هندسة الكهرباء
هندسة الكهرباء هي أحد الأفرع الرئيسية من فروع الهندسة مع الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والهندسة الكيميائية يمكن اعتبارها أحدثها، فقد ظهرت الهندسة الكهربائية بعد اكتشاف الكهرباء وإنشاء الإختراع وكثرة التطبيقات التي تعمل عليها مم أدى إلى ظهور هذه الهندسة لكي تقوم بالتعامل مع هذه التطبيقات وتصميم الآليات والإنشاءات التي تعمل باستخدام الكهرباء.
فإن الهندسة الكهربائية بدأت بالظهور في القرن السابع عشر وإنّ أول من يمكن اعتباره مهندساً كهربائياً والذي يعتبره الكثيرون أب الهندسة الكهربائية هو وليام جيلبرت مخترع الجهاز الذي يقوم بالكشف عن الشحنة الساكنة في الأجسام ومؤلف كتاب دي ماجنتا،فقد قام باكتشاف الكهرباء نتيجة لولعه الشديد بالمغناطيس والقوى المغناطيسية.
وقام ايراسموس كيتلر بتأسيس تخصص الهندسة الكهربائية في جامعة دارمشتات الألمانية في عام 1883 بعد اختراع العديد من الآلات التي تعمل على الكهرباء من بعد اكتشاف وليام جيلبرت للكهرباء حتى اكتشاف مبدأ الدينمو من قبل فيرنر سيمنس واختراع توماس أديسون للمصباح الكهربائي في القرن التاسع عشر وانتشار محطات توليد الطاقة.
وتقوم الهندسة الكهربائية بدراسة مختلف علوم الكهرباء وتطبيقاتها والقوى الكهرومغناطيسية من أجل تصميمها وتعديلها وصيانتها وتطويرها، ومن الناس من يخصص مصطلح الهندسة الكهربائية على أنها تلك التي تختص بالتيارات ذات فروق الجهد العالية كالاتصالات وامدادات الطاقة وغيرها، أما تلك التي تعمل تحت فروق الجهد المنخقضة فيقومون بتضمينها تحت اصطلاح هندسة الإلكترونيات كالدوائر الرقمية وعلوم الحاسوب وغيرها.
وتتفرع الهندسة الكهربائية إلى عدد من التخصصات الأخرى فمصطلح الهندسة الكهربائية هو مصطلح واسع جدّاً ولا يستطيع شخص واحد الإلمام به كلّه وهو ما يزداد أيضاً مع ازدياد وانتشار التكنولوجيا بشكل أكبر فقد أصبح الإعتماد يزداد بشكل كبير على الطاقة الكهربائية، وإنّ من أهم الأفرع التي يقوم هذا التخصص بالتفرع لها هي هندسة الطاقة فهي الهندسة التي تدرس طرق تحويل وإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق المحولات والمولدات الكهربائية التي تعمل بشتى الطرق كالطاقة المتجددة والطاقة الأحفورية وغيرها من أنواع الطاقة المختلفة.
أما أحد الأفرع المهمة الأخرى للهندسة الكهربائية فهي هندسة الاتصالات التي تقوم بدراسة طرق نقل المعلومات بالطرق المختلفة كالموجات الكهرومغناطيسية أو الإشارات الكهربائية وطرق معالجتها وتحويلها من شكل لآخر وتصميم هذه الشبكات، وأيضاً تتفرع هذه الهندسة إلى هندسات أخرى كهندسة الالكترونيات التي تقوم بدراسة الدوائر الرقمية والمجسات وغيرها وهندسة الحاسوب التي تقوم بدراسة علوم الحاسوب المختلفة ودوائره الرقمية، وهنالك أيضاً بعض التخصصات الأخرى التي تدخل فيها الهندسة الكهربائية بشكل كبير كهندسة التحكم وهندسة الميكاترونكس التي تعتبر من التخصصات الحديثة والواسعة التشعب فهي تقوم بالجمع بين الهندسة الكهربائية والميكانيكية وهندسة الحاسوب والإلكترونيات واللتان هما فرعا من الهندسة الكهربائية أيضاً.