التعليمي

السيميلوجيا

السيميلوجيا هو علم الدوال اللغوية أو الرمزية ، أو علم الإشارات أو العلامات ، وليدة ( المنهج البنيوي ) ، ويعتمد الدارس لهذا العلم على أمرين هما ( تفكيك النص ) و ( تركيب النص ) ، وتنطلق تلك الدراسة من مباديء ثلاثة هي  :- التحليل البنيوي و المحايث والخطاب .

والعلامات اما ان تخترع أو يقوم الانسان بصناعتها اصطلااحاً لإيجاد وسيلة للإتفاق مع الآخرين ، كاللغات ولغة الإشارة ، واشارة المرور ، وقد يكون علم السيميلوجيا قد أنتجته الطبيعة بشكل فطري وعفوي ولا علاقة للإنسان بوجوده ، كأصوات عناصر الطبيعة ، وأصوات الحيوانات ، وردود الفعل كالألم والمفاجأة والصراخ …الخ .

علم السيملوجيا يدرس كل ما هو (لغوي أو غير لغوي) ، هذا هو الفرق بينه وبين ( اللسانيّات) والذي يختص بتدريس كل ما هو لفظي ولغوي ، فعلم السيميلوجيا يتعدى كل ما هو منطوق الى ما هو بصري ، كـ ( لغة الصم والبكم ، اشارات المرور ، تصميم الأزياء ، الشيفرة السرية …الخ ) ، وهنا تعتبر اللسانيات هي جزء من السيميلوجيا ، وهذا الأمر أختلف فيه العمراء فقد رجح هذا الرأي “فرديناند دو سوسير ” ، ليأتي رولان بارت برأي مخالف ينص على أن السيمولوجيا جزء من اللسانيات ، وعلل الأمر على أن شرح علم السيميلوجيا ودراسته في موضوع الإشارات ومهارات الطبخ والأزياء …الخ الغير لغوية ، تعتمد في تركيبها وتفكيكها على عناصر اللسانيّات اللغوية ، كـ ( التقرير والإيحاء ، الدال والمدلول ، المركز الإستبدالي الدلالي و التركيبي النحوي ، واللغة والكلام ) .

مصطلح ( السيمولوجيا ) مرتبط بالفرنسيين ، وبفلسفة الرموز والإشارات وكل ما هو نظري ، وتتعدد المدارس السميلوجيّة واتجاهاتها ، كـ ( سيميلوجيا الدلالة ، سميلوجيا بيرس ، والتواصل و الثقافة ) .

والسيميلوجيا الفرنسية ، مرادفة للسميوطيقيا الأمريكيّة والتي تنحصر في كل ما هو تحليلي ونصي وتطبيقي كسيميوطيقيا الشعر والسينما والمسرح ، أما اذا أردنا عن الإشارات أو العلامات بشكل علمي فإننا نستخدم مصطلح السميلوجيا .

من هنا يتبين لنا بأن علم السيميلوجيا باعتباره علماً ( للأنظمة اللغوية ) و ( الأنظمة غير اللغوية ) ، يقسم الى قسمين رئيسيين :- – سيميلوجيا هدفها التواصل و الإبلاغ ، عن طريق ربط الدال بالمدلول و ( الوظيفة القصديّة ) ، وهي ثلاثية العناصر ، حيث تنبني العلامة فيها على وظيفة قصدية ودال ومدلول . – سيميلوجيا ( الدلالة ) :- مهمتها ربط الدال بالمدلول أو ( المعنى ) ، وهي ثنائية العناصر ترتكز العلامة فيها على ( دلالة ) أو ( دليل و مدلول ) .

وإذا كان السيميلوجيون أو السيميطيقيون يبحثون عن ( الدلالة أو المعنى ) داخل النصوص الفنيّة أو الأدبيّة ، فإن علماء السيميلوجيا أو السيميوطيقا يبحثون عن الوظائف المباشرة والوظائف الغير مباشرة ، و المقصديات .

زر الذهاب إلى الأعلى