حقائق علمية ” كيف يتنفس الضفدع تحت الماء “
إن ما يجعلنا على قيد الحياة هو حصول رئتينا على الكميات التي تحتاجها من الأكسجين، وهذا لا ينطبق على الإنسان فقط، بل ينطبق على أي كائن حي على كوكب الأرض، سواء كان يعيش على سطح الأرض، أو يعيش في أعماق البحار والمحيطات، فكل يتنفس بطريقته التي خلقها له الله سبحانه وتعالى .
الضفدع ( Frog )
الضفدع حيوان بر مائي ينتمي إلى مجموعة البرمائيات، وهو حيوان فقاري ضمن مجموعة البتراوات، وهي المجموعة التي لا تمتلك ذيل، والضفدع ذو جسم صغير لين، وله أرجل خلفية طويلة مترابطة مع بعضها بأغشية تمكنه من السباحة، والضفادع كائنات تتحرك بالقفز بين الماء واليابسة وتستطيع الحياة على كلتاهما .
كما أن الضفادع يمكنها التسلق، وتمتلك عيون جاحظة، وخياشيم، وتصدر أصوات قوية في الليل نستطيع أن نميزها، وتتغذى على المفصليات والديدان، ويوجد منها أنواع كثيرة يصل إلى خمس آلاف نوع، وتوجد في معظم أنحاء العالم، وتعيش معظم الأنواع في الغابات الممطرة .
الطرق التي يتنفس بها الضفدع
يستطيع الضفدع أن يتنفس بثلاث طرق، فعادة الكائنات الحية تتنفس إما على اليابسة كالإنسان، أو في الماء كالأسماك، ولكن هناك كائنات كالضفدع تستطيع أن تتنفس في كلا الحالتين، وللضفدع ثلاث أشياء يتنفس بهما حسب المكان الموجود به وهم :
1- الجلد .
2- الرئتين .
3- بطانة الفم .
طريقة تنفس الضفدع
1- تنفس الضفدع في الماء
يتنفس الطفدع في الماء عن طريق الجلد، فهو يبقي فمه وفتحتي أنفه مغلقين تماما في الماء، ويحصل على الأكسجين عن طريق جلده، حيث أن جلد الضفدع يتكون من غشاء ونسيج رقيق، مما يسمح بدخول الماء من خلاله بكمية قليلة، مما يساعد على تبادل الغازات من خلال تلك الأوعية الدموية المنتشرة فيه، مع البيئة المحيطة به .
حيث يقوم بتحليل الأكسجين المذاب في الماء بصورة طبيعية، لتمتصه الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد، وهذه الأوعية متصلة لدية بجهاز الدوران الذي يتيح له الحصول على الأكسجين بشكل كامل، وبعد أن يخرج من الماء يبقى جلده رطبا، مما يسمح للأكسجين بالذوبان في الماء الذي ظل على جلده، فتسهل عملية التنفس، كما يستطيع الضفدع بجانب التنفس في الماء بواسطة الجلد، التنفس فيه بواسطة الخياشيم الموجودة لديه .
2- التنفس على اليابسة
يستطيع الضفدع التنفس على اليابسة بجانب قدرته على التنفس في الماء، وهو لا يمتلك عضلة حجاب حاجز أو تلك الأضلاع التي توجد لدى الإنسان لتنظم عملية الشهيق والزفير، حيث أن الضفدع لا يحتاجها في الحقيقة، فهو يتنفس عن طريق فتحتي الأنف، والتي تنظم ضغط الهواء عن طريق فتحهم وإغلاقهم، فعند الشهيق نجد أن قاعدة الفم تنخفض إلى أسفل، مما تساعد في توسيع الحنجرة .
ويقوم الضفدع بعد ذلك بفتح فتحتي الأنف، فيدخل الهواء إلى الفم، ومن ثم يغلق الضفدع فتحتي الأنف، فتنقبض عضلات قاعدة الفم، مما تسمح بخروج الهواء من الفم إلى الرئتين، ثم تتحرك قاعدة الفم لأسفل للتخلص من ثاني أكسيد الكربون، عن طريق سحب الهواء من الرئتين إلى الفم، فيقوم الضفدع عندها بفتح فتحتي أنفه مرة أخرى، وتتحرك قاعدة الفم لأعلى لكي تدفع الهواء إلى فتحتي الأنف للخروج .
أهمية الضفادع
1- يحافظ وجود الضفادع على حفظ التوازن في البيئة، حيث أنها تتغذى على الديدان والحشرات والقواقع والعناكب والأسماك الصغيرة، وكذلك الفئران، فالضفادع تبلع طعامها دون مضغ لأنها لا تمتلك أسنان، بل تملك لسانا لزجا يلتقط الفريسة في لحظة واحدة فقط .
2- تعتبر الضفادع وجية غذائية في بعض الدول مثل : الصين والفلبين وفرنسا وشمال اليونان، وبعض المناطق في أمريكا .
3- تعتبر الضفادع مهمة جدا في المختبرات العلمية، كما أنها تستخدم في حصص التشريح في المدارس والجامعات .
4- هناك بعض أنواع السموم التي تستخرج من الضفادع، والتي تساعد في تصنيع بعض المسكنات القوية، التي تفوق قوة المورفين بمعدل 200 مرة، كما أن هناك بعض الرجال في القبائل بأمريكا الجنوبية يقومون بدهن هذه السموم على رماحهم، لتصبح قوية وقاتلة .
5- يتم استخراج بعض العقاقير من جلد الضفدع، والتي تساعد على علاج الأمراض العقلية، كما تصنع منه بعض العقاقير المخدرة، وهناك أبحاث تجري في إمكانية استخدام جلد الضفدع للعلاج من أمراض نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) .
6- بسبب سهولة الحصول على الضفادع، وعدم وجود قشرة فوق البيض لديهم، فإنها تستخدم في أبحاث الاستنساخ، وعلم الأجنة .