التعليمي

عدد الخلفاء العباسيين

السلالة العباسية

خلفاء الدولة العباسية مجموعة من الخلفاء المسلمين الذين ينحدرون من سلالة العباس بن عبد المطلب، عمّ الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ونشأت الدولة العباسية، وهي ثالث خلافة إسلامية للقضاء على الدولة الأموية، ومن أكبر الموالين للدولة العباسية الشيعة، وتعتبر مدينة بغداد عاصمةً للدولة العباسية، وازدهرت خلال فترة حكمهم وأصبحت من أجمل وأكبر دول العالم لمدة ثلاثة قرون من الزمن.

كما كانت عاصمةً للحضارة، والعلوم والفنون، حتى انهيار وانتهاء الحكم العباسي سنة 1258، عندما قام التتار بحرق ونهب المدينة وقتل أهلها، ثم انتقلت العاصمة إلى القاهرة، سنة 1261، وكان المماليك هم حكام الدولة العباسية، وفي عام 1519، فتحت الجيوش العثمانية بلاد الشام ومصر، وأصبح العثمانيين خلفاء المسلمين، ونقلت العاصمة من القاهرة إلى الآستانة.

خلفاء الدولة العباسية

اختلفت الآراء حول عدد خلفاء الدولة العباسية، فقد ذكر أن عددهم 37 خليفةً، وقيل أن 54 خليفةً توارثوا الخلافة، ومن أبرز خلفاء الدولة العباسية الذين اشتهروا في وقتنا الحاضر.

  • الخليفة أبو جعفر المنصور، وهو المؤسسَ الأول للخلافة العباسيّة، واستمرت فترة خلافته حوالي 222 عاماً، حيث ازدهرت الدولة خلال فترة خلافته، واهتم بالعلم والتعليم والعلماء.
  • الخليفة محمد المهدي، وهو ثالث الخلفاء الدولة العباسيّة، كثرت في وقته الفتوحات وخاصةً في بلاد الروم، وأجزاء من الهند، ومن صفاته أنه كان محبوباً، وحسَن السيرة، كما بنى جامع الرصافة في فترة خلافته.
  • الخليفة هارون الرشيد، وهو خامس الخلفاء الدولة العباسية، كثرت في عهده الفتوحات، واتسعت رقعة الدولة العباسية، وكان يقود الغزوات بنفسه، كما اهتم بالعلم والعلماء، حيث كان يرسل البعثات العلمية إلى أوروبا، واهتم ببناء المساجد والقصور، ويذكر أنه حج أكثر من خمس مرات، وفي وقتنا الحالي يعتبر من أشهر خلفاء الدولة العباسية، حيث يذكر في جميع كتب التاريخ العربية والأجنبية، بسبب الازدهار الذي حققه في فترة خلافته.
  • الخليفة المعتصم بالله، وهو الخليفة محمد بن هارون، ثامن خلفاء الدولة العباسية، استمرت فترة خلافته مدة 200 عاماً، وقام بالعديد من الإصلاحات في فترة خلافته، ومن أبرزها الإصلاحات الاقتصادية، ومن أبرز غزواته أنه قضى على الدولة التي أنشأها بابك الخزمي، الذي قام باستحداث دين جديد جمع فيه بين الديانة الإسلامية والمجوسية، ومن أشهر الروايات حوله حتى وقتنا الحاضر، قصة المرأة التي استنجدت الخليفة المعتصم، (عندما قام الروم بأسر امرأة من المسلمين في عمورية، فاستنجدت المرأة وقالت “وامعتصماه”، مستنجدةً بالخليفة المعتصم، وعندما سمع الخليفة الرواية، أرسل إلى حاكم الروم بأن يخلي سبيلها، وإلا سيأتي بجيش عظيم، فلم يأبه حاكم الروم، فسير الخليفة المعتصم الجيوش، وسيطر على عمورية، وأطلق سراح المرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى