التعليمي

عملية الأيض

  • ١ الجسم والطّاقة
  • ٢ تعريف الأيض
  • ٣ وظيفة الأيض
  • ٤ طريقة حدوث الأيض
  • ٥ أمراض مُتعلقة بالأيض
  • ٦ أطعمة مفيدة لزيادة الأيض
  • ٧ المراجع

الجسم والطّاقة

الكائنات الحية بجميع أشكالها تحتاج إلى الطّاقة لاستمرارية حياتها، والإنسان كذلك يحتاج لطاقة كبيرة لتنفيذ جميع عمليَّاته الحيويّة والحركيّة في جسمه. يستمدّ الإنسان طاقته من الغذاء، لكنّه لا يكون جاهزاً لاستهلاكه كطاقة داخل الجسم، فيجب تحويله إلى طاقة من خلال عمليَّة تُسمى الأيض أو التّمثيل الغذائي، ومن دون هذه العمليَّة لا يستطيع الإنسان الاستفادة من الغذاء الذي يأكله. فما هي عمليَّة الأيض؟ وكيف تحدث؟

تعريف الأيض

عمليَّة الأيض هي إحدى العمليَّات الحيويّة التي تحدث في داخل جسم الإنسان والكائنات الحيّة على وجه العموم، وهي المسؤولة عن إنتاج الطّاقة في داخل خلايا الجسم عن طريق هدم المواد الغذائيّة التي يتم هضمها في داخل الجهاز الهضمي وتحويلها إلى أشكال الطّاقة المُختلفة عن طريق مرورها بسلسلة من التّفاعلات الكيميائيّة، كما أنّ عمليَّة الأيض تُعتبر العمليَّة التي يتم من خلالها بناء الخلايا المُختلفة والأنسجة وهدمها.[١]

وظيفة الأيض

الوظيفة الرئيسة للأيض هي توفير الطّاقة اللازمة أو السّعرات الحرارية المطلوبة لتغطية وظيفة الجسم أو الحفاظ على الوظائف الحيويّة. وهو مُنظّم ومدير الطّاقة في الجسم، وقد تحدث الآلاف من عمليَّات الأيض في الوقت نفسه. وتحدث عمليَّات الأيض في العضلات بشكل كبير للحفاظ عليها وبنائها وقيامها بالمَهمّات المطلوبة منها، لذلك، فإنّ الإنسان الذي يملك كتلة عضليّة أكبر يقوم جسمه بالأيض بشكل أكبر، على العكس من الإنسان الذي يمتلك كتلة دهنيّة أكبر فتكون عمليَّات الأيض عنده أقل.
تلعب عمليَّة الأيض دوراً مُهمّاً وتُعدّ ذات علاقة وطيدة بالوزن ونقصانه وزيادته، إذ إنّ الذين يحاولون إنقاص أوزانهم يعملون على رفع مُعدّل الأيض لديهم من أجل استهلاك طاقة أكبر خلال اليوم وخاصّة أثناء فترة الرّاحة. ويتحدّد مُعدّل الأيض بعدد من العوامل بشكل عام كحجم الجسم؛ فكلّما زاد وزن وحجم الجسم زاد مُعدّل الأيض لديه، كما أنّه يتحدّد أيضاً عن طريق الجنس؛ فالذّكور بشكل عام يكون مُعدّل الأيض لديهم أكبر بشكل أكبر من الإناث، ومن العوامل الأخرى التي تحدد نسبة الأيض هو العمر.[١]

طريقة حدوث الأيض

تُقسم عمليَّة الأيض إلى قسمين رئيسين هما:

  • الهدم: (بالإنجليزية: Catabolism)، ويتمّ خلالها تكسير المواد الغذائيّة؛ كالكربوهيدرات، والدّهون، والبروتينات وتحويلها إلى أشكال الطّاقة المُختلفة بحسب حاجة الجسم، كالطّاقة الحرارية عند الشّعور بالبرد، أو الطاقة اللازمة لحركة الإنسان عند ممارسة الرّياضة، أو غيرها.[١]
  • البناء: (بالإنجليزية: Anabolism)، وتقوم فيها الخلايا باستخدام باقي المواد الغذائيّة النّاتجة عن عمليَّة الهدم من أجل بناء مُختلف أنواع الخلايا وأنسجة الجسم، وتقلّ هذه العمليَّة مع زيادة عمر الإنسان، إذ تكون أعلى ما يمكن لدى الأطفال، فتكون قدرتهم على بناء الأنسجة المُختلفة أعلى ما يمكن، وتكونُ هذه القدرة عند كبار السنّ قليلةٌ جدّاً، وهذا ما يُلاحَظ عندما يحدثُ كسرٌ في العظام عند كبار السنّ.[١]

