ما هى علامات طلق الولاده
عن اقتراب موعد الولادة تحدث مجموعة من التغييرات في رحم المرأة الحامل، إذ يبدأ الرحم بعمل حركات تقلصية وانقباضات وذلك لكي يدفع الجنين إلى خارج الرحم، ويرافق هذه التقلصات إفرازات مهبلية مخاطية مختلطة ببقع من الدم. وفي بداية الأمر تكون هذه التقلصات الرحمية متباعدة نوعاً ما، ولكن عند اقتراب موعد الولادة تبدأ هذه التقلصات بالازدياد والتسارع والإنتظام، هذه التقلصات الرحمية ترافقها آلاماً شديدة في أسفل الظهر وتمتد باتجاة أسفل البطن، ويعود سبب هذه الآلام إلى أن التقلصات الرحمية تقوم بالضغط على الأعصاب المتصلة بالرحم.
تقوم تلك التقلصات بعملية توسيع لعنق الرحم في البداية، ثم قد ذلك تقوم بدفع الجنين إلى خارج الرحم باتجاه قناة الولادة، وهنا يلف رأس الجنين ، وعندما يخرج رأس الجنين من المهبل يقوم مرة أخرى بالدوران لكي تسهل عملية خروج الكتفين، وعندما تنتهي عملية الولادة تعود التقلصات الرحمية مرة أخرى وهنا يتم فصل المشيمة عن الجنين، وقد تشعر المرأة الحامل ببعض التقلصات الرحمية غير المؤلمة، وهذا يسمى بالطلق الكاذب. ويمكن التمييز بين الطلق الحقيقي والطلق الإصطناعي عن طريق التوقيت. إذ أن الطلق الكاذب لا يشتد ولا يتسارع ولا يكون منتظماً أصلاً. ويتركز ألم الطلق الكاذب أسفل البطن فقط.
من الجدير بالذكر أن الطبيب قد يلجأ إلى إعطاء المرأة محفزات لكي تبدأ عملية الولادة، وتسمى هذه المحفزات بالطلق الاصطناعي. وهذا الطلق يقوم بتسريع عملية الولادة. ويمكن أن يقوم الطبيب بهذا التحريض قبل هذا موعد الولادة إذا ظهرت أي أسباب أخرى تجبره على القيام بهذا التحريض، ويكون هذا التحريض بإدخال تحاميل مهبلية تحتوي على هرمون يقوم هذا الهرمون بانقباض لعضلات الرحم، وينتج عنه آلام تشبه إلى حد ما آلام الطلق الطبيعي، أو يتم التحريض بإعطاء هرمون يجعل الرحم يتقلص ويكون ذلك عن طريق حقنة في الذراع.
من الأسباب التي تجعل الطبيب بالقيام بعمليات التحريضات هذه هو ارتفاع ضغط الدم عند الأم أو ارتفاع السكر في الدم، وعند تأخر موعد الولادة، بالإضافة إلى تمزق الكيس المحيط بالجنين، بالإضافة إلى إصابة الأم بتسمم الحمل، أو موت الجنين داخل رحم أمه، وفي حال عدم استخدام الطلق الاصطناعي بالطريقة الصحيحة فإنه يؤثر على صحة الأم والجنين أيضاً. فقد يؤدي إلى إصابة الطفل بتأخر المشي والكلام والإصابة بالتأخر العقلي أيضاً نتيجة عدم وصول الأكسجين بشكل كافي داخل بطن الأم أثناء الطلق الاصطناعي.