مد الجسور .. ” مما لآمس إحساس “
صباااااحكم // مسائكم ورد
مد الجسور ..
الغربة عن الذات إحساس يمكن أن يشعر به الإنسان حينما نعيش غرباء عن انفسنا نفقتد السلام الداخلي
والطمانينة التي تمنحنا الآمان تشغلنا الحياة بإيقاعها السريع وتلهينا بفلاشاتها السريعة
وأرقامها المغرية نعتقد لوهلة أن الحياة كم نستطيع أن نحقق وليس كيف نعيشها
تصبح الصورة عندنا ناقصة والمعادلة غير مكتملة .
التصالح مع الذات يقودنا للتعرف على أنفسنا نحتاج أن نجدد علاقتنا مع ذواتنا
وهناك محطات في حياتنا لا بد أن نتوقف عندها للتحاور مع أنفسنا ولمراجعة مسارنا .
من المهم أن نطرح على أنفسنا أسئلة عن حياتنا تبدوا بديهة . لكنها ربما تجعلنا نرى أشياء لم تكن في مخيلتنا .
ومن المهم أيضا أن نفكر كيف يمكن أن نسعد من حولنا ونهتم بمن نحب .
كل النجاحات في العالم دون مشاركة الآخرين هباء منثور وجهد ضائع .
المصارحة مع الذات والوضوح في الرؤية يجعلان الإنسان أكثر إستقراراً وثقة في النفس .
عندما يتجاوز الإنسان إشكالية المظاهر والتزامتها يفتح أمامه بوابات السعاده
حين نتعامل مع الحياة بواقعية ونعطي الآخرين مساحة الإستيعابية والتسامح فإننا نكون اكثر إقتراباً من أنفسنا وحقيقة معدننا .
” أقصى لحظات الامتزاج مع الذات هي لحظة العطاء “..
نحن بنهاية المطاف مانؤمن به من قيم ومتى تمسك الشخص بالقيم التي يؤمن بها تصبح الأخذاء مجرد عثرات بسيطة سرعان مايعود بعدها إلى جادة الصواب..
كلنا نخطئ ولدينا هفوات لكن الخير الموجود في داخلنا يقودنا إلى المسارات الصحيحة .
إذا إستطعنا أن نكون أنفسنا بكل مافيها من صفات وحاولنا أن نمد الجسور ولغة التواصل مع ذاتنا أولاً
ومع الآخرين فإننا سوف ننتقل إلى احاسيس جديدة
وسنخرج من المساحات الضيقة إلى فضاء واسع عنوانه الأمان ولغة الحب ..
مخرج :
غربة الآوطان قاسية تنتهي بقرار العودة للمكان
لكن غربة الذات صعبة تحتاج إلى جهد وإصرار .