كابوس !!
*ومعروفةٌ نغمة (أصح يا بريش)..
*فبريش هذا ظل يمثل كابوساً لمعلقنا الرياضي علي الريح… ولجميع الرياضيين..
*وذلك حين يكون (رأس حربة) منتخبنا القومي..
*فهو لا يصحو أبداً… ومن ثم لا يحرز أهدافاً دولية..
*ولكنه استيقظ على صوت (تم شطبك من قائمة المنتخب)… بعد فوات الأوان..
*رغم إنه كان يحرز أهدافاً بالجملة… محلياً..
*واليوم أريد أن أتحدث عن كابوس مخيف… ربما يعاني منه الكثيرون منكم..
*وأعلم إلى أين ستنصرف أذهانكم فوراً… بل تهرول هرولةً..
*إلى كابوس الراهن (المخيف)… وهذا حله في أيديكم أيضاً ؛ رغم إنني لا أعنيه..
*وهو حل بسيط جداً… سنشير إليه عقب الفراغ من (كابوسنا)..
*كابوس كلمتنا هذه ؛ والكوابيس بعضها من بعض… مع اختلاف درجة (الخوف)..
*هو كابوس حسب التوقيت الذاكري الخاص بكاتب هذه السطور..
*وعلى قرائنا بالخارج والولايات مراعة فروق طبيعة الكوابيس… ومواقيتها..
*وميقاتي أنا الذي استجبت فيه لنداء علي الريح كان أيام الثانوي..
*فقد (صحا بريشي) منتصف ليلةٍ خريفية ممطرة… مثل ليالينا هذه الأيام..
*وتحديداً أمسية خميس… عقب عودة من سينما (شرق)..
*وكان موضوع الفيلم عن كابوسٍ يعاني منه سكان مدينةٍ ما… جراء زائرين (مريخيين)..
*فقد ارتفعت درجات الحرارة على نحو لا يُطاق..
*ولم (تهبط) الحرارة… و(يرتفع) الفضائيون… إلا بعد أن أمطرت السماء..
*ودرجة حرارتي كانت مرتفعة… إثر زيارة كابوسي لي..
*وكابوسي هذا – الذي أدمن زيارتي منذ الطفولة الباكرة – لم يكن سوى امرأة..
*ولكن أي امرأة ؟!… لم أر في حياتي أقبح منها..
*ترتدي ثوباً أبيض… وتحيط بها هالة موت… وتنظر إلي بلا عينين..
*وعندما تهرول نحوي – دون خطىً – يتملكني ذعرٌ قاتل..
*وقبل أن أشرح (صحيان بريش) أعود إلى الوراء قليلاً… في (فلاش باك)..
*فعامي الدراسي ذاك شهد قصة عشقي… من أول نظرة..
*فمن أول نظرة – ومطالعة – أحببت مادتي الفلسفة… وعلم النفس..
*وكانتا من ضمن مواد مرحلة الثانوي… في ذياك الزمان..
*وقرأت – من بين ما قرأت – نظرية لسيغموند فرويد عن الخلاص من الكوابيس..
*إما عن طريق التحليل النفسي… بواسطة محلل نفساني..
*وإما عن طريق العلاج (الشخصي)… عبر استجابة ذاتية لصيحة (أصح يا بريش)..
*واخترت الثاني… فليس في بلادنا محللون (فرويديون) أًصلاً..
*ولاقيت عنتاً شديداً كي انتزع نفسي من بين براثن النوم… والحلم… والكابوس..
*فرأيت كفناً… ولحماً يتساقط… ودماً يتناثر… ووجهاً آلفه..
*كانت امرأة من (مساكناتنا) ؛ اشتعل موقد الجاز في جسدها… فاحترقت… فماتت..
*وصحوت على زخات مطر… وانطفأت حرارة كابوسي للأبد..
*أما كابوس (الراهن) فلا يمكنكم التخلص منه إلا بالطريقة ذاتها… ذاتياً..
*طريقة (أصح يا بريش !!!).