تعريف كتاب غينيس
مع التطوّر الكبير الحاصل في أيّامنا هذه، يسعى الكثير من النّاس إلى تسجيل بصماتهم على لوحات التّاريخ. وقد وجد البعض أنّ الإختلاف والتميّز بغضّ النظر عن نوع التمّيز هو نجاح بحدّ ذاته. فتسابق الكثير لإيجاد بصمته الخاصّة وتسجيلها في موسوعة “غينيس للأرقام القياسيّة”، فما هي موسوعة “غينيس للأرقام القياسيّة”؟
إنّ موسوعة للأرقام القياسيّة هي عبارة عن موسوعة وكتاب يصدر في كلّ سنة بأكثر من أربعين لغة في أكثر من مئتي دولة، ويحتوي على كلّ الأرقام القياسيّة العالميّة المعروفة والتي تمّ تسجيلها عبر السنين. حيث يسجّل في هذا الكتاب الأرقام القياسيّة والأعلى تسجيلاً كلّ حسب مجاله؛ كأن يتم تسجيل الرقم القياسي لأطول رجل في العالم، أو أسرع رجل في العالم، أو أكبر دب في العالم، أو أطول شعر في العالم، أو أوّل من سجّل رقماً قياسيّاً سريعاً في الركض أو السباحة وما إلى ذلك، أو أكبر مسجد في العالم، وهكذا دواليك.
وقد حقّق الكتاب نفسه رقماً قياسيّاً في المبيعات، حيث يعتبر المرجع الأوّل والأدق في معرفة الأرقام القياسيّة، وهو من أكثر الكتب مبيعاً عبر التاريخ، حيث تبيع ما يزيد عن 100 مليون نسخة سنويّاً.
بدأ إصدار هذا الكتاب عام 1954م، بفكرة من مدير مصنع غينيس للجعة والبيرة “هيوغ بيفر”، حيث يعتبر مؤسس هذه المجموعة وصاحب الفكرة. وترجع الفكرة التي راودته في أنّه كان في رحلة صيد مع أصدقائه الإيرلنديين، ودار نقاش بينهم فيما كان طائر “الدرّاج الذهبي” هو أسرع طائر أوروبي أم لا، ومنها خطرت في باله فكرة ضرورة وجود مرجع للأرقام القياسيّة.
تتبع ملكيّة موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة حاليّاً لمؤسسة “هيت للترفيه”، وهي مؤسسة رائدة في إنتاج البرامج العالميّة الجيّدة. وقد تمّ إنشاء هذه المؤسسة عام 1989م، وهي شركة متخصّصة في إنتاج برامج الأطفال، وتمتلك شبكة توزيع شاملة وعلاقة وطيدة مع قنوات التفاز والإذاعة. أمّا رئيس تحرير هذه الموسوعة في أيّامنا هذه فهو “غريغ جلينداي” منذ عام 2002م.
يتسابق الكثير من النّاس لتسجيل أسمائهم في موسوعة غينيس، لكن هناك حالات غريبة وتسجيلات تثير الدّهشة تمّ تسجيلها في هذه الموسوعة، وإليكم أغرب الحالات التّي تمّ تسجيلها في هذه الموسوعة. قام “ستيفن باركس” بتسجيل رقم قياسيّ في تجميل مجسّمات السنافر، حيث جمع ما قرابته 1061 مجسّم. بينما قامت شركة للدّمى بعمل عرض عسكري من الجنود الألعاب بما يزيد عن خمسة وثلاثين ألف قطعة من الدّمى. وقد كان “غاري تيرنير” البريطاني صاحب أكبر جلد مطّاطي في العالم، وكانت “هيتي غرين” الإمرأة الأكثر بخلاً في العالم، حيث كانت فاحشة الثّراء فلم تستحم أبداً بالماء السّاخن، كما وأنّها كانت سبباً في قطع قدم ابنها، لأنّها أرادت أن توّفر تكاليف علاجه!
بينما سجّلت “ليندا وولف” الأمريكيّة رقماً قياسيّاً في كونها المرأة الأكثر زواجاً بالعالم، حيث تزوّجت 23 رجلاً. وكانت “دوروثي دي لو” أكبر لاعبة تنس عمراً، حيث كانت تلعب التنس في عمر السابعة والتسعين. وقد كان “مايكل لوتيتو” أوّل من تمكّن من إلتهام طائرة كاملة خلال عامين.