التعليمي

لأحبب ابني في المذاكرة

كيف أحبب ابني في المذاكرة

عزيزتي الأم إنّ المفتاح الأساسي لتعاملك مع أبنائك هو بالحفاظ على هدوئك وعدم الغضب لأقلّ الأسباب، فصحيحٌ أنّ المسؤولية وتربية الأبناء مهمّةً شاقةً وقد تُفقدك أعصابك في بعض الأحيان، ولكن بإمكانك التصرّف بهدوء معهم في شتّى الأمور حتى تري نتائج هذا على أبنائك الذي سيُصغون إليكِ ويستجيبون لما تقولينه وتعلمينه لهم، وهذا الأمر يشمُل المذاكرة التي بخطوات بسيطة سوف تجعل من ابنك أو ابنتك محباً لها، وليس هذا فحسب بل سيُصبح من المتفوقين، فتعالي نتعرّف على هذه الأساليب التي تُساعد في أن يحبّ ابنك المذاكرة.
يجب أن تكون أجواء الدراسة في المنزل غير تقليديّة بحيث لا يشعر الطفل بالملل بل يشعر بالمرح أثناء المذاكرة وهذه الخطوات سوف تُساعدك أكثر في جعل ابنك يجب الدراسة:

  • تعرّفي على سبب عدم حبّ ابنك للدراسة هل هو البيت أم المدرسة؛ فإن كان البيت فعليكِ بتغيير أسلوبك معه واجعليه يشعر بحبّك وحبّ والده طوال الوقت، ولا تربطي هذا الحبّ بالمذاكرة فيفقد الطفل شعوره بالثقة الذي لا يأتي إلا إن شعَرَ بأنّك تحبيه لنفسه، وفي نفس الوقت وضّحي له أنّك تحبينه ولكن لا تحبين بعض تصرّفاته ومنها عدم المذاكرة.
  • دعي ابنك يراكِ تقرئين الكتب أنت ووالده إن أمكن فالطفل يقتدي بوالديه ومن الجميل أن تقومي بإهداء طفلك كتاباً يتناسب مع سنه حتى يتعلّم حب القراءة.
  • قسّمي الواجبات والمواد إلى أقسام يقوم بها الطفل يومياً أو أسبوعياً فمثلاً الواجبات اليوميّة الكثيرة سوف تجعل ابنك رافضاً لفكرة أن يقوم بها في نفس اليوم، ولهذا قومي بتقسيم الوقت وأعطيه استراحات بين كل فترة وأخرى، ويُمكنك أن تُقدمي له في الاستراحة شيئاً يُحبه، أو أن تقومي باللعب معه حتى يتجدد نشاطه ويستكمل دروسه، أمّا الواجبات التي يجب إتمامها قبل نهاية الأسبوع فوزّعيها على مدار الأيام.
  • ذكّري ابنك بأن التعلّم أهمّ من الدرجات في المدرسة فهذا سيُعزّز لديه حبّ الدراسة والفهم قبل كلّ شيء وهو بالتأكيد المهم.
  • إن كان لدى ابنك هوايات فشجعيه على تنميتها وبإمكانك إلحاقه بأحد النوادي الرياضيةّ، أو تعلم السباحة، أو الموسيقى حسب هوايته، وبما لا يُؤثّر على الدراسة حتى لا يشعر بأن حياته محصورة بين المدرسة والمذاكرة، وهذا التنوّع سوف يُحسن من نفسيته ويجعله مُقبلا على المذاكرة.
  • اشرحي أهمّيّة التعليم لطفلك بحيث يفهم أنّ التعليم سوف يُحقّق له ما يتمنّاه مستقبلاً.
  • حافظي على هدوئك مهما بلغ رفضه للمذاكرة وتبّسمي أثناء حديثك معه؛ لأنّ هذا سيبني ثقة قويّة بينه وبينك ويجعله محبا للمذاكرة.
  • بإمكانك استخدام الأجهزة الذكية لجعل طفلك يتعلّم الحروف والقرآن الكريم فالصورة دائماً تجعل الدرس يرسّخ في ذهن الطفل، وبإمكانك جعله يُشاهد الحيوانات ليتعرّف على شكل وصفات ما يمرّ عليه في كتبه.

في النهاية مهما بلغ عناد الطفل ورفضه للدراسة فإنّ التشجيع المستمرّ الذي يُعطي جوً من المرح سيجعل طفلك يبذل جهده لإرضائك، وعندما يكبر ويفهم أكثر سوف يعرف أنّ العلم مهمّ لحياته وسوف يصبح محباً للتعليم من أجل مستقبله وليس من أجل إرضائك فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى