التعليمي

كلمة عن اليوم العالمي للمياه , عبارات اليوم العالمي للمياه , مطويات وصور عن اليوم العالمي للمياه

إن يوم المياه العالمي، الذي تم اعتماده هو مناسبة خاصة ‏ومميزة تذكر الجميع بالجهود المبذولة من أجل توفير مياه نظيفة عذبة للشرب، ومن أجل زيادة الوعي ‏العالمي للمشاكل والحلول مما سيساعد حتماً على إعطاء نتائج مفيدة. كما أن يوم المياه العالمي هو فرصة للاحتفال، هو وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة كما يعتبر الاحتفال بهذا اليوم وسيلة لإظهار الدعم والحصول على مصدر إلهام لاتخاذ إجراء بشأن تحدي التنمية الكبير: ضمان توافر والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي.
تحتفل الأمم المتحدة بيوم المياه العالمي تحت شعار (المياه يعني فرص العمل) ويركز هذا الشعار على الدور المركزي الذي يلعبه الماء في إنشاء ودعم وظائف ذات نوعية جيدة. علاوة على ذلك، فإن جميع الوظائف تقريباً بغض النظر عن القطاع تعتمد مباشرة على المياه. وعلى الرغم من الصلة بين الوظائف والمياه، إلا أن ملايين الأشخاص الذين يعتمدون في اكتساب أرزاقهم على المياه، في كثير من الأحيان لا تحميهم حقوق العمل الأساسية.
إن الماء هو لبنة أساسية للحياة وهو أكثر من مجرد ضرورية لإرواء العطش أو حماية الصحة؛ المياه أمر حيوي لخلق فرص عمل ودعم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الإنسانية. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 3 من كل 4 وظائف من القوى العاملة في العالم (3.2 مليار نسمة) تعتمد بشكل كبير على الحصول على المياه والخدمات المتعلقة بالمياه، وبالتالي فإن الإجهاد المائي وعدم وجود عمل لائق يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التحديات الأمنية، وإجبارهم على الهجرة والتراجع عن التقدم المحرز في الكفاح من أجل القضاء على الفقر.
وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو – في رسالتها بهذه المناسبة – إنه في الفترة الممتدة من عام 1990 إلى عام 2010، تم تحسين سبل حصول 2.3 مليار نسمة من سكان العالم على مياه الشرب، وهذا أمر إيجابي، بيد أنه لا يكفي، فما زال أكثر من 700 مليون نسمة من سكان العالم يفتقرون إلى سبل الحصول على مياه الشرب النقية والمأمونة التي تضمن للمرء حياة صحية. حيث تفيد التقديرات الواردة في تقرير الأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية في العالم لعام 2016، أن أحوال قرابة ملياري نسمة من سكان العالم تتطلب تحسين خدمات الصرف الصحي المتاحة لهم، وأن الفتيات والنساء هن الأكثر حرمانًا في هذا الصدد.
ويقع الكثير من البلدان النامية في مناطق حارة تعاني من شح المياه، ويحتمل أن تتضرر من تغير المناخ أكثر من غيرها، ويتزايد الطلب على المياه، في الوقت ذاته، تزايداً سريعاً وكبيراً في مختلف أرجاء العالم، ولا سيما في المناطق ذات الاقتصادات الناشئة التي تتطور فيها الزراعة والصناعة والمدن بوتيرة سريعة.
وأضافت بوكوفا أن المخاطر المحيطة بنا كبيرة، فالماء عصب الحياة، ولا يمكن تحقيق تنمية تتسم بقدر أكبر من الشمول والاستدامة بدون الماء، لذلك تحتل مسألة المياه مكان الصدارة في خطة التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030، وقد أبرزت هذه الخطة الجديدة أهمية المياه، في الهدف السادس الخاص بضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، وإدارتها إدارة مستدامة ويعتبر توفير المياه للجميع عاملاً مهماً – أيضاً – في تحقيق جميع الأهداف الأخرى الواردة في الخطة، ومنها الهدف المتعلق بتعزيز إمكانية توفير فرص العمل اللائق للجميع، وهذه هي المسألة التي يركز عليها تقرير الأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية في العالم لعام 2016.
وذكرت بوكوفا أن الماء عنصر لا غنى عنه للزراعة والصناعة والنقل وإنتاج الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي، ويتيح الماء – أيضاً – إيجاد فرص العمل والمحافظة عليها في جميع أرجاء العالم، بيد أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة سيتطلب أكثر من مجرد توفير كميات كافية من المياه كمادة أولية، إذ تظل نوعية المياه وخدمات الصرف الصحي من العوامل الضرورية للتمكن من توفير سبل العيش الكريم. ويعزي 17% من حالات الوفاة المرتبطة بالعمل – التي يبلغ عددها 2.3 مليون حالة سنويًا – إلى الأمراض المعدية ومياه الشرب غير المأمونة، ولذلك يجب أن تصبح مسألة توفير مياه الشرب المأمونة، وخدمات الصرف الصحي لأماكن العمل مسألة تحظي بالأولوية في جميع أرجاء العالم.
وأوضحت بوكوفا أن إحراز التقدم المنشود في مجال المياه يتطلب العمل في الميدان، مشيرة إلى أنه ينبغي على الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص الاضطلاع بهذا العمل الميداني، مضيفة “تعترض سبيلنا تحديات هائلة جراء تغير المناخ وشح المياه ونزوح العمال ذوي المهارات المتدنية، ولكن سيساعد تعزيز فرص العمل الجيد، مع السعي في الوقت ذاته إلى صون البيئة، وضمان إدارة المياه إدارة مستدامة، على استئصال الفقر وزيادة النمو وبناء مستقبل يحظي فيه الجميع بعمل لائق.
وبهذه المناسبة أيضاً تحتضن الإمارات إعمال القمة العالمية للمياه 2016 لاستقطاب خبراء وصانعي قرار إلى جانب مسئولين في مجال الابتكار التجاري من أنحاء العالم، لمناقشة الفجوة المائية بين العرض والطلب في منطقة الشرق الأوسط والحاجة الملحّة إلى تقليصها، فضلاً عن تناول التحديات والفرص المتاحة لضمان استدامة المياه في المنطقة.
وكشفت دراسة حديثة أجرتها “فروست آند سوليفان” بتكليف من القمة العالمية للمياه، عن أن نصيب الفرد في دول مجلس التعاون الخليجي من استهلاك المياه للأغراض المنزلية هو الأعلى في العالم، بعد أن بلغ 1,600 لتر في اليوم. ويساهم شحّ المياه العذبة والافتقار إلى مواردها المتجددة، علاوة على الهدر الحاصل على نطاق كبير، في توسيع الفجوة بين العرض والطلب، وفقاً للتقرير الذي صدر خلال العام الجاري 2015. كذلك توقّعت دراسة منفصلة أجراها البنك الدولي أن تنخفض حصة الفرد من المياه بأكثر من 50 بالمئة بحلول العام 2050، في ظل استمرار النمو السكاني بمنطقة الشرق الأوسط والتوقعات بأن تتضاعف أعداد السكان خلال السنوات الأربعين القادمة.
من ناحية أخرى وضمن الاحتفال الرسمي بيوم المياه العالمي 2016 في جنيف سيتم إطلاق تقرير تنمية المياه في العالم لعام 2016، تحت عنوان “المياه والعمل”، إن إطلاق تقرير التنمية العالمي للمياه لعام 2016 هو /في صميم/محور/ احتفالات اليوم العالمي للمياه. تم تنسيق موضوع التقرير تعزيزا لليوم العالمي للمياه، حيث أن هذا العام هو عام المياه والعمل. خلال هذا الحدث سيتم الكشف عن النتائج الرئيسية لتقرير تنمية المياه في العالم لعام 2016 للجمهور ولوسائل الإعلام. حيث سيتم توزيع النسخ المطبوعة من التقرير، وما يتصل بها من مواد.

زر الذهاب إلى الأعلى