التعليمي

لاهاي

تعتبر لاهاي واحدة من أهمّ المدن الهولنديّة، وهي مدينةٌ كثيراً ما يتردّد اسمها في النشرات الإخباريّة وعلى المحطّات المُتلفزة والمحطّات الإذاعيّة؛ وذلك نظراً إلى وجود عددٍ كبيرٍ من المنظّمات والهيئات الدوليّة التي تتّخذ منها مقراً لها.
تقع لاهاي في المنطقة الغربيّة من المملكة الهولنديّة، حيث تُعتبر هذه المدينة عاصمة المقاطعة المعروفة في هولندا وهي مقاطعة جنوب هولندا. يقدّر عدد سكّان هذه المدينة بحوالي 510 ألف نسمة تقريباً. أمّا مساحة هذه المدينة فتقدّر تقريباً بحوالي 100 كيلو متراً مربّعاً تقريباً.
لاهاي ليست العاصمة الرسميّة لهولندا، إلا أنّ لها دوراً كبيراً جداًّ ليس على المستوى الهولندي فحسب، بل على المستوى العالميّ أيضاً؛ فلاهاي هي مقرّ إقامة الملكة الهولنديّة ووليّ عهدها، وهي أيضاً المكان الذي اتّخذت منه الحكومة مقرّاً لمؤسساتها، كما واتّخذ منها كلٌّ من البرلمان الهولنديّ والبعثات الدبلوماسيّة ومجلس الدولة والمحكمة العليا مقارَّ لهم.
اسمها الحاليّ باللغة العربية هو ذات الاسم الذي أطلقه عليها الفرنسيّون، أمّا بلديّة هذه المدينة فقد أَطلقت عليها ذات التسمية التي كانت تُطلق عليها في العصور القديمة وهي (دن هاخ). يُذكر أنّ هذه المدينة كانت معروفة من قبل العرب القدماء، حيث كانوا يطلقون عليها اسم (الهاية).
تقسّم مدينة لاهاي إلى ثمانية أقسام، كل قسم منها عبارة عن مجموعة من الأحياء التي تُدار من قِبل المجلس البلديّ، وتقسيم هذه المدينة الحاليّ يرجع إلى العام 1988 من الميلاد. في لاهاي عدد من المعالم الجميلة منها قصر السّلام، حيث يعتبر هذا القصر مقر عددٍ من المحاكم الدوليّة الهامّة وعلى رأسها محكمة العدل الدوليّة، بالإضافة إلى منظمة مؤتمر لاهاي للقانون الدوليّ الخاص. كما ويوجد في هذه المدينة منتزه (مادورودام) وهذا المنتزه هو واحد من أهم وأشهر معالم هذه المدينة الهامّة.
تعتبر مدينة لاهاي حاضنةً لعددٍ كبير من الأعراق السكانيّة، فعدد سكّان هذه المدينة الأجانب يشكّل تقريباً 50 % من إجمالي عدد سكّان هذه المدينة، وفي بعض الأحياء التي توجد في هذه المدينة، يمكن القول أن نسبة السكّان الأجانب الذي لا ينتمون إلى العرق الهولنديّ تقترب في بعض الأحيان من 100 %، ومن أبرز وأهم هذه الأحياء حي ترانسفال كوارتير، وحي الرسامين، والعديد من الأحياء الأخرى. تقدّر نسبة سكّان هذه المدينة من ذوي الأصول الهولنديّة بحوالي 53 % تقريباً، أمّا نسبة السكّان من ذوي الأصول الغربيّة غير الهولنديّة فقد قُدّرت بنحو 15 % تقريباً، في حين قُدّرت نسبة الأتراك بنحو 6 % تقريباً، كما ويوجد عدد كبير من الأشخاص من الأصول الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى