الاخبار

السيسي وسلفا كير

%name السيسي وسلفا كير

(1)
> لن أتحدث عن الأبعاد السياسية للزياريتين الأخيرتين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس جنوب السودان سلفا كير.
> كثيرون تحدثوا عن هذا الأمر بمعلومات وتحليلات مختلفة.
> هناك أبعاد خفية في تلك الزيارات، لا يمكن الوصول إليها حالياً.
> الذي سوف نتوقف عنده في هذه المساحة، هو أبعاد (اجتماعية) في الزياريتن، أو دعونا نقول أبعاد (إنسانية).
> هذا الأمر، أثبتته (الصورة) ، قبل (الكلمات)، والصور أصدق أنباءً من الكَلِم.
(2)
> العلاقات الاجتماعية التي تربط بين السودان من جانب، وجنوب السودان وجمهورية مصر العربية كل على حده، من جانب آخر، لا بد من أنها عميقة وراسخة، وثابتة مع كل الاضطرابات السياسية التي يمكن أن تحدث في العلاقة بين السودان وجارته من الشمال وجارته من الجنوب.
> الفرق ربما يتمثل في أننا عندما نتحدث عن مصر، نتحدث عن علاقات (تاريخية) ، ولكن عندما نتحدث عن السودان ودولة جنوب السودان، نتحدث عن (حاضر) ومستقبل، لأن العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان لم تصبح (تاريخاً) بعد، وإن كان التاريخ القريب يقول إن السودان ودولة جنوب السودان كانا دولة واحدة.
> المواطن العادي مازال يحس بهذا الشعور في السودان وفي دولة جنوب السودان مع كل الاضطربات التي حدثت بين البلدين (سياسياً).
> والمواطن السوداني مازال يحمل الكثير من الود لجمهورية مصر وشعبها وإن لم يبادلونه الشعور.
> لكن في كل الأحوال، يبقى السودان ومصر – والسودان وجنوب السودان مصير مشترك وطريق واحد.
(3)
> استوقفتني (الصور) التي نُشرت في الصحف السودانية التي جمعت بين رئيس دولة جنوب السودان وعدد كبير من الزملاء في الصحافة السودانية، والذين عادوا من (جوبا) وكانوا حضوراً هنا وهناك في مفوضات سلام جنوب السودان.
> في كل (الصور) كانت هناك حميمية واضحة تظهر على سلفا كير والذي يبدو واضحاً ما يحمله للسودان من مودة وحب وتقدير.
> سلفا كير رحب بصحيفة (الإنتباهة) في جنوب السودان واستقبل رئيس تحريرها الصادق الرزيقي بشيء من الود والتقدير رغم العلاقة التي كانت متوترة جداً بين الصحيفة والحركة الشعبية قبل انفصال السودان.
> سلفا كير داعب الصادق الرزيقي في جوبا، ولم يكتفِ بذلك وهو يداعب أحمد البلال الطيب ويقول له : (إنت الجابك هنا شنو؟)…هذا أمر يمكن أن نعتبره من حسن كرم رئيس جنوب السودان.
> سلفا كير التقط صوراً مع كل أفراد الوفد الإعلامي السوداني الذي غادر الى جوبا، وخص عمرو شعبان ولينا يعقوب ومها التلب وغيرهم بتصريحات خاصة كما فعل مع أحمد البلال الطيب والصادق الرزيقي.
> هذه الصورة والحميمية التي كانت واضحة عند سلفا كير، جعلتني أقارن بين رئيس دولة جنوب السودان ورئيس جمهورية مصر العربية الذي ضن بالتصريحات الخاصة للإعلام السوداني، ولم تنشر له صورة مع صحافي سوداني واحد مثل تلك التي ظهرت للصحافيين مع سلفا كير.
(4)
> عند سلفا كير (مواقف) مشهودة و (دموع) غالية ذرفها عند أول زيارة له للخرطوم بعد الانفصال.
> وله انحناءة جليلة للعلم السوداني.
سلفا كير بعيداً عن السياسة، يقدم في مواقف إنسانية نبيلة..

زر الذهاب إلى الأعلى