طرق تقليدية لمعرفة الحمل بولد
كيف أعرف أنّي حامل بولد
كل امرأة تشعر بالفضول حيال مولودها الجديد، وتتمنّى أن تعرف من الأشهر الأولى إن كان ذكراً أم أنثى، وهناك الكثير من الأقاويل والعلامات المتداولة بين النّساء، حول معرفة جنس الجنين، وهذه الوسائل قد تكون مجرّبةً، لكنّها لا تتبع أيّ أساسٍ علميّ، وقد تكون مسألة صحّتها مجرّد صدفةٍ بحتة، خاصّةً أنّ الكثير من هذه الطّرق قد تُصيب مرّةً، وتخيبُ عشراً، وهذا خير دليل على أنّ كلّ هذه الادّعاءات هي مجرّد صدفٍ مجتمعة، والصّدف المجتمعة لا تصنع حقيقةً علميّةً، ولا يمكن معرفة جنس الجنين معرفةً دقيقةً إلّا من خلال الأجهزة والأدوات الطبيّة والعلميّة. وهناك بعض الطّرق غير التّقليديّة لمعرفة جنس الجنين، ومنها:
- الخبرات والتّجارب الشخصيّة:
- إنّ أحد أبرز علامات الحمل بولد هو موضع البطن، إذ يُعتقد بأنّ البطن المنخفض يشير إلى الحمل بولد.
- لون البول قد يكون أيضاً علامة على جنس الجنين، إذ يُعتقد بأنّ لون البول الدّاكن يدلّ على الحمل بولد.
- يُعتقد بأنّ الحمل بولد يجعل الثّدي الأيمن للمرأة أكبر حجماً من ثديها الأيسر.
- إذا ما كانت قدم الحامل باردة طيلة فترة الحمل رغم محاولات تدفئتها، فمن المحتمل أن تكون حاملاً بولد.
- النّمو السّريع للشّعر على البشرة بوتيرة أسرع من المعتاد، يدلّ على الحمل بولد.
- يُعتقد بأنّ الحامل بولد تستلقي على جانبها الأيسر في معظم الأوقات التي تكون متعبةً فيها.
- إذا كانت الحامل تُعاني من تشقّق يديها وجفافهما، على الرّغم من كميّة الكريمات التي تضعها عليهما لترطيبهما، فغالباً ما يكون جفاف البشرة دليلاً على الحمل بولد.
- الجدول الصّيني:
وهو جدول يحدّد نوع الجنس كما يقال، ومن تجارب العديد من النّساء فقد أكّدن بأنّ نتائج هذا الجدول صحيحة بنسبة 99%، إلّا أنّ هذا غير معروف إن كان صحيحاً علميّاً، وليس هناك أيّ دراسة تثبت هذه النّسبة. وآلية عمل الجدول الصّيني كالتّالي:
-
- حدّدي العمر القمريّ عند حدوث الحمل، حيث يعتمد الصّينيون على التّقويم القمريّ لحساب عمر الأم، حيث تضاف سنة واحدة إلى عمرك الحاليّ. مثلاً، إن كنتِ في عمر 32 عاماً، فعمركِ وفقاً للتّقويم الصّيني هو 33 عاماً، ذلك أن الصّينين يضيفون الأشهر التّسعة للحمل إلى عمر الجنين عند ولادته ليصبح عمره عاماً واحداً عند قدومه إلى عالمنا.
- في حال كان تاريخ مولدك لاحقاً لتاريخ 22 فبراير/شباط بالتّقويم الغربيّ، أضيفي سنةً واحدةً إلى عمرك. مثلاً، إن كان سنّك الحاليّ 17عاماً، وولدتِ بتاريخ 11/ يوليو، سيكون عمرك هو 18 عاماً وفقاً للتّاريخ القمريّ. أمّا إن ولدتِ بعد تاريخ 22 فبراير/شباط بالتّقويم الغربي، فعليكِ تحديد إن كان تاريخ ميلادك يأتي قبل أو بعد رأس السّنة الصّينية الجديدة خلال سنة مولدك. في حال كان تاريخ مولدك سابقاً لرأس السّنة الصّينية، فقومي بإضافة سنةٍ إضافيّةٍ إلى عدد سنوات عمرك بالتّوقيت الغربيّ. مثلاً، في حال كان تاريخ ميلادك هو السّابع من يناير 1990، فقد كان موعد السّنة الصّينية الجديدة هو 27 من يناير في عام 1990، لذا وفقاً للتّقويم القمريّ فإنك تكونين قد ولدتِ قبل رأس السّنة مما يجعلك أكبر بسنتين من عمرك بالتّقويم الغربيّ.
