حفظ بسرعة الدروس
يعتبر حفظ الدروس بسرعة أحد المهارات الهامة التي يحتاجها الطلاب في جميع المراحل الدراسية وفي مختلف المواد الدراسية إلّا أنّ العديد من الطلاب يجدون حفظ المواد الدراسية من الأمور الصعبة جداً والتي تستنفد منهم الكثير من الوقت والمجهود، فتراهم يقومون بحفظ المواد الدراسية أثناء الامتحان ويقومون بنسيانها بعد خروجهم من قاعة الإمتحان على الفور ولكن هنالك العديد من الوسائل لزيادة الفاعلية في حفظ المواد الدراسية بشكل كبير وتزيد من سرعة القيام بهذه العملية.
إنّ من أول الأمور التي يجب القيام بها من أجل حفظ الدروس بسرعة هي الانتباه بشكل جيد أثناء الحصة الصفية أو المحاضرة وأخذ الملاحظات أثناء القيام بهضه العملية فبهذا الشكل يمكن تذكر المواد التي تم شرحها عند دراسة المادة مما يساعد على حفظ المواد بشكل أسرع ولمدة أكبر فبهذه الطريقة يستطيع العقل تكوين روابط بين ما تم شرحه أثناء أخذ المحاضرة وبين ما تم حفظه أثناء الدراسة وحفظ المادة من أجل الامتحان.
ومن المهم جداً أيضاً فهم المواد التي تحتاج إلى فهم قبل حفظها كمواد العلوم والمعادلات الرياضية ففي مثل هذه المواد يعتبر الفهم للمادة المعطاة أهم من حفظها من أجل الامتحان، كما يعتبر حفظ المادة بهذا الشكل أسهل بكثير من حفظها من دون فهمها في البداية فهذا يمكن تخيله كحفظ مادة بلغتك الأم أو بلغة تفهمها وحفظ الأمر ذاته بلغة لا تجيدها.
أمّا من الأمور الأخرى التي يمكن فعلها من أجل حفظ المواد أيضاً هو وضع خطة للمادة وتصنيف المواضيع التي تحتويها، ومن ثم عند القيام بدراسة المادة يمكن وضع ملخص لها من أجل حفظها بشكل أسرع كحفظ مادة التاريخ فيمكن وضع ملخص على سبيل المثال بجميع التواريخ والأحداث التي حدثت فيها أو كوضع ملخص شجري لمواد أخرى ومن الممكن أيضاً ابتكار طرق أخرى لحفظ المواد باستخدام الصور والفيديوهات فيستطيع العقل حفظ المواد بشكل أسرع عند ربطها بالصور، كما يمكن حفظ المواد عن طريق تسجيلها بصوتك ومن ثم سماعها مرة أخرى كالقصائد على سبيل المثال.
ومن الأمور الهامة أيضاً من أجل حفظ الدروس بسرعة هو الابتعاد عن جميع الملهيات عند الدراسة والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي وعن جهاز الحاسوب والإنترنت إلّا عند الحاجة لذلك مع القيام بالدراسة في جو هادئ ففي هذه الطريقة يمكن حفظ المواد الدراسية بطريقة أسرع بكثير وأكثر مدىً من الدراسة في الضجيج والالتهاء على الدوام أثناء حفظ المواد.