ما هو تخطيط الدماغ
إنّ الدّماغ مثلهُ مثل بقية أجزاء الجسم تصدر عنه إشارات كهربائية نستطيع قياسها بواسطة أجهزة صنعت خصيصاً لذلك ويشابه ذلك عَضلة القلب التي نقيس الإشارات الكهربائية الصادرة من عضلة القلب بواسطة جهاز تخطيط القلب وذلك بقياس الموجات الكهربائية الصادرة عن القلب من أنحاء متفرقة من الجسم.
إنّ تخطيط الدماغ هو عبارة عن فحص للأمواج الكهربائيةَ التي ينتجها الدّماغ وذلك خلال فترة الإستيقاظ أو خلالة مرحلة النوم أو خلال مرحلة القيام بالنشاطات اليومية العادية وهنا يقوم جهاز متخصّص بقياس تلك الأمواج التي تصدر من الدّماغ وتنتقل إلى الجهاز الخاص بالقياس .وفي بعض الأحيان يجعل الطبيب الجهاز يقيس الأمواج الكهربائية التي تصدر عن الدّماغ عند تعريض العين لوميض كهربائي قوي أو ضعيف أو عند جعل المريض نائماٌ . وعادةٌ يستعمل التخطيط للكشف عن أمراض تصيب الدماغ وأهمها مرض الصرع لأنّه النشاط الكهربائي لمريض الصرع يكون عالي جداً وتكون أمواج حادةٌ ومتعرجة .و لتحديد بعض حالات الموت السريري وتكون فيها الموجات الكهربائية معدومةَ كون الدماغ مات سريرياٌ .
لايوجد أية مخاطر من هذا الفحص إلا عند الأطفال وذلك لأن تخطيط الدماغ للأطفال يجُرى له تحت تأثير التخدير . وهنا نأتي بكيفية القياس للنشاط الكهربائي للدماغ وبذلك عمل تخطيط الدماغ .حيث يتم التقاط موجات النشاط الكهربائي للدماغ عن طريق أقطاب كهربائية توضع على الرأس في مواضع معيّنة وبعدها يتم عمل توثيق للنشاط الكهربائي على شكل موجات وأمواج من النشاط الكهربائي ويتم بعدها تخزين ذلك على قاعدة بيانات الحاسوب . حيث يتم تحليل البيانات وتقاس وتيرة الأمواج بالثانية.
في بعض الأحيان يساعد تخطيط الدّماغ الكهربائي باكتشاف مبكرٍ لمرض التوحد عن الأطفال وهو اكتشافٌ علمي رائع . ويطلب تخطيط الدّماغ لإثبات مرض الصرع وللأطفال الذي يتأخرون بالنطق والكلام ويطلب أيضاً تخطيط الدّماغ للأشخاص الذين يصابون بالغيبوبةَ .
لا يوجد لتخطيط الدماغ اثارٌ جانبيةٌ أبداً ولا حتى على المرأة الحامل فالآثار الجانبيةَ تكون صفراً . وإن تخطيط الدماغ متوفر عادةً في عيادات ألمخ والاعصاب وعيادات الأمراض العصبيةَوالنفسيةَ . واصبح من الضروريات في كل عيادة تتعلق بالدماغ والأعصاب .