- حدّدي الشّهر القمريّ الذي وقع فيه الحمل. ثمّ قومي باستخدام الجدول الصّيني لإيجاد المربّع الذي يتقاطع فيه كلّ من العمر القمريّ للأمّ، والشّهر القمريّ للحمل، والذي سيدلّك على الجنس المتوقّع للمولود من ذكر أو أنثى.
- طريقة البول والملح:
اجراء هذا الاختبار يتمّ بواسطة عيّنة البول الصباحيّة، ولأجل إعداد الاختبار، تحتاجين إلى كوبٍ شفّاف والقليل من الملح النّاعم، وعيّنة من البول، قومي بوضع الملح في الكوب، واسكبي فوقه البول إلى أن يمتلئ الكوب حتى نصفه. وبعد مرور أربع دقائق، ألقي نظرةً مطوّلةً على الكوب، فإن لاحظتِ بأنّ لون البول قد تغيّر قليلاً، أو تعكّر بعض الشيء، أو تشكّلت طبقة من الفقاقيع على سطح الكوب، فهذا يعني بأنّ الجنين ولد. أما إن لاحظتِ بأنّ لون البول لا يزال على حاله، ولا يزال فاتحاً، أو ظهرت في قعر الكوب شرائط مطاولة تحاول السّباحة باتجاه السّطح ثم تختفي فجأة، فهذا يعني بأنّ المولود المنتظر هو فتاة.
- طريقة السّير:
عيب هذه الطريقة أنه يجب أن تلاحظي الحركة قبل أن تقرئي التّشخيص، حتى يكون التّخمين صحيحاً بنسبة معقولة. ويُقال أنّه إن كنتِ تسيرين بقدمك اليمنى أولاً، فهذا ينبّئ بأنّ نوع الجنين ذكر والعكس يكون فتاة.
- عدد ضربات القلب:
المعدّل المعتاد لعدد ضربات القلب ما بين 110 إلى 160، وهناك ما يربط دقّات قلب الطفل بنوع الجنين، فعندما يكون نوع الجنين أنثى تكون عدد ضربات قلبها بين 140 إلى 160، أمّا الذكر بين 110 إلى 130.
فحص السّونار
يرسل هذا النّوع من التصوير موجات صوتيّةً عالية التّردد عبر الرّحم، ترتدّ عن الطّفل، وتتحوّل الأصداء إلى صورة على الشّاشة، تُظهر وضعيّة الطّفل وحركاته، وتعكس الأنسجة الصّلبة، مثل العظام. أمّا الأصداء الأكبر فتظهر باللون الأبيض في الصّورة، والأنسجة النّاعمة باللون الرّمادي. أما السّوائل، مثل السائل الأمنيوسيّ الذي يوجد طفلك داخله، فتظهر باللون الأسود لأنّ الأصداء تمرّ عبرها.
استخدامات فحص السّونار
- يفحص إذا كان لدى الطّفل دقّات قلب.
- ينبأ ما إذا كنت الحامل تحملُ طفلاً واحداً أم أكثر.
- يكتشف حالة الحمل خارج الرّحم، حيث يبدأ الجنين بالنّمو خارج الرّحم، وغالباً في قناة فالوب.
- يكتشف سبب حدوث أيّ نزيف قد تعاني منه الحامل.
- يحدّد بدقّة تاريخ الإخصاب، من خلال قياس حجم وعمر الجنين.
- يقيّم احتمالات إصابة الطّفل بمتلازمة داون المنغوليّة، عن طريق قياس السّوائل في الجزء الخلفيّ من رقبة الطّفل، ما بين الأسبوعين العاشر والرّابع عشر من الحمل، ويسمّى التّصوير الطّبقي للرّقبة الخلفيّة.
- يكتشف سبب نتائج تحاليل الدّم غير الطبيعيّة.
- يساعد في إجراء بعض الاختبارات التّشخيصية، مثل سحب عيّنة من المشيمة، للتّأكد من عدم وجود أي عيب جينيّ في الجنين، أو فحص السّائل الأمنيوسي المحيط بالجنين بأمان، عبر إظهار موضع الجنين والمشيمة.
- يفحص إذا كانت جميع أعضاء الطّفل تنمو بشكل طبيعيّ.
- يشخّص بعض أنواع العيوب الخلقيّة، مثل الشقّ الشوكي.
- يقيس كميّة السّائل الأمنيوسي، ويحدّد مكان المشيمة.
- يقيس معدّل نمو الطّفل عبر التّصوير مرّات عدّة.
معرفة جنس الجنين بفحص السّونار
في حال أجري التّصوير عن طريق الموجات ما فوق الصّوتية في مرحلة مبكّرة من الحمل، فعلى الحامل شرب أكواب عدّة من الماء مسبقاً، لأنّ من شأن ذلك دفع الرّحم خارج الحوض بواسطة المثانة، حتى تستطيع أخصائيّة التّصوير بالموجات ما فوق الصّوتية رؤية الطّفل من زاوية جيّدة. ويتمّ وضع مليّن على بطن الحامل، وتحريك المسبار فوق الجلد لمشاهدة الجنين. وبالنّظر الى سنّ ووضعيّة الجنين، ينبغي على الطّبيب أن يكون قادراً على معرفة ما إذا كان الجنين ذكراً أم أنثى، حيث يستطيع التّمييز بين الأجهزة التّناسلية الذّكرية أو الأنثويّة لدى الجنين. ولكن قبل مضيّ 18 أسبوعاً يمكن أن تكون الأجهزة التّناسلية الذّكرية والأنثويّة متشابهة، وهذا هو سبب إجراء فحص التّصوير بالموجات ما فوق الصّوتية بعد مرور 18 أسبوعاً من الحمل، وذلك في أغلب الحالات.
وقت عمل فحص السّونار
- المرحلة الأولى من الحمل: تُنصح جميع النّساء الحوامل في هذا الوقت بالخضوع لفحص تقييم الحمل، وذلك ما بين الأسبوعين العاشر والرّابع عشر من الحمل، للتأكد من المدّة الزّمنية التي مضت على حدوث الحمل.ؤكما قد تخضع الحامل للتصوير بالموجات ما فوق الصّوتية خلال الأسبوع السّادس أو السّابع من الحمل إذا كانت على سبيل المثال تشعر بألم أو نزيف.
- المرحلى الثّانية من الحمل: تجري معظم المستشفيات تصويراً بالموجات ما فوق الصّوتية في الأسبوع 20 من الحمل، ويسمّى التّصوير المسحيّ للتّشوهات، للتأكد من أنّ الطّفل ينمو بشكل طبيعيّ.
- المرحلة الثّالثة من الحمل: قد تُنصح الحامل بالخضوع لتصوير النّمو ما بين الأسبوعين 28 و40 من الحمل، إذا كان لديها طفل سابق صغير الحجم، أو كانت حاملاً بتوأم، أو إذا كانت لديها مضاعفات أخرى، مثل الإصابة بمرض السّكري.
أمان فحص السّونار
يتمّ استخدام التّصوير بالموجات ما فوق الصّوتية أثناء الحمل منذ حوالي 30 عاماً، ولم تجد الأبحاث الطبية أيّ آثار جانبية له. ولم تثبت أيّ صلة بين التّصوير بالموجات ما فوق الصّوتية ووزن الطّفل عند الولادة، أو سرطان الأطفال، أو مشاكل النّظر والسّمع، أو عسر القراءة. ومع ذلك يوافق غالبية الخبراء على عدم إجراء هذا التّصوير من دون أسباب طبيّة واضحة.
معرفة جنس الجنين بالسّائل الأمنيوسي
ويسمّى بذلك نسبةً لإجراء بذل السّائل الأمنيوسي، فهو أكثر دقّةً في معرفة جنس الجنين، وهو إجراء يتمّ من خلال إدخال إبرة رفيعة داخل بطن السّيدة الحامل، لأخذ عيّنة من السّائل المحيط بالجنين. ويتم إجراؤه في الأساس لتشخيص الأمراض الوراثيّة عن طريق فحص كروموسومات الجنين، وبذلك يمكن أيضا تحديد نوعه، ويجرى بدايةً من الأسبوع 14 وحتى الأسبوع 20 من الحمل، حيث تتكوّن كمية من السّائل الأمنيوسي تسمح بإجرائه، وأحيانا يمكن إجراؤه مبكراً في الأسبوع 11 لضرورة طبيّة. ويمكن أن يسبّب إصابات للجنين، أو ينقل عدوى، ويمكن أيضا أن يتسبب في الإجهاض، ولكن بنسبة صغيرةٍ لا تتعدى حالة من كل 400 حالةٍ، ولذلك لا يعتبر الإجراء الأمثل لمحاولة معرفة جنس المولود.
معرفة جنس الجنين بالمشيمة
ويتمّ عن طريق أخذ عيّنة من خلايا المشيمة، وهي نفس خلايا الجنين، وهو مثل بذل السّائل الأمنيوسي، ويستخدم أساسا لتشخيص الأمراض الوراثيّة، ولكن يمكن إجراؤه مبكراً من الأسبوع 10 وحتى الأسبوع 12، وذلك عن طريق إدخال أنبوبة من خلال المهبل حتى عنق الرّحم، أو من خلال إدخال إبرة عن طريق البطن. وبالنّسبة لأخطاره الطبيّة فإنه يحمل نسبةً أكبر في احتمالية فقدان الجنين، تصل إلى 1 في المئة، وأيضاً يمكن أن يتسرب السّائل الأمنيوسي، ويمكن أن تؤدّي قلة السّائل حول الجنين إلى مشكلاتٍ في نموّ الرّئة.