لماذا سمي القلب بهذا الإسم
القلب هو عضلة من العضلات اللاإرادية في جسم الإنسان، حيث أن هذه العضلات تعمل عملها بشكل خارج عن إرادة الإنسان، فهو لا يتدخل فيها البتة، وطريقة العمل هذه هي من مظاهر رحمة الله تعالى بنا نحن البشر، فلو أننا نحن من نتحكم بهذه العضلات لما استطعنا أن نتحكم بها أثناء نومنا على سبيل المثال أو أثناء تعرض الإنسان لغيبوبة وما إلى ذلك، لهذا يجب أن يكون عملها تلقائياً ولوحدها. يؤدي القلب دوراً هاماً وحيوياً جداً في جسم الإنسان حيث يعمل الفلب على ضخ الدم من القلب إلى باقي أجسام الجسم بما يعرف بالدورة الدموية الكبرى واستقباله مرة أخرى، كما ويعمل القلب على ضخ الدم إلى الرئتين ليحمل بالأكسجين مرة أخرى ويعود إلى القلب وهذه الدورة هي الدورة الدموية الصغرى. ومن هاتان الدورتان نرى أن كل أعضاء الجسم تعتمد اعتماداً كلياً على هذه العضلة، فهي المسؤولة عن إيصال الدم إليهم للعمل بكل سلاسة ويسر، يذكر أن القلب سمي بهذا الاسم لسرعة تقلبه وتنقله بين الحالات.
من معرفة وظيفة القلب نرى أنّ له ارتباطاً وثيقاً بسائل الدم، فالقلب هو أهم جزء من أجزاء الدورة الدموية، والدم هو السائل الذي يحمل كافة المواد التي يحتاجها الجسم بعبارة أخرى الدم هو الناقل الرسمي في جسم الإنسان، فهو بحمل الأكسجين من الرئتين ويوصل لها ثاني أكسيد الكربون لتطرده خارج الجسم كما ويحمل الأكسجين ويوصله إلى خلايا الجسم وأنسجته، ويحمل ثاني أكسيد الكربون منها ليوصله إلى الرئتين.
متوسط كتلة القلب تصل إلى ما نسبته 0.5 % من كتلة جسم الإنسان، وهو عرضة للعديد من الأمراض التاي قد تعطله عن العمل، والتي تنتج السمنة وقلة الحركة والتدخين، فهذه الأمور من أكثر ما يسبب الأمراض القلبية، ولهذا فإن مما يحسن أداء القلب في العمل أن يقوم الإنسان بممارسة التمارين الرياضية وأن يعمل على الامتناع عن التدخين كما و يتوجب عليه أن يعمل جاهداً على التخفيف من المأكولات التي تسبب هذا النوع من الأمراض. فالقلب السليم الذي هو من صنع الله تعالى ما لم يتلفه الإنسان بالأسباب السابقة التي تقضي على القلب وتقتل الإنسان . يبلغ معدل نبضات القلب عند الشخص السليم البالغ ما بين 60 – 100 نبضة لكل ثانية أما معدل نبضات الإنسان على امتداد عمر الإنسان فيبلغ تقريباً 5 مليارات نبضة في كل حياته و في المتوسط.