سبب تسميت يثرب بهذا الإسم
تعتبر المدينة المنورة ثاني أهم المدن التي يقصدها المسلمون في زيارتهم لأداء الحج و العمرة بعد مكة المكرمة فهي تحتضن المسجد النبوي و تحضن قبر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم.وللمدينة المنورة تاريخ مشرف فهي المدينة التي انطلق بها الإسلام بعد هجرة الرسول عليه الصلاة و السلام إليها لذلك تعدّ المدينة المنورة من المدن التي يتعلق بها قلب أي شخص يزورها فهو يشتاق إليها حتى بعد مغادرتها .
كانت المدينة المنورة في زمن الجاهلية و قد ذكرت بالقرآن الكريم باسم يثرب فاسم يثرب يعود على اسم المدينة المنورة و بعد إسلام أهل يثرب قام الرسول صلى الله عليه و سلم بتغيير اسم يثرب إلى المدينة المنورة فقد أطلق عليها أسماء عدة بعد اسم يثرب و كانت تسمى بطيبة و طابة و المدينة المنورة . قد نتسائل أحياناً لماذا قام الرسول عليه الصلاة و السلام بتغيير اسم يثرب و ما معنى يثرب و لماذا سميت المدينة قديماً باسم يثرب ؟
ندرك أن بعض المدن تشتهر بأسماء أصحابها أحياناً و حسب موقعها أيضاً بداية نشير إلى إن معنى اسم يثرب هو الفساد و حاشى أن تكون المدينة المنورة أن تكون فاسدة فالمدينة مدينة طاهرة و ما زالت طاهرة و قد ذكرت بأنها هي و مكة المكرمة المدينتين اللتين لا يستطيع المسيح الدجال أن يدخلهما بفتنته . لذلك قام الرسول بتغيير اسم يثرب للمدينة لأنها طاهرة و اسم يثرب كان متداول و مشهور في زمن الجاهلية لأنها سمّيت منذ القدم بذلك نسبة إلى أحد سلالة سيدنا نوح عليه السلام و يطلق عليه اسم يثرب بن قاينة و يقال ينتمي لأحد أجيال قبيلة عيبل أو فرع عيبل من سلالة نوح عليه السلام لأن الطوفان أهلك كل سلالة البشر فكان يثرب أحد سلالة نوح عليه السلام . و لتوضيح أكثر أن أبناء نوح عليه السلام بعد الطوفان تكاثروا و صار منهم أحفاد و سكنوا الكثير من المدن خصوصاً في بابل و صحراء الجزيرة العربية و كل منهم بنى مدينة و كانت يثرب تعود لاسم أحد أحفاد نوح عليه السلام اسمه يثرب من فرع عيبل .
و حسب الآثار القديمة التي وجدت قديماً في هذه المدينة تم العثور على صحف حجرية نقش عليها باللاتينية اسم يثرب و هذا دليل على إن اسم يثرب لم يكن من زمن الجاهلية بل إحتفظت يثرب باسمها منذ أقدم العصور و عندما سكن العرب الجزيرة العربية عرفوا هذا المكان باسم يثرب و تم انتقال الروايات بكيفية تسمية يثرب بهذا الاسم . لذلك اسم يثرب نسبة إلى اسم رجل اسمه يثرب قام ببنائها في أحد العصور القديمة .
