ما عدد عظام جسم الانسان
يشكل العظم الدّعامة الداخلية والشكل المكون لجسم الإنسان، و ذلك عبر وجود مجموعتي عظم رئيسيتان في الهيكل العظمي المكتمل للإنسان البالغ ، أولى تلك المجموعات العظمية تسمى الهيكل المحوري ، و هو يضم كل من عظام الجمجمة، والعمود الفقري، وعظام القفص الصدري أو ما يعرف بالأضلاع، إضافة لعظمة الفص. أما الأخرى فهي الهيكل الطرفي ، والذي يجمع كل من عضلات أطراف الإنسان العلوي والسفلي، و لوحي الكتف ، إضافة لعظمتي الأوراك وعظمتي الترقوة، وكل هذه العظام تشكل عدد إجمالي عظم في الإنسان مائتين وست عظمة .
أمّا عن تكوين العظام داخلياً فهناك نوعان من الأنسجة العظمية هما النسيج العظمي المكتنز، والنسيج العظمي الإسفنجي. وهما مختلفان من حيث الكثافة أي مقدار تواجد نسبة النسيج في العظم، وتعتمد العظام في تكوينها والحفاظ عليها على خلايا عظمية لها وظائف بناء وهدم وموازنة هي خلايا اوستيوبلاستس، واستيوكلاستس، واوسستوسايتس، على التوالي .
و تتصل العظام الطويلة أو ما يعرف علمياً باسم عظام الأطراف بالعضلات الهيكلية عبر الأوتار، أمّا العظام فيما بينها فتتصل عبر المفاصل التي بدورها ترتبط ببعضها بواسطة الأربطة، و تستطيع العظام إنتاج كريات الدم الحمراء عن طريق نخاع العظم الأحمر المتواجد في العظام الإسفنجية، حيث تقسم العظام لعظام صلبة وعظام اسفنجية، تحتل قشرة العظم ما نسبته ثمانون بالمائة من الكتلة الكلية للعظم وهي مكونة من العظم الصلب، أما القسم الاسفنجي فهو يحتل مساحة سطحية أكبر . و يختلف تشكيل العظم بين الرجال والنساء في منطقة الحوض، وذلك بسبب تكوين الجهاز التناسلي الذي يجب أن يتيح للمرأة عملية الولادة .
الأمراض التي قد تصيب العظم : أخطرها سرطان العظم، وهشاشة العظام، أمّا الأمراض الشائعة التي قد تصيب العظم هي الكسور وتختلف نسبة الخطر تبعاً لمكان الكسر . تشفى الكسور العظمية بشكل طبيعي عن طريق عمليات نمو العظم المنظمة، ولكن يجب مراقبة العلاج جيداًُ حتى لا يتم النمو بطريقة خاطئة تؤدّي إلى تشوهات أو إعاقات .
أمّا هشاشة العظام فهو مرض خطير قد يصل لدرجة شبيهة بكساح الأطفال، هذا المرض هو نتيجة أسلوب تغذية خاطئ على مر سنوات عمر الإنسان، وتبدء آثاره بالظهور في مراحل العمر المتأخرة ولكنها قد تظهر مبكرا جدا في حال كان النظام الغذائي للشخص سيء جداً، هو مرض غاية في الخطورة ولكن يسهل تجنبه ، عبر تناول كميّات من الحليب لا تقل عن كوبين يومياً، وزيادة هذه النسبة أثناء الدورة الشهرية لدى النساء وفترات الحمل والإرضاع، مع الحرص على تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم كاللحوم وأهمّها الأسماك، والخضروات ذات الأوراق إضافة للبصل، والفواكه .