نظم يومك
تنظيم الوقت
إنّ إحدى أساسيّات نجاح الإنسان في الحياة هيَ طريقة تنظيم الوقت أو ما يعرف بفنّ إدراةِ الوقت، فإذا كان هذا التّنظيم ناجِحاً أصبَحت الحياة سهلةً ومُمتعةً، وإن لم يَستطع الإنسان إيجاد طريقة مُناسبة لتنظيمِ الوقت أصبحت الحياة صعبةً ومعقّدةً وفيها الكثير منَ المشاكل، فالأمر فقط يحتاج إلى لمسة عبقريّة من الإنسان حتّى يستطيع أن يعيش الحياة دون مشاكل، وحتّى يستطيع إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل بعد وقوعها، لذلِك فالنّجاح أمرٌ ضروريّ في حياة كلّ إنسان، وهو يبدأ من تنظيم الوقت. ويجب أن نتذكّر أنّ حياة الإنسان ملكٌ لهُ، فهوُ يتحكّم بها كما يريد، وليس كما تُريد الظّروف أو يريد الآخرون، كما يجب تحقيق الأهداف والسّعي ورائها، وتخيّل النّجاح الذي بإمكانهِ أن يُحيي الإنسان من جديد بعد خيبات الأمل والفشل واليأس، فالأهداف ليست صَعبة ويُمكن تحقيقُها مَهما كانت.
طريقة تنظيم الوقت
الجميع يمتلك أربعاً وعشرين ساعةً فقط خلال اليوم، لكن هل العُظماء والنّاجحونَ في حياتهم يزيد يومهم عن ذلك؟ بالتّأكيد لا، لذلك هُناك إدراة للوقت حقّقَ هؤلاء من خلالها أهدافهم الشّخصيّة، وجعلوا حياتهم تستحقّ العيش لوجود هدفٍ سامٍ، وحتّى يكون النّجاح أكيداً يجب اتّباع الإجراءاتِ المناسبة:
- الحفاظِ على الصّلوات الخمس وعبادةُ الله: الكثيرون يشعُرون دائماً بالحزن والكآبة والضِّيق، والحقيقة أنّ هذه المشاعر تنتج عنَ البُعدِ عن الله وعدم التّقيّد بما أمرنا بهِ وبما نهانا عنهُ، فقد قال الله تعالى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125)قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ” وبالتّالي فإنّ أوّل خطوات تنظيم الوقت والنّجاح في الحياةِ الدّنيا والآخرة معاً هيَ الحفاظِ على الصّلوات الخمس في وقتها والالتزام بأوامرِ الله تعالى.
- ترتيب المهام حسب الأولويّة: في حياة كلّ إنسان هناك مهامّ لها درجات منَ الأهَمية، وبالتّالي يجب ترتيب هذهِ المهام حسب الأولويّة، والتّركيزِ عليها، ومعرفة المَشاكل التي قد تحدث في المُستقبل إن لم تُنجز هذهِ الأولويّات، فعلى سبيلِ المثال وقت العمل يكون ما بين السّاعة السّبعة صباحاً إلى الخامسة مساءً، وعلى هذا فإنّ الأهمّ خلال هذا الوقت هو العمل، وفي الّليل ما بين السّاعة الحادية عشرة مساءً إلى الخامسة صباحاً يكون وقت النّوم، لذلك فإنّ هناك مهام تأخذ جزءاً من الوقت ولا يُمكن تركها أو التّغاضي عنها.
- تحديد الهدف والعمل عليه: لكلّ منّا مجموعة من الأهداف، ولكن ليس منَ الصّعب تحقيقها، ولا تحتاج إلى مُعجزات خارقة لتتحقّق على أرضِ الواقع، فقط تحتاج إلى قوّة وإصرار مَع تحديد ساعاتٍ يومية ما بين (3-4) ساعات للعمل عليها، وإذا أرادَ الشّخص أن يشعُر بالسّعادة فعليه أن يضع هدفاً ويسعي لتحقيقه، وعليه أن يبتعد عن الاتّكال على أشخاص آخرين.
- هناك ثلاث قواعِد للنّجاح وتنظيم الوقت بشكلٍ جيّد وهيَ: العمل، والّلعب، وبالتّالي يجب التّركيز على العمل، ومحاولة التّطوّر فيه أو إيجاد عمل مناسِب يُمكن تحقيق الأهداف من خلاله، مع ضرورة الاستمتاع بالحياة، وعدم التّكلّم عن الحياة الشّخصيّة.
- وضع جدول المهام: بعد معرفةِ الأولويّات المهمّة مثل العمل، والنّوم، والدّراسة، ثمّ وضع الهدف الرّئيسيّ كتطوير المهارات، وتطوير الخبرات، وإيجاد عمل أفضل، والتّعلّم،يُصبح من السّهل تنظيم الوقت ويُمكن تحديد ما يلي:
- وقت النّوم ما بين (6-8) ساعات يوميّاً خلال الّليل.
- وقت العمل إن وجد.
- أوقات الدّراسة سواء في الجامعة أو المدرسة إن وجد.
- أوقات الرّاحة والتّرفيه عن النّفس.
- أوقات التّفكير ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل.