خط الاستواء
خط الاستواء
خط الاستواء هو الخط الوهمي والذي يلف الكرة الأرضية بشكل أفقي، بحيث يفصل الأرض إلى قسمين القسم الاول وهو القسم الشمالي من الكرة الأرضية والقسم الثاني هو القسم الجنوبي من الكرة الأرضية، وهذا الخط يقع على دائرة عرض الصفر، وهو المرجع المعتمد لتحديد المناخات في جميع انحاء العالم، يقدر طول هذا الخط بحوالي الأربعون ألف كيلو متراً. يحدد موقع خط الاستواء بتحديد وقياس زاوية الارتفاع التي ترتفع بها نجمة الشمال عن الأفق، بحيث تدل كل زاوية على خط عرض المكان، ومن هنا فالنجمة الشمالية على خط الاستواء لا يمكن ملاحظتها أي انها زاوية ارتفاعها تساوي الصفر.
بماذا يستخدم خط الاستواء
كما ذكرنا فإن خط الاستواء هو الخط المستخدم كمرجع لتحديد المناخات في مناطق العالم أجمع، وإذا أردنا إلقاء نظرة على مقربة على هذا الخط سنجد ان المناطق المحيطة بخط الاستواء لا تتغير المناخات فيها بشكل كبير جداً، بعبارة أخرى لا يوجد فرق في الفصول الأربعة في هذه المناطق، حيث أن المناطق الاستوائية يمكن أن يستشعر فيها حالتان للجو فقط وهما حالة الجو الرطبة وحالة الجو الجافة فقط.
كيف تكون درجات الحرارة في المناطق الاستوائية
تكون درجات الحرارة في المناطق الاستوائية مرتفعة جداً على طول السنة، ولا تقل فيها درجات الحرارة عن الـ 27 درجة مئوية. تبلغ الحرارة ذروتها في مناطق الاستواء عند الاعتدالين، حيث تعامد الشمس فيها هذا الخط، والشمس تكون في الغالب عمودي او شبه عمودية على خط الاستواء، لهذا السبب ليس هناك إحساس بفصول العام في المناطق الاستوائية، ويطلق على الليل لقب شتاء أقاليم الاستواء بسبب ان هذه المناطق من النادر ان تقل فيها درجات الحرارة إلى العشرين، حيث فقط تصل الحرارة إلى هذا الحد ليلاً في هذه المناطق، مما يسبب إحساساً عالياً بالبرودة لدى من يعيشون هناك في المناطق الاستوائية، ولهذا السبب فإن سكان المناطق الاستوائية يشعرون كثيراً بالبرودة في هذه المناطق عندما تصل الحرارة إلى العشرين مئوية وذلك بسبب عدم تعودهم على استعمال وسائل التدفئة او الملابس التي تقي من البرد.
يسيطر على المناطق الاستوائية عادة الضغط المنخفض، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة في هذه المناطق إلى درجات عالية جداً مما يعمل على تنشيط التيارات الهوائية الصاعدة بسبب ظاهرة الحمل التي تنتج عن تسخين الهواء بالقرب من السطح. كما وتتميز المناطق الاستوائية بركود الهواء فيها وذلك بسبب الهواء الراكد إضافة إلى الرطوبة، مما يؤدي غلى تردي الأوضاع الصحية في هذه المناطق.