تعريف وأهمية وأهداف العمل
تعريف العمل
يُعرف العمل لغةً بأنّه الوظيفة والمِهنة،[١] أمّا اصطلاحاً فهو الجُهد الجسديّ الذي يقوم به الإنسان من أجل تحقيق هدفٍ مُعيّن يعود عليه بالنّفع.[٢] ويُعرف العمل أيضاً بأنّه الواجبات المُترتّبة على الأفراد في مِهنة ما، ويجب عليهم تطبيقها بطريقةٍ صحيحةٍ؛ حتّى يحصلوا على عوائدَ ماليّةٍ مُحدّدة بفترةٍ زمنيّةٍ مُعيّنة.[٣] ومن التّعريفات الأخرى للعمل هو المسؤوليّة المُترتّبة على الفرد للقيام بمَهمّةٍ مُعيّنة تُلزِم تطبيق مجموعةٍ من النّشاطات المِهنيّة، أو الإداريّة، أو المكتبيّة، أو الميدانيّة.[٤]
أهميّة العمل
للعمل أهميّةٌ كبيرة في حياة الإنسان وتُلَخَّص في النّقاط الآتية:[٥]
- يُساعد العمل على تعزيز النموّ الاقتصاديّ للدّول، والزّيادة من إنتاجها المَحليّ ودخلها القوميّ.
- يُعتبر العمل من أهمّ مُقوّمات بناء المُجتمعات التي تُساعد في تحقيق النّجاح لكافّةِ الأفراد، والمُحافظة على تطوّر مُجتمعهم.
- يُساهم العمل في جعل الإنسان يَحصل على طعامه وشرابه بطريقةٍ صحيحةٍ ضمن الضّوابط الدينيّة والأخلاقيّة.
- يعدُّ العمل ضروريّاً لبناء شخصيّة الفرد، وجعله عنصراً فعّالاً وقادراً على توفير حاجاته وحاجات عائلته.
- يُعزّز العمل من قدرة الفرد على الإنتاجيّة الذاتيّة بعيداً عن الاعتماديّة على الآخرين في الحصول على حاجاته الخاصّة.
أهداف العمل
يَسعى العمل إلى تحقيق مجموعةٍ من الأهداف؛ وهي:[٦]
- زيادة الأرباح: وهو الهدف الرئيسيّ لكافّة أنواع الأعمال سواءً أكانت تجاريّة، أو خدميّة، أو صناعيّة، فتعتمد مُباشرةً على تحقيق زيادةٍ في أرباحها، والتي تُعتبر أساساً لاستمراريّة وجودها في سوق العمل، فكلّما كانت نسبة الأرباح مرتفعةً، ساهم ذلك في المحافظةِ على كفاءة العمل.
- رفع عوائد الاستثمار: هو الهدف الذي يُشارك الأرباح في دعم العمل؛ إذ يُعتبر استقطاب استثمارات جديدة والحرص على زيادتها من أهمّ الأهداف التي تسعى لها الأعمال؛ لأنّ العوائد على الاستثمار هي أعلى مُعدّلات ماليّةٍ يتمُّ تحقيقها بسرعةٍ كبيرة، وخصوصاً إذا كان الاستثمار المُتاح ذا مُواصفات مُناسبة، كالاستثمارات التجاريّة في مجال بيع وشراء الأراضي.
- تحسين الحصّة السوقيّة: من الأهداف الرئيسيّة للعمل؛ إذ يسعى كلّ عملٍ إلى تحسين حصّتهِ في السّوق، من خلال توسيع مجالاته، أو افتتاح فروع جديدة للمُؤسّسة، ممّا يُساهم في زيادة القيمة الماليّة الخاصّة بها، ورفع تصنيفها التجاريّ بين المُؤسّسات العاملة في السّوق، سواءً أكانت تعمل في مجالها أو مجالات أُخرى.
- دعم البحث والتّطوير: هو هدف مُهمّ جدّاً للعمل، والذي يعتمد على فكرة دعم البحث لتطوير بيئة العمل في المُؤسّسة؛ من خلال استقطاب مَجموعةٍ من الأفكار المُستحدَثة، والتي تُساهم في ابتكار خدمات أو سلع جديدة تُساعد في زيادة تطوّر العمل.
- المُحافظة على التدفّقات النقديّة: من الأهداف الماليّة المُهمّة؛ إذ تعتمد كلّ بيئةِ عملٍ حتّى تستمرّ في تحقيق أهدافها على مجموعة من التفقّدات النقديّة، والتي تشمل كافّة العمليّات النّاتجة عن تحقيق الأرباح، وخصوصاً المُعتمدة على بيع السّندات، أو الأسهم، أو البضاعة، أو المُشاركة في المشروعات.
