كيف اختار تخصصي الجامعي
عندما نبلغ سن الثامنة عشر تبدأ حياتنا الجامعية و تبدأ معها أن تشعر بعقلك يكبر و ينضج يوما بعد يوم ، سوف ترى نفسك لأول مرة ستحدد بنفسك طريقا لتمشي عليه ، و سترى نفسك في البداية كطفلا رضيع خرج من بطن أمه لا يعرف شيء عن الحياة ، يشعر بالتوهان يريد أن يجد أي شي يتعلق به و يساعده ، و هذا الشعور طبيعي لكل شخص قد انهي دراسته المدرسية منذ وقت قريب ، قد نأخذ قرارات بدخول تخصص ما في الجامعة و نندم بل نشعر بأننا قد فشلنا و قد نيأس من الحياة ، و هذا كان سببه سوء الاختيار للتخصص ، و لم يكن السبب لخطا في الدراسة او ما شابه ذلك ، و الأكبر خطا أننا نختار التخصص على حسب المجموع في الثانوية العامة ، و هذا هو السبب الرئيسي للفشل ، فقد تكون لديك قدرة عالية على الابتكار و الاختراع و تلك الإبداعات و لكن معدلك لا يسمح لك بالدخول بتلك التخصصات ، و قد تكون جيد جدا بالحفظ و تكون لديك القدرة على حفظ أي معلومات فتكون علاماتك عالية جدا ، و لكنك لا تحب الاختراعات و الابتكار و قد دخلت مثلا كلية الهندسة و التي هي تعتمد بشكل كبير جدا على عقل يفكر و لديه سعة التفكير كبيرة جدا لكي يبتكر و يطور ، و هنا يكون ظلم الجامعات و عندما تحدثهم عن ذلك تكون إجابتهم نحن نفعل هكذا لكي نستطيع تقدير عدد محدد في كل تخصص ، فلم لا يجعلوا دخول مواد الحفظ او الفهم لا يعتمد على المعدل بل يعتمد على امتحان يقومون به قبل الدخول لأي تخصص و يحدد تفكير الطالب و اتجاهه التخصصي و يروا إن كان من المناسب له أن يدخل التخصصات التي بها المواد حفظ او المواد تعتمد على الفهم ، و لكي يستطيع الطالب الذي أنهى مدرسته قريبا تحديد ما سوف يتخصصه في الجامعة عليه أولا أن يرى الميول لديه إلى جهة اكبر ، فان رأى أن ميوله تتجه إلى الأجهزة الكهربائية فيمكنه التوجه للهندسة الميكاترونكس او الاتصالات او الالكترونيات ، و إن رأى بأنه لديه قدرة على البرمجة فيتوجه لتخصصات البرمجة ، و أن رأى انه مهتم إلى حد ما في العلوم الحياتية فيتوجه إلى الطب او العلوم ، و غيره من التخصصات التي نختارها على حسب ميولنا و رغباتنا ، و بعد أن نختار لا يوجد هناك داع لسماع كلام الآخرين المحبط ممن يقول لك لا تستطيع ، بل يمكنك استشارة من لديه خبرة بتلك الأمور و هذا سيساعدك كثيرا على التأكد من رغباتك في الدخول بمجال معين ، و ثق دائما بان سيختار لك الأفضل ، و حتى أن فشلت او لم ينجح معك الأمر فقل ربي اختر لي ولا تخيرني ، فالله دائما مع العبد الذي يكون قريبا منه بالدعوات و الصلاة