قياس:إيقاف نتيجة بعض الطلاب للتأكد من نزاهة أداء الاختبار
أكد المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي أنه يبذل جهداً كبيراً لتحقيق رسالته المتمثلة في ضمان العدالة وتساوي الفرص بين الطلاب، ومنها التأكد من نزاهة تأدية الطلاب الاختبار وسلامة أدائهم، وتحري الدقة ودراسة حالات تغير الأداء إذا تعدى الحدود الطبيعية.
وبيّن المركز، ردًّا على شكاوى بعض الطلاب الذين ظهرت لهم رسالة بإيقاف درجة اختبار القدرات العامة، أنه خلال السنوات الماضية طوَّر المركز أساليب ووسائل علمية وفنية مبنية على توصيات ودراسات معدة من خبراء في تحليل وتدقيق أداء المختبرين في الكشف عن حالات الغش في الاختبارات.
وأوضح المركز أنه بعد كل اختبار تقوم لجنة فنية متخصصة بعقد اجتماعات عدة للنظر في أداء الطلاب، والتحقيق في بعض الحالات التي يوجد فيها خلل واضح واختلاف في الأداء؛ لذلك تقوم اللجنة بإصدار بعض القرارات، منها إيقاف درجات الطالب؛ إذ يطلب المركز من الطالب إعادة الاختبار مجاناً.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات من الممارسات العلمية الدقيقة التي ساهمت في العدالة والإنصاف بين المختبرين.
وقال إن إجراء إيقاف النتيجة لبعض الطلاب لا يعني إلصاق التهمة بهم، بل هو لا يتعدى التحري والتأكد؛ لذا فالطالب الذي يثق بأدائه لا يزعجه هذا الإجراء بقدر ما يفرحه أنه انتقل أداؤه إلى الأفضل. أما الطالب الذي ارتكب مخالفة فيرى أن الواجب هو عدم التعاطف معه أبداً وإيقافه.
وأضاف بأن هذا الإيقاف مؤقت، ويعطَى الطالب فرصة مجانية لإثبات أدائه.
ولفت إلى أن هذا الإجراء معمول به في المركز منذ خمس سنوات، وأثبتت التجربة أن 40 % فقط هم من لا يستطيعون إثبات مستوياتهم أو قريبة منها.
وأضاف بأنه كان بإمكان المركز تعديل الدرجات التي تنتج من هذه الحالات، وجعلها في الحدود المنطقية قبل أن يعلنها على الطلاب، ودون أن يعرفوا عنها، لكن أمانته وقيمه تمنعه من ذلك.