خط التاريخ الدولي
خط التاريخ الدولي هو خط وهمي كخط جرينتش تم وضعه بواسطة جغرافيين ، و ذلك لحل مشكلة الدوران حول الأرض و التي تؤدي إلى حدوث إختلاف في اليوم إذا أتم الإنسان دورة كاملة حول الكوكب . و من خط التاريخ الدولي يبدأ اليوم من الناحية الغربية ، و ينتهي من الناحية الشرقية للخط . بمعنى أنه إذا عبرت الخط في إتجاه الغرب سيكون عليك أن تعدل توقيت أجهزتك لتزيدها أربعة و عشرين ساعة ، أمّا إذا عبرت ذلك الخط ناحية الشرق ستقوم بالعكس ، و هو تأخير التاريخ يوماً واحداً أو أربعة و عشرين ساعة . و يمر خط التارخ الدولي على خط الطول رقم مائة و ثمانون ، مع وجود تعرجات لليمين و لليسار على طول هذا الخط لتفادي الجزر المأهولة في تلك المنطقة من المحيط الهادئ ، و هو أيضاً بوجوده في تلك المنطقة يقوم بشطر المحيط الهادئ إلى شرين شرقي و غربي . و قد تم وضع هذا الخط الوهمي بواسطة مجموعة علماء اتفقوا على أن يكون في منطقة نائية في المحيط الهادئ مبتعدين عن التشويش الذي يمكن أن يحدث إذا تم ترسيم ذلك الخط ليمر في مناطف مأهولة ، كخط جرينتش مثلاً الذي يمر طولياً بأماكن مأهولة بالسكان ، و كان ذلك في عام ألف و ثمانمائة و أربعة و ثمانين ، و رغم ذلك فقد حدث بعض الإضطراب و التشويش لسكان الجزر التي يمر منها ذلك الخط حيث وجدت بعض جزر المحيط الهادي نفسها في حاجة إلى تقديم ذلك اليوم لتستفيد من ذلك تجارياً .
و رغم الإنحرافات التي لحقت بالخط بالخط لتوحيد التوقيت قدر المستطاع في تلك المنطقة ، حيث كان يتم مراعاة توحيد التوقيت في الأراضي التابعة للولايات المتحدة الأمريكية ، كذلك التابعة للأراضي الروسية ، و فرق التوقيت بينهما يوم كامل ، فقد حدث أن إحدى جزر المحيط الهادئ و المسماه دايوميد ، و هي منقسمة إلى جزي تابع للأراضي الأمريكية ، و جزء آخر للأراضي الروسية . أصبح هناك فرق توقيت أربعة و عشرون ساعة بين شطري الجزيرة الواحدة ، و هو أحد الغرائب التي نتجت عن ترسيم هذا الخط . و تجدر الإشارة إلى ان العالم الجغرافي العربي أبو الفداء ، و الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي ، قد أشار في كتابه تقويم المسافر إلى أنه يجب على المسافر حول الأرض شرقاً أو غرباً تعديل التاريخ بزيادة يوم أو نقصان يوم على حسب وجهته .