حقوق العمل
يَعتمد العمل عموماً على تقديم مَجموعة من الحقوق الخاصّة بالمُوظّفين والعُمّال خلال فترة وجودهم في العمل، ومن أهمّ هذه الحقوق:[٢]
- أن يُكلَّف المُوظّف بمَهامّه ضمن قدرته وطاقته؛ أيّ لا يُرغَم على القيام بأعمال أو نشاطات لا يستطيع تنفيذها.
- توفير مَكانٍ مُناسب للعمل بحيث يحتوي على كافّة شروط السّلامة المِهنيّة، ويُؤمّن حمايةً للمُوظّفين من التعرّض لأيّ نوع من أنواع الخطر.
- تقديم الرّعاية الصحيّة للمُوظّفين أثناء فترة عملهم، ومُساعدتهم في الحصول على العلاجات المُناسبة لهم في حال تعرّضهم لإصابات، أو أمراضٍ تجعلهم غير قادرين على القيام بوظائفهم بطريقةٍ مُناسبة.
- ضمان مُتابعة المُوظّف بعد تقاعده من عمله عن طريق توفير راتبٍ تقاعُديّ له يكفي مَصروفات عائلته، ويُساعده في المُحافظة على توفير حياة كريمة لهم.
مَجالات العمل
يُقسم العمل إلى المجالات الآتية:[٢]
- المجال التجاريّ: من أقدم مَجالات العمل، والذي عرفه الإنسان منذ القِدم؛ إذ حرصت الشّعوب على تفعيل التّبادل التجاريّ بينها، سواءً الذي يعتمد على نقل بريّ، أو بحريّ، أو جويّ من أجل تعزيز اقتصادها الخاصّ، والمُحافظة على تطوّرها المُستمرّ، ومع ظهور الشّركات التجاريّة ساهم ذلك في دعم المَجال التجاريّ؛ إذ تنوّعت التّجارة وشملت العديد من السِّلَع، والمواد المُهمّة.
- المجال الزراعيّ: من مجالات العمل التي يعمل فيها الكثير من النّاس، وخصوصاً الذين يعيشون في المناطق الريفيّة، ويُساهم العمل في الزّراعة في تقديم العديد من السّلع الأساسيّة التي تُغطّي جزءاً من الحاجات الغذائيّة للمُجتمع، وأيضاً تُستخدم في التّصدير التجاريّ، ممّا يُساهم في تحقيق الأرباح الماليّة.
- المجال الصناعيّ: هو العمل في كافّة أنواع الصّناعات اليدويّةأو الحرفيّة التي من المُمكن أن يُطبّقها الأفراد بشكلٍ ذاتيّ، كالعمل في مَحلّات خاصّةٍ بهم، أو ضمن الشّركات الصناعيّة التي تهتم بالعديد من الصّناعات، مثل: صناعة الحديد، والبلاستيك، والألمنيوم، والخشب، وغيرها؛ إذ يُعتبر المَجال الصناعيّ من مجالات العمل المُهمّة.
الخلاصة
يعدُّ العمل كلَّ وسيلةٍ تُساعد الفرد في الحصول على دخلٍ يُحافظ على حياةٍ كريمةٍ له ولعائلته؛ لذلك يُعدّ العمل ذا أهميّة كُبرى في حياة الإنسان، والتي تُتعزّز من النموّ الاقتصاديّ، وتُساهم في بناء المُجتمع، وتُمكّن الفرد من بناء شخصيّته المُستقلّة، والتي تعتمد على مَجهوده الذاتيّ، كما يسعى العمل عموماً إلى تحقيق مَجموعةٍ من الأهداف التي تُوفّر الأرباح، وتدعم الاستثمارات والأبحاث التي تُطوّر من قِطاع الأعمال بشكلٍ كبير، وأيضاً على أصحاب الأعمال لضَمان حقوق المُوظّفين والعُمّال لديهم، والحرص في حصولهم عليها كاملةً، وللعمل مجالاتٌ مُتنوّعة ضمن التّجارة، والزّراعة، والصّناعة والتي تُقدّم وظائفَ عديدةٍ للأفراد.
المراجع
- ↑ “تعريف العمل”، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2016. بتصرّف.
- ^ أ ب ت شيخة آل نهيان (1-12-2012)، “مفهوم العمل في القرآن الكريم”، مجلة المسلم المعاصر، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2016. بتصرّف.
- ↑ “job”, businessdictionary, Retrieved 28-11-2016. Edited.
- ↑ “Job”, Dictionary.com, Retrieved 28-11-2016. Edited.
- ↑ “أهمية العمل عند المسلمين”، مجلة البحوث الإسلامية، العدد 62، صفحة 124. بتصرّف.
- ↑ Julie Davoren, “10 Most Important Business Objectives”، azcentral.com, Retrieved 28-11-2016. Edited.