ويستطيع الإنسان زيادة مُعدّل الأيض خلال فترة الرّاحة وذلك عن طريق عدد من الأمور منها زيادة شدّة التّمارين، فمن المُمكن عند الرّكض على سبيل المثال زيادة سرعة الرّكض مدّة ثلاثين ثانية بشكل مُتقطّع، ممّا يؤدّي إلى زيادة مُعدّل الأيض في الجسم بعد الانتهاء من التّمرين، كما أنّ القيام بتمارين بناء العضلات والقيام ببنائها يزيد من مُعدّل الأيض بشكل مُلحوظ؛ فالعضلات تميل إلى استهلاك الطّاقة بشكل أكثر من الدّهون، فعند وجود شخصين بنفس الطّول والوزن، في حين يكون وزن أحدهما ناتج عن تراكم الدّهون والآخر من العضلات، فإنّ مُعدّل الأيض لدى الثّاني أكبر بكثير من الأول إلى درجة مُمكن أن تصل إلى الضِّعف، كما أنّ الدّراسات وجدت أيضاً أنّ بعض الأطعمة تقوم برفع مُعدّل الأيض كالشّاي الأخضر.[٢]

أمراض مُتعلقة بالأيض

متلازمة الأيض هي حالة مرضيّة اكتُشِفت في نهاية الثّمانينات من قِبل جيرالد ريافين، وتنتج بشكل رئيس من السُّمنة وتقدُّم العمر أو لأسباب وراثية،[٣] وتُسبّب هذه المُتلازمة الأمراض الخطيرة الآتية:[٣]

  • السكّري من النّوع الثّاني.
  • السّمنة البطنيّة.
  • فرط ضغط الدّم.
  • اضطرابات في دهنيات الدّم.
  • انخفاض مستويات الكولسترول الجيّد وارتفاع السيء.
  • ارتفاع في حمض اليوريك.
  • تخثّر زائد في الدّم.
  • حدوث أضرار في الأوعية الدمويّة الرئيسيّة، مثل: الشّرايين التاجيّة، الشّرايين السباتيّة.

وللوقاية من الوقوع في مُتلازمة الأيض يجب على الشخص زيادة عمل الأيض في الجسم عن طريق الرّياضة والحركة باستمرار، حيث تُحفّز عمل الأيض بالجسم وتقلل نسبة الدّهون في الجسم، وتزيد نسبة الكتلة العضليّة فيه، كذلك من الأمور الواجب اتباعها للوقاية من هذا المرض، الابتعاد بشكل رئيسيّ عن الأطعمة الدهنيّة كالوجبات السّريعة.[٤]

أطعمة مفيدة لزيادة الأيض

للغذاء دور كبير في زيادة ونقصان عمل الأيض، فمثلاً الأطعمة المُشبَعة بالزّيوت والدّهون تُقلّل من عمل الأيض إلى أقل مستوياته، أما الأطعمة التي تزيد وتُنشّط الأيض في الجسم فهي:

  • الفلفل الحار: إذ يُحفّز الفلفل الحار على حرق الدّهون بتسريع عمليّة الأيض، وزيادة نبضات القلب.[٥]
  • الحمضيات: فيتامين C الموجود في الحمضيات يُحفّز زيادة مُعدّل عمل الأيض بسبب وجود الألياف الغذائيّة فيه.[٥]
  • القهوة: فالكافيين الموجود في القهوة يعمل على زيادة نشاط الجسم، وزيادة عمليَّة الحرق.[٦]
  • خل التفّاح: ألياف البكتين الموجودة فيه لها القدرة على حرق الدّهون، وتنشيط سرعة عمليَّات الأيض.[٦]
  • التّوابل: تعمل على تسريع التّمثيل الغذائيّ في الجسم وحرق الدّهون، مثل: الكركم، والقرفة، والكمّون.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “ايض”، الطبي، 11-8-2015. بتصرّف.
  2. “كيف تسرع عمليات الايض وحرق الدهون في جسمك ؟!”، ويب طب. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “متلازمة الايض”، ويب طب.
  4. Feldeisen SE, Tucker KL (2007), Physical activity in prevention and treatment of the metabolic syndrome, Page 76–85.
  5. ^ أ ب ت “أفضل الأطعمة التى تحفز عملية الأيض “التمثيل الغذائى””،كل يوم معلومة طبية. بتصرّف.
  6. ^ أ ب اخصائية التغذية رشا سليمان، “14 نوعاً من ال

زر الذهاب إلى الأعلى