كيف تعالج الكآبة
الكآبة
الاكتئاب أو ما يسمّى بالكآبة، وهو إحدى الحالات النفسيّة الأكثر شيوعاً عند الإنسان؛ حيث إنّ هذا المرض يسبّب للإنسان اضطراباً في مزاجه، ومن أهم مميّزات هذا الاعتلال النفسي أنّه يسبب إعراضاً مفاجئاً عن الأنشطة والعمل، وهو أيضاً مسبّب جيّد لمشاعر الحزن وغياب الأمل، والإحساس الكبير بالفراغ وبانعدام القيمة، والذنب والمزاج المعكّر وقلّة الحيلة، بالإضافة إلى ذلك فإن من يعانون من الكآبة عندهم مشاكل كبيرة في التّركيز أو في عمليّة اتخاذ القرارات أو استرجاع التفاصيل.
من أبرز الأعراض التي تصاحب الكآبة: النّوم الزائد عن الحد الطبيعي، والتّعب، والأرق، والأوجاع المختلفة، وحدوث بعض المشاكل في عمليّة الهضم، وقد يكون الاكتئاب واحداُ من الآثار الجانبيّة الّتي تصاحب مرضاً معيّناً من الأمراض، بالإضافة إلى أنّه يكون دوماً مصاحباً لبعض المتلازمات النفسيّة.
ويكون تشخيص الكآبة عن طريق فحص مستوى الهرمونات الّتي تقوم الغدة الدرقية بإفرازها، وذلك عن طريق إجراء فحص للدم، بالإضافة إلى إجراء فحص لعنصر الكالسيوم، وفحص شامل للدم، بالإضافة إلى قياس مستوى التيستوستيرون.
علاج الكآبة
يتمّ علاج الكآبة والتخلص منها عن طريق اتّباع عدّة طرق، منها على سبيل المثال: أن يمتلك الإنسان العزيمة والهمّة العالية التي تجعله قادراً على التخلّص من هذه العلّة، بالإضافة إلى الصّبر على الشدائد واللجوء إلى الروحانيّات؛ فالقرب من الله تعالى يخفّف وبشكل كبير جداً على المصاب، أيضاً فإنّ الإيجابيّة المتمثّلة بمحاولة إبعاد الأفكار السوداء عن الذهن مع الابتسامة الدّائمة بالإضافة إلى التفاؤل وتحمّل المسؤوليّة وعدم التهرب منها والتّرفيه عن النّفس وسماع الموسيقى والاستمتاع بالفنون كلّها أو الاستمتاع بالهوايات كلّ هذه الأمور من شأنها أن تخفّف الكآبة عند الإنسان.
كما أنّه يتوجّب أن يكثر الإنسان المصاب بالكآبة من مخالطة النّاس وخاصّةً العائلة المقرّبة منه والأصدقاء؛ فهؤلاء الأشخاص قادرون على أن يدخلوا السعادة إلى قلب الإنسان المصاب بهذه العلل النفسيّة، كما ويجدر بهذا الشخص أن يغيّر من روتين حياته وباستمرار؛ فالرّوتين القاتل يعمل على أن يدمّر الصحّة النفسيّة للإنسان، وتغيير الروتين يتضمّن أن يقوم الإنسان بتغيير مكان السكن، أو تغيير مكان العمل؛ فهذان المكانان قد يسبّبا الكآبة للنّاس وبنسبة كبيرة جداً. أمّا إن لم يستطع الإنسان الوصول إلى حلٍّ مع حالته الّتي أصابته فيجدر به أن يراجع الطّبيب النفسي، وألّا يصبر على هذه الحالة؛ لأنّ الطبيب النفسي هو الأقدر من بين الجميع على انتزاع هذه الحالة من حياة الإنسان وبشكلٍ سلس.