موضوع تعبير عن رجال الامن , تعبير عن جهود رجال الامن , كلمة عن مجهود رجال الامن
من أعظم النعم التي يعيش الإنسان في ظِلالها هي نِعمة الأمن في الأوطان، فكُلّما كانَ الوطن أكثر أماناً كانَت الحياة أكثر رفاهية وأكثر سعادة وأكثر مُتعة، ولعلّ سيّدنا إبراهيم عليهِ السلام قد دعا اللهَ عزَّ وجلّ بأفضل الدُعاء لمكّة المُكرّمة، حينَ قالَ اللهُ ذلكَ في كتابهِ العزيز: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ). كما أنّ الأمن في الأوطان يزيد من طاعات الناس وتقرّبهم إلى الله، فكثيرٌ من قلاقل البلاد ألهتهُم عن ذِكر الله، وأنستهُم الطاعات فأذاقهُم الخوف كُلّ صعيب وأنساهُم كُلّ مُتعة ولذّة. لتحقيق الأمن في الوطن قامت الدول على مُستوى العالم بتشكيل أجهزة أمنيّة يكون هدفها حماية البلاد من الفِتن والاضطرابات وضبط الفوضى ونشر السلام الداخليّ، وبثَ الطمأنينة في نُفوس الناس، وهذهِ الأجهزة الأمنية المُتمثّلة بجهاز الأمن العام في الدولة يتمّ عمله من خِلال القوى البشريّة العاملة في هذا المجال، وهُم رِجال الأمن العام، فما هي أهميّة رِجال الأمن العام في تحقيق الأمن على مُستوى الدولة والمُحافظة عليه؟ دور رجال الأمن العام في المٌحافظة على الأمن يتواجد رِجال الأمن في كُلّ موقع يستلزم بسط النُفوذ الأمنيّ، وهذا التواجد الأمني لرجال الأمن العام يُعطي الناس الشُعور بالطمأنينة، وسيادة القانون في هذهِ البُقعة ويُشكّل ردعاً للمجرمين والعابثين من الوصول إلى حيث يقف رجال الأمن. يقوم رِجال الأمن بتنفيذ أحكام القانون القاضية بنشر الأمن، بحيث يُعتبر رِجال الأمن العامّ ذراعاً تنفيذيّاً من أذرع القانون في الدولة. يقوم رِجال الأمن العام بمنع الجريمة قبل وقوعها من قِبِل بعض المُختصّين بهذا الأمر، بحيث تتوفّر لهُم المعلومات الأوليّة حولَ بعض الجرائم أو الأحداث فيقومون بمتابعتها ومُتابعة الأشخاص المُشتبه بهِم، وبالتالي الحيلولة دونَ الوقوع في الجريمة وحُصول الكوارث لا قدّرَ الله. في حال قامَ المُجرم بتنفيذ جريمةٍ ما يقوم رِجال الأمن بمُتابعته ومُلاحقته وتقديمه للعدالة، وذلك بفضل جُهود رِجال الأمن الذين يسهرون على راحة المُواطنين. يقوم رِجال الأمن العام بدوريات جوّالة في الشوارع العامّة، والطُرُق الخارجيّة والرئيسيّة وذلك من أجل بسط الأمن، خُصوصاً في الفترات المسائية التي يستغلّها بعض المُجرمين العابثين ذوي النفوس الدنيئة. يقوم رِجال الأمن العام بتوظيف التكنولوجيا الحديثة لمواكبة الجرائم التي تتتطوّر أساليبها وطُرُقها، فلم يعُد المُجرمون كالسابق بأساليبهم التقليديّة البسيطة، وخُصوصاً فيما يُعرف حاليّاً بالجرائِم الإلكترونيّة.