ما هو الإعراب
مفهوم الإعراب
يمكن تعريف الإعراب على أنه نظام من أنظمة اللغة العربيّة التي يتمّ بها وصف الكلمة ونهايتها وموقعها والدور الذي تؤدّيه لتخدم معنى الجملة، وهذا النظام خاص بالأفعال المضارعة والأسماء. ويتمّ كتابة خواتم النصوص باللغة العربية تامة، كما وتلفظ هذه الخواتم عندما تتمّ تلاوة النص على مسامع العامة وهذا كله في اللغة العربية الفصيحة، أما في اللغة العربية العاميّة أو المحكيّة فليس هناك وجود لخواتم الكلم؛ حيث يتمّ تجاهل لفظها، كما أنّه يتمّ تجاهل لفظ الخاتمة في الكلمة عند الحديث باللغة العربيّة الفصيحة في حالة الوقوف وفقاً لقواعد اللغة العربية الّتي تنظّم هذا الأمر، فمثلاً يسقط لفظ الخاتمة في حالة الاسم المنوّن، وتسقط لفظة التنوين في نهاية الجمل، أو في نهايات الأبيات الشعرية.
عموماً، الحركات الإعرابيّة الأساسية الأصليّة هي: الضمّة في حالة الرفع، والكسرة في الجر، والفتحة هي حركة النصب. أمّا الحركات الفرعيّة فهي تختلف باختلاف نوع الكلمة، فمثلاً في جمع المذكر السالم ترفع الكلمة بالواو، وتجرّ وتنصب بالياء، أمّا في الجمع المؤنث السالم فالرّفع بالضم، والجر والنصب بالياء. والأسماء الخمسة ترفع بالواو، وتجرّ بالياء، وتنصب بالألف، في حين يتمّ رفع الأفعال الخمسة بثبوت النون، ويتمّ نصبها وجزمها بحذف النون. والممنوعات من الصرف ترفع بالضم، وتنصب بالفتح، وتجرّ بالفتح أيضاً.
الإعراب في اللغة العربيّة
يأتي الإعراب من المعنى؛ فهو مقترن به اقتراناً تاماً، فطريقة الإعراب تكون أولاً بإلقاء نظرة عامّة وشاملة على المعنى المراد من النص، مع ضرورة معرفة معاني الكلمات التي يتألّف النص منها بأيّة طريقة كانت، كما ويتوجّب بعد ذلك أن يتم البحث عن الأجوبة والأخبار، فالمبتدأ يحتاج إلى خبر له، كذلك الأمر بالنسبة لكان وأخواتها وإنّ وأخواتها فكلهنَّ بحاجة إلى الأخبار، كما وينبغي البحث عن أجوبة الشروط الموجودة في النص، كذلك الأمر بالنّسبة لجواب القسم، ويمكن معرفة كلّ هذه الأمور عن طريق تمام المعنى فإن لم يكتمل المعنى بعد تحديد الخبر أو الجواب فإنّه ينبغي إعادة البحث مرّةً أخرى.
اللغة العربية إجمالاً هي لغة الأذكياء، لهذا السبب فليس كلّ إنسان يكون على قدرة تامّة بالإحاطة بكافّة جوانب اللغة العربية؛ فهي لغة تحتاج إلى عقل متفتّح وذهنٍ صافٍ حتى يستفيد الإنسان ويحيط بكافة جوانب هذه اللغة العظيمة، وتعلّم اللغة العربية لا يجب أن يكون مقتصراً على النحو والإعراب فقط، بل يتوجب التنقل والذّهاب إلى الحقول الأخرى كالدلالة وغيرها، فهذه الأمور هي التي تبرز أكثر من غيرها مدى جمال اللغة العربية وتألّقها.