القسم الادبي

شعر في مدح محمد عليه الصلاة والسلام , كلمات قصيدة ولدى الهدى

ولد الهدى فالكائنات ضياء … وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والمﻸ‌ المﻼ‌ئك حوله … للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي … والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا … بالترجمان شذية غناء
والوحي يقطر سلسﻼ‌ من سلسل … واللوح والقلم الرفيع وراء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة … في اللوح واسم محمد طغراء
اسم الجﻼ‌لة في بديع حروفه … ألف هنالك واسمه طه الباء
ياخير من جاء الوجود تحية من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا
بيت النبيين الذي ﻻ‌ يلقي … اﻻ‌ الحنائف فيه والحنفاء
خير اﻷ‌بوة حازهم لك آدم … دوم اﻷ‌نام وأحرزت حواء
هو أردكوا عز النبوة وانتهت … فيها اليك العزة القعساء
**********************************
تجلى مولد الهادي وعمت … بشائره البوادي والقصابا
وأسدت للبرية بنت وهب … يدا بيضاء طوقت الرقابا
لقد وضععته وهاجا منيرا … كما تلد السماوات الشهابا

فقام على سماء البيت نورا … يضيء جبال مكة والنقابا
وضاعت يثرب الفيحاء مسكا … وفاح القاع أرجاء وطابا
أبا الزهراء قد جاوزت قدري … بمدحك بيد أن لي انتسابا
فما عرف البﻼ‌غة ذو بيان … اذا لم يتخذك لك كتابا
مدحت المالكين فزدت قدرا … فحين متدحتك اقتدت السحابا
**********************************
أرى الكون أضحى نوره يتوقد … ﻷ‌مر به نيران فارس تخمد
وﻹ‌يوان كسرى انشق أعﻼ‌ه مؤذنا … بأن الدين عاد يشيد
أرى أن ام الشرك أضحت عقيمة … فهل حان من خير النبيين مولد
نعم كاد يستولي الضﻼ‌ل على الورى … فأقبل يهدي العالمين محمد
ﻵ‌منة البشرى مدى الدهر إذ غدت … وفي حجرها خير النبيين يولد
***********************************
وليد له ابتسم الكون عن … محيا جميل السنا مذهب*
فهذي الجزيرة دات القطوب … تكشف عن وجهها المخصب
وهذا الشذا بين أفنانها … يضوع يضوع ورياحنها المختبي
وتلك الشعاب كساها اﻻ‌له … نسيجا من الزهر الطيب
يمر النسيم بغيطانها … فيسمعها نغم المطرب
وهذي المﻼ‌ئك قد أقبلت … تحيي النبوة في موكب*
فتى هاشم يارسوﻻ‌ حباه … اله الورى رفعة المنصب
اليك نحث الخطى ﻻ‌جئين … بمدحك من خطر مرعب
ففينا من انقاد مجرى هواه … ولم يخش بأسا ولم يرهب
وأنت المشفع في المذنبين … وهذا اليك ندا مذنب
أبا القاسم اشفع لنا بالذي … نحاذر من زلل المركب*
ودامت لنا ليلة نستضيء … بنور سناها مدى اﻷ‌حقب
ففي كل عام لنا ليلة … تشع على الدهر كالكوكب
أعدنا بها ذكريات الرسول … وطافت بنا نفحات النبي*

زر الذهاب إلى الأعلى