مقدمة تعبير عن بداية العام الدراسي الجديد, موضوع عن بداية الدراسة
البدايات بداية كل نهاية فما أن ينتهي عام يبدأ آخر، ويحتاج الطّالب لهمّة قويّة ونشاط جاد، واستعداد يكون قد اكتسبه بعد إجازة سنويّة امتدّت لشهور، فيدخل لعامه الدّراسي الجديد بابتسامة مشرقة، مدركاً أنّ الله يرفع الذين أوتوا العلم درجات، فهو بسعيه خلف العلم، ينال رضى الله ورضى رسوله، ويدخل جنّات واسعة .
والتّهيئة قبل بداية العام الجديد تكون بتحضير مستلزمات الدّراسة من ثياب وزي وقرطاسية وكتب، ووضع خطّة للمذاكرة كل يوم ، وتسأل نفسك كم ساعة سوف أدرس؟ وكيف أوزّع ساعات الدّراسة؟ مع إعطاء نفسك حقّها من التّرفيه واللّعب وممارسة ما تحب، وبعد أن تكون قد خطّطت لكيفيّة المذاكرة ، يصير الدّخول لعام دراسي جديد سهلاً وناجحاً ، فادخله وأنت موقن السّباحة لتصل إلى البر.
وطلب العلم يرفع من قيمة الطّالب نفسه ، فهو بحرصه على تنمية عقله واستيعاب المزيد من العلوم يساهم في تطوير نظرة الآخرين له، فالجميع يحب الإنسان الملتزم الحريص المجتهد الذي يؤدّي واجباته بإتقان وإخلاص ويسعى لفعل المزيد من خلال العطاء المتزايد، فربما تكن أنت متفوّقاً بفضل قدرات وهبك إياها الله ومن خلالها تستطيع أن تعطي وتساعد من هم أقل منك قدرة في الإستيعاب .
والمرحلة الدّراسية من أهم مراحل حياة الإنسان ففيها يلتقي الأصدقاء ، ويختلط بالآخرين، ويكوّن عالمه الخاص، وينشأ علاقات طيّبة مع المعلمين، فيكونوا آباءً آخرين له يرشدونه نحو الصّواب ، ويبني الذّكريات السّعيدة التي سوف تخلد بذاكرته للأبد، وفي كل مرحلة دراسيّة جديدة يضيف أشخاصاً آخرين لحياته ، وهنا يجب على الطالب أن يصادق الجيّدين من الطلاب كي يرتقي معهم ويتسامى بأخلاقهم فالصّاحب ساحب ، والمرء على دين خليله.
وتجعل الحياة أمور العلم أشياء روتينيّة، فيجد البعض أنّه مجبور على التعلّم، دون أن يتساءل عن جدوى العلم، فهو مدفوع من قبل والديه لدخول المرحلة التمهيديّة ومن ثم الصّف الأوّل الإبتدائي ، وهكذا لباقي الصّفوف و المراحل الدراسيّة، لكنّه حين يتخطّى عتبة المرحلة الثانويّة منتقلاً إلى العالم الأكبر حيث الجامعات و الكليّات المتخصّصة والمعاهد و المختبرات سيجد الجواب الكبير أمامه، انّك تتعلّم لتكن أنت، لتكن لك بصمة في الحياة تترك بها أثرك، فعلى سبيل المثال لو تخصّصت في الطب سوف تعالج مستقبلاً الكثير من المرضى الذين سيذكرونك بالخير وتغيّر من حياتهم بمساعدتهم على الشفاء.
أو أن تكون مهندساً فتبني وتعمّر وتمهّد الطّرق، وترفع من شأن مجتمعك وبلدك، وتصير فخوراً ، لذا الإدراك و الوعي الجيّد لفائدة العلم مع الثّواب الذي سيناله من الله، يدفع الطالب للحرص في الإستزادة ، وشحذ الهمّة ليكون على مستوى ما يطمح إليه .
وتعتبر بداية العام الدّراسي الجديد فرصة ذهبيّة لأي طالب مُقصّر في دراسته أو ضعيف التّحصيل لإثبات نفسه وجدارته، فهو بالعزيمة والإرادة ومواصلة المذاكرة وحل الواجبات وانتظامه في متابعة الدّروس و مراجعتها و التّركيز مع الشّرح أثناء الحصص، سوف يعلّي من مراتبه ويعطيه ما يتمنّى .