أعراض الأمراض

ما هي أعراض زيادة كريات الدم البيضاء

يصاب الإنسان بالعديد من الأمراض التي قد تكون سبباً في حدوث تغييرات كبيرة في حياته، الأمر الذي يتسبّب بتراجع مستوى أداءه في العمل أو الدراسة، ومنع الشخص المصاب من ممارسة حياته بالشكل الطبيعي، ومن أكثر هذه الأمراض انتشاراً بين الناس هي ارتفاع أو زيادة عدد كريات الدّم البيضاء، حيث تمثّل خلايا الدّم البيضاء جزءاً رئيسيّاً وهاماً في الجسم، فهي ذات وظائف محدّدة تتمثّل بالمحافظة على الجسم والدفاع عنه، حيث إنها تمثل جزءاً رئيسيّاً من جهاز المناعة في الجسم، بسبب وجود هذه الخلايا بعدّة أنواع وأشكال تؤدي كل منها وظيفتها التي تختص بها في المناعة والدفاع عن الجسم.
ومن ناحية أخرى فقد يعاني بعض الأشخاص من ارتفاع في نسبة كريات الدّم البيضاء، ويعود ذلك للعديد من الأسباب المتمثّلة بوجود أمراض معيّنة مثل الالتهابات الناتجة عن بعض أنواع من الفيروسات والبكتيريا، والتي بدورها تؤدي لازدياد عدد كريات الدّم البيضاء حتّى تستطيع مقاومة هذه الفيروسات والبكتيريا وما ينجم عنها من التهابات مختلفة، حيث تتمثّل نسبة كريات الدّم البيضاء في الدم بمقدار % وأي زيادة تكون ناتجة عن الأسباب التي ذكرنا بعضها سابقاً، بالإضافة لعامل العقاقير الطبيّة التي يؤدي تناول بعضها لزيادة نسبة كريات الدّم البيضاء، كما وتؤدي الإصابة بإحدى الأمراض المزمنة وهو مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف بالإيدز لازدياد أعداد خلايا الدّم البيضاء الموجودة بشكل ملحوظ، نظراً لأن هذا الفيروس يقوم بالتكاثر في الخلايا اللمفيّة التي تمثّل نوعاً من أنواع خلايا الدّم البيضاء ذات العلاقة بالتأثير على الجهاز المناعي بشكل عام.
كما وتعد الإصابة بأمراض العظام مِن أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بارتفاع أعداد كريات الدّم البيضاء، وذلل مثل إصابة العظام بمرض السرطان أو غيره من الأمراض المزمنة ذات التأثير على خلايا الدّم البيضاء، ومن ناحية أخرى فإنّ السرطان يمثّل إحدى الأمراض المزمنة التي تؤدي لارتفاع وزيادة نسبة خلايا الدّم البيضاء في الجسم وخاصّة سرطان الدّم الذي ينتج عنه في بعض الأحيان ما يعرف باسم ابيضاض الدّم، حيث يصيب هذا السرطان الخلايا البيضاء في الدّم ما يؤدي بدوره لارتفاع نسبتها في الدّم.
وهكذا نلاحظ تعدّد الأسباب التي وبفعلها تحصل الزيادة في عدد كريات الدّم البيضاء، وما يصاحبها من أمراض مختلفة الأعراض، والتي بدورها تساعد الأطباء أثناء عمليّة التشخيص بالكشف عنها والبحث عن السبل التي من شأنها العمل على إيجاد الطرق العلاجيّة السليمة والصحيحة.

زر الذهاب إلى الأعلى