان هنا أن الطفل ينمو بشكل سريع، ما يجهد الميزانية المخصصة للمولود، وبالتالي فإن أي قطعة زائدة قد يترتب عليها الاستغناء عن حاجة مهمة للمولود. 

– طفلك هو جزء منك، وهو يحتاجك أكثر من أي شيء آخر في الحياة، وقد قدّّر الله سبحانه وتعالى أن يكون حليبك هو أفضل وآمن غذاء يتناوله مولودك الجديد، ما يكسبه الغذاء الكافي والمناعة المطلوبة والدفق العاطفي منك، لذلك لا تعتمدي على حليب البودرة التي لن تكون بأي حال أفضل من الحليب الذي منحه الله تعالى لطفلك. أما من ناحية مالية، فإن اعتمادك على حليب البودرة في تغذية طفلك سيرهق ميزانية المولود، ويشكل عقبة دائمة قد تستمر مدة سنتين.

– إذا كنت لا تستخدمي خادمة في المنزل، فلا تفكري في استخدام خادمة من أجل مولودك الجديد. إذ إنه لا يحتاج شيئاً في الحياة أكثر من حاجته لك، وبنفس الوقت لا يمكن أن يعطيه أي شخص آخر ما يمكن أن تقدميه له أنت. استبعدي فكرة استخدام خادمة، ووفري المبالغ الكبيرة التي ستخصص لها، وبقدر ما لديك من حب وأمومة وعاطفة، ستكون كافية لتربية طفلك تربية
حنونة وصالحة

زر الذهاب إلى الأعلى