التعليمي

معلومات عن غزة

غزة مدينة فلسطينية تقع على الساحل الفلسطيني، وتطل على البحر الأبيض المتوسط، تبعد عن العاصمة الفلسطينية القدس حوالي 80 كم، وتقع في الشمال مما يسمى حالياً بقطاع غزة، وهي أكبر المدن الفلسطينية وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، حيث أن نسبة كبيرة من سكان هذه المدينة العظيمة، هم من لاجئو نكبة عام الـ48، سكنوا فيها بعد الهجرة الفلسطينية، وأقاموا فيها المخيمات الفلسطينية. يطلق عليها لقب غزة هاشم نظراً لوجود قبر جد الرسول الأعظم محمد –صلى الله عليه وسلم – هاشم بن عبد مناف فيها، كما أنها مشهورة تاريخياً كونها تعد مسقط رأس الإمام الشافعي –رحمه الله – أحد الأئمة الأربعة عند المسلمين من مذهب أهل السنة والجماعة.
مرت هذه المدينة العظيمة في عدة منعطفات تاريخية في التاريخ الحديث لها، ففي بدايات القرن الماضي وقعت هذه المدينة أسيرة تحت أيدي الاحتلال البريطاني مثلها مثل باقي المدن والمناطق في فلسطين والأردن وعدد من بقالع العالم العربي والإسلامي، ثم وبعد نكبة عام 1948 ميلادية والتي تأسست فيها دولة الكيان الصهيوني انضمت هذه المدينة إلى الإدارة المصرية، وشهدت موجات لجوء من فلسطينيي الثمانية والأربعين الذي طردوا وهجروا من ديارهم على يد القوات الصهيونية والإسرائيلية. وفي عام 1967 وبعد نكسة حزيران احتل غزة الكيان الصهيوني، وفي عام 1993 ميلادية خضعت غزة لسلطة حكم ذاتي بعد توقيع اتفاقية أوسلو، أما الآن فهي واقعة تحت براثن الحصار الصهيوني منذ عام 2006 ميلادية، وتديرها حركة حماس الإسلامية الفلسطينية حيث تشكل فيها حكومة مستقلة، مع تواجد قوي لكافة الفصائل الفلسطينية الأخرى.
قديماً تعاقبت على غزة كما باقي المدن في المنطقة حضارات مختلفة فقد تأسست هذه المدينة على يد العرب الكنعانيين، ثم خضعت للحكم الفرعوني فالإغريقي فالروماني فالحكم العربي الإسلامي فالصليبيين ثم عادت للحكم الأيوبي فالمملوكي ثم أخيراً حكم العثمانيين.
تضم هذه المدينة مناطق عديدة منها حي الشجاعية والنصر والزيتون وتل الهوى والدرج والرمال وغيرها العديد من المناطق، ويعمل سكانها في الزراعة والصناعة واصطياد السمك، حيث يتميز السمك الغزاوي بشهرته العالية وجودته التي لا نظير لها.
تعرضت غزة عبر تاريخها الطويل لنكبات، ولكن أعنفها ما لاقته هذه المدينة وما لاقاه شعبها وسكانها على يد الاحتلال الصهيوني الغاشم، فلم تسلم غزة من المجازر خصوصاً في الفترة الأخيرة وآخرها حرب رمضان عام 2014 ميلادية والتي أسفرت عن آلاف الشهدداء نسبة كبيرة منهم من الأطفال، حيث أظهر شعبها بطولات كبيرة وصموداً لا نظير له على امتداد هذه الحرب الغاشمة.

زر الذهاب إلى الأعلى