طريقة لتخفيف الوزن
- ١ السمنة ومخاطرها الصحية
- ٢ أسهل الطرق لتخفيف الوزن
- ٣ تحديد الوزن الصحي للجسم
- ٤ تقييم الوزن باستعمال مؤشر كتلة الجسم
- ٥ سلوكيات بسيطة تساهم في خسارة الوزن بسهولة
- ٦ المراجع
السمنة ومخاطرها الصحية
تعرف السمنة بتراكم الدهون في الجسم لدرجة تجعل من وزن الجسم أعلى من مقياس أو مؤشر معيّن بحيث يتعارض الوزن مع الصحة، ويعتبر الاهتمام بوزن الجسم مطلباً أساسيّاً للصحة، في حين ترتبط السمنة وزيادة الوزن بخطر إصابة الشخص بالأمراض المزمنة، وأصبحت السمنة بحد ذاتها تصنّف كمرض، ومن الأمراض المزمنة التي تعمل السمنة على رفع خطر الإصابة بها؛ مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والشرايين، مرض انقطاع النفس الانسدادي النومي، الفصال العظامي (osteoarthritis)، بعض أنواع السرطان، أمراض المرارة، مشاكل التنفس، وارتفاع خطر الإصابة بالمضاعفات أثناء الحمل وأثناء العمليات الجراحية (2).
أسهل الطرق لتخفيف الوزن
إنّ أسهل الطرق لخسارة الوزن هي تلك المباشرة الواضحة التي تسوقنا إلى الهدف المطلوب دون أن تشوبها الأفكار المضللة، ومع انتشار الحميات المختلفة والترويج للكثير من الطرق الزائفة لخسارة الوزن، يمكن القول بثقة أنّ أسهل طريقة لتخفيف الوزن هي تلك الطريقة الصحيّة التي تعتمد على تقييم الوضع التغذوي الحالي تقييماً كاملاً عن طريق اختصاصي التغذية، تحديد الأخطاء، ثم البدء بمعالجتها تدريجيّاً، حيث يجب أن يعتمد علاج السمنة والوزن الزائد على التغيير التدريجي في نمط الحياة، ويجب أن يجمع بين الحمية الصحية المتكاملة، والمتوازنة، والمتنوعة، والمعتدلة، والتي تتحكم بالسعرات الحرارية وتمنح الكفاية من جميع العناصر الغذائية الأساسية للجسم (3).
ولكي يشعر الشخص أن خسارته للوزن سهلة يجب أن لا يتم البدء بعدد كبير من التغييرات مرةً واحدةً ووضع أهداف غير منطقية، ولكن يجب وضع خطةً تدريجيةً طويلة المدى لعمل التغييرات وإدخالها في نمط الحياة اليومي (3).
تحديد الوزن الصحي للجسم
يجب أن يهتم كل شخص بوزن جسمه بحيث لا يصل إلى وزن يتعارض مع صحته، وهناك العديد من المقاييس التي وضعت لتقييم وزن الجسم، وللأسف ينظر الكثير من الناس إلى ما يقدمه لنا الإعلام عن صورة الجسم النحيل جدّاً على أنّه الجسم المثالي والحلم الذي يتمنى الجميع الوصول إليه وخاصةً النساء، وللأسف تؤثر هذه الصورة على رضا الكثير من الأشخاص عن أوزانهم حتى لو كانت ضمن الوزن الطبيعي أو حتى ما دون الطبيعي.
وتؤثر هذه الصورة بشكلٍ خاصٍّ أيضاً على الأطفال والمراهقين، وتؤدي إلى العديد من التصرفات الخاطئة فيما يتعلق بالحمية ووزن الجسم، مثل الحميات التي تعتمد على الحرمان الشديد والجوع وإساءة استخدام أدوية التنحيف والحبوب الحارقة للدهون مما يؤثر سلباً على صحتهم. وبالنظر إلى المقاييس المستعملة لاختيار عارضات الأزياء وملكات الجمال اللواتي يعتبرهن الكثير من الناس مقياساً للوزن المثالي، نجد أنّ أوزانهنّ قد تناقصت على مدى السنين (2)، وقد وصلت في الزمن الحالي إلى أوزان أقل من الطبيعية في كثير من الأحيان(4)، الأمر الذي يتعارض أيضاً مع الصحة، حيث يصبح الجسم عندما يكون في وزن أقل من الطبيعي أقل قدرةٍ على مقاومة الأمراض، خاصةً تلك التي يتضمنها سوء التغذية، مثل السرطان، كما أنّ النساء ذوات الأوزان ما دون الطبيعية معرضات للخلل في انتظام الدورة الشهرية وعدم القدرة على الإنجاب، كما يمكن أن تتأثر صحة المولود سلباً إذا كان وزن الأم أقل من الطبيعي عند وأثناء الحمل، كما يرتبط الوزن الأقل من الطبيعي بهشاشة العظام وارتفاع معدل الكسور.
ولذلك يجب أن يتم قبول الذات وعدم التأثر بصورة الوزن المثالي الذي ينقله لنا الإعلام، كما يجب معرفة أنّ تعريف الوزن المثالي ليس ثابتاً، بل هو متغير مع الوقت ومن مجتمع لآخر، حيث أنّ بعض المجتمعات تقيّم الجمال بزيادة الوزن، كما أنّ تعريف الوزن المثالي لا يتم تحديده عادةً بمعيار تأثير الوزن على الصحة، بل بمعايير أخرى، لذلك يجب عدم اعتماد الوزن المثالي الذي يتم تصويره لنا من قبل الإعلام والمجتمع كهدف أو دافع لخسارة الوزن، بل يجب دائماً النظر إلى الصحة وعلاقة وزننا بها وكيف يؤثر عليها، وجعلها الهدف الأساسي الذي نقوم بخسارة الوزن وعمل التغييرات في نمط حياتنا من أجله.
تقييم الوزن باستعمال مؤشر كتلة الجسم
ويتم تقييم وزن الجسم كما يرتبط بالصحة وليس الشكل باستعمال مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والذي يحسب من المعادلة التالية: مؤشر كتلة الجسم= الوزن (كجم)/ مربع الطول (م²) (2). وفي هذا الجدول تقييم الوزن باستعمال المعادلة (1) :
التصنيف | مؤشر كتلة الجسم (كجم/ م²). |
---|---|
وزن ما دون الطبيعي | أقل من 18.5 |
وزن طبيعي | 18.5-24.9 |
زيادة في الوزن | 25-29.9 |
سمنة من الدرجة الأولى | 30-34.9 |
سمنة من الدرجة الثانية | 35-39.9 |
سمنة من الدرجة الثالثة (سمنة ممرضة) | 40 فأكثر |
سلوكيات بسيطة تساهم في خسارة الوزن بسهولة
يوجد الكثير من الحيل والسلوكيات التي يمكن أن يلجأ لها الإنسان حتى يخفف من وزنه، مع الحرص على أن تكون الحمية صحية ومتوازنة ومحتوية على جميع الفيتامينات والمعادن، كما يجب أن يتم تخفيض عدد السعرات الحرارية المتناولة يومياً بحيث تصبح أقل من السعرات التي يقوم الجسم بحرقها حتى تحصل خسارة الوزن، ومن هذه السلوكيات:
- جعل السلوكيات الصحيّة هدفاً للشخص بدلاً من التركيز على وزن الجسم (2)، حيث إنّ التركيز على الوزن يصيب الإنسان بالملل والإحباط أحياناً، وقد يدفعه ذلك للتخلي عن العادات والسلوكيات الصحيحة التي كان قد تبناها، في حين أنّه عندما يجعل الشخص هدفه التغيير الإيجابي الصحي في عاداته وسلوكياته التغذوية فإنه يشعر بأثرٍ إيجابيٍّ لالتزامه بالتغييرات التي صنعها حتى لو لم تنتج فرقاً كبيراً في الوزن في فترة قصيرة (3).
- من أهم الطرق التي تساهم في خسارة الوزن بسهولة وتجعل الشخص قادراً على الالتزام بكميّات الطعام المحددة له هي أن لا يترك نفسه يشعر بالجوع الشديد قبل الوجبات الرئيسية، حيث إنّ الشعور بالجوع الشديد يمكن أن يفقد الشخص القدرة على السيطرة على نفسه عندما يحين وقت الوجبة وتناول كميات كبيرة من الطعام، والتي من الممكن أن يشعر بالندم والذنب بعدها، لذلك فإنّ تناول الوجبات الخفيفة (السناك) بين الوجبات الرئيسية يساهم في سد الجوع ويساعد في القدرة على تناول كميّات محددة من الطعام في الوجبة الرئيسية.
بالإضافة إلى أنّ زيادة عدد الوجبات وتصغير حجمها يساهم في تنشيط عمليات التمثيل والأيض في الجسم لمرات أكثر وبالتالي يزيد من حرق الجسم للسعرات الحرارية ولكن يجب الحرص على أن تكون هذه الوجبات الخفيفة وجبات صحية مثل: تناول حبة من الفواكه، أو كوب من الحليب الخالي الدسم مع الموز على سبيل المثال، كما يجب تناول الماء بين الوجبات وفي أثنائها حتى يساهم في تخفيف الشعور بالجوع وتقليل كمية الطعام المتناولة (3).
- المضغ لعدد معين من المرات كحد أدنى، كأن يحدد الشخص أنّه لابد من مضغ كل لقمة 10 مرات فأكثر على سبيل المثال، حيث يساهم ذلك في إبطاء عملية الأكل وبالتالي الشعور بالشبع من كمية أقل من الطعام (2).
- استعمال أطباق الطعام الصغيرة بدلاً من الأطباق الكبيرة والملعقة الصغيرة أو الشوكة لتناول الطعام بدلاً من ملعقة الطعام الكبيرة، حيث إنّ ذلك يساهم أيضاً في إبطاء عملية الأكل، وبالتالي يساهم في جعل كمية الطعام التي يتناولها الشخص أقل قبل شعوره بالشبع (3).
- رفع النشاط البدني بممارسة الرياضة بشكلٍ منتظمٍ يوميّاً (1)، كما يمكن رفع النشاط البدني بتغيير بعض العادات والسوكيات، مثل: صعود الدرج بدلاً من استعمال المصعد، والاصطفاف بعيداً عن المكان المراد الذهاب له حتى يمشي مسافةً أكبر ذهاباً من السيارة وعودة إليها، قضاء الوقت في نشاط بدني مثل لعب كرة القدم أو الرقص بدلاً من قضائه على الألعاب الالكترونية (3).
- القيام بحساب كميات الطعام المتناولة عن طريق استعمال أكواب المعايير، وميزان المطبخ الالكتروني يساهم كثيراً في مساعدة الشخص على التحكم بحجم حصص الطعام المتناولة، وبالتالي التحكم في السعرات الحرارية المتناولة، فمثلا يمكن قياس حجم حصة الأرز والمعكرونة بالكوب وتوزين حصة اللحم أو الدجاج أو السمك بالميزان (3).
- تجنب التوتر وإيجاد حلولاً بديلةً للتعامل معه بعيداً عن تناول الطعام، حيث إنً الأكل العاطفي هو مشكلة قد تؤدي إلى زيادة الوزن وتحتاج إلى علاج بحد ذاتها (2).
- عادةً ما يتسبب تجنب بعض المجموعات الغذائية إفراطاً في تناول مجموعات، فمثلاً قد لا يأكل الشخص الفاكهة أو الخضار طوال اليوم، وفي المقابل يأكل الكثير من الأرز أو الخبز، والصحيح أنً تناول الحد الأدنى على الأقل من كلّ مجموعة غذائيةٍ يساهم في جعل الحمية أكثر صحة ويخفض من فرصة المبالغة في تناول الطعام من مجموعة واحدة لتعويض الشعور بالشبع الذي كان من الممكن أن يحصل عليه بتناوله لتلك المجموعات، ويحصل كثيراً أن يتم تجاهل الفواكه والخضار وأحيانا الحليب، لذلك يجب على كل شخص معرفة الحد الأدنى الواجب عليه تناوله من كل مجموعة غذائية بحسب فئته العمرية والحرص على تناوله يومياً (3).
- استبدال الخبز الأبيض بخبز القمح الكامل أو خبز نخالة القمح أو غيره من الحبوب الكاملة، حيث أن الخبز هو الغذاء الرئيسي في مجتماعتنا، ويعمل استبدال الخبز الأبيض بهذه البدائل الصحية على رفع كمية الألياف الغذائية المتناولة والتي تبطئ عملية الهضم والامتصاص وتؤدي إلى شبع أكبر ولمدة أطول، لتقلل بذلك من كمية الطعام المتناولة (3).
- من أسهل الطرق لخسارة الوزن مراقبة المشتريات، حيث تبدأ عملية الاختيارات الصحية من التسوق، حيث يجب عمل قائمة بمتطلبات المنزل والالتزام بها، كما يجب اختيار البديل الصحي كلما أمكن ذلك، ولكي تمنع نفسك وعائلتك من زيادة الوزن، عليك أن تتجنب شراء الأطعمة عالية الدهون والسكر، مثل الحلويات والشوكولاتة بكميات كبيرة والبطاطس المقلية، واستبدال ذلك بالفواكه والخضار والحبوب الكاملة والتنويع فيها.
- الحرص على طبخ الطعام بأقلّ كميّة ممكنة من الدهن، حيث يمكن أن يتم تناول كوب من الأرز محتوي على 3 حصص من الدهون على سبيل المثال، ويمكن أن يتم تناوله محتوياً على حصة دهون واحدة، ويرجع ذلك إلى كميّة الدهن المستخدمة أثناء الطبخ، حيث يجب على الشخص الذي يقوم بطبخ وتحضير الطعام الحرص على عدم إضافة كميات كبيرة من الزيت، وتجنب استعمال الدهون المشبعة مثل السمن، وتجنب إضافة مكعبات المرق ما أمكن (2).
- الحرص على عدم تناول الطعام في غير المكان المخصص له، حيث يعمل ذلك على تعويد الشخص على تنظيم طعامه بشكل عام ويمنعه من تناول الطعام في أي وقت ومكان (1).
- الاستعانة بشرب شاي أحد الأعشاب التي تساهم في خسارة الوزن بكميات معتدلة، مثل الشاي الأخضر (4).
المراجع
(1) بتصرف عن كتاب Mahan L. K. and Escott-Stump S./ Krause’s Nutrition and Diet Therapy/ 11th Edition/ Elsevier/ .The United States of America 2004/ pages 585-585
(2) بتصرف عن كتاب Rolfes S. R., Pinna K. and Whitney E./ Understanding Normal and Clinical Nutrition/ 7th Edition/ Thomson Wadswoth/ The United States of America 2006/ pages 251-298.
(3) بالتوثيق من نور حمدان/ أخصائية تغذية/ 31-1-2016.
(4) بتصرف عن مقال Kelly J./ WebMD/ Drinking Green Tea May Help You Lose Weight/ 2000/webmd.com/diet/20000322/drinking-green-tea-may-help-you-lose-weight.