ترتيب الحروف الابجدية العربية
ترتيب الحروف الابجدية العربية
إن عدد حروف اللغة العربية هي (28) حرفاً ، عدا الحرف الإضافي الهمزة ، ولحروف اللغة العربية عدة ترتيبات:
وأقدمها الترتيب الأبجدي للحروف ، وهو:
أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ وهذه الحروف عند جمعها وتحويلها لكلمات حسب ترتيبها هي تحصر في هذه الـ 8 كلمات: “أبجد هوَّز حُطّي كلَمُن سَعْفَص قُرِشَت ثَخَدٌ ضَظَغ”.
ثم تلاه الترتيب الهجائي للحروف ، وهو الأكثر شهرة كالآتي:
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
ونلاخظ أنه يجمع بين الحروف المتشابهة شكلاً ولفظاً ، ويجعلها متتالية ، وقد وضعه العالم اللغوي القديم نصر بن عاصم والذي توفي في عام (89)هـ.
وهناك الترتيب الثالث ، وهو الترتيب الصوتي:
ووضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي ، وهو يرتب حسب مخارج الحروف في جهاز النطق لدى الإنسان ، وهو:
ع ح هـ خ غ ق ك ج ش ض ص س ز ط ت د ظ ذ ث ر ل ن ف ب م و ي ا ء.
إلا أن الغالبية من الناس اهتمت بالترتيب الهجائي ، وهو معتمد في أغلب معاجم اللغة العربية.
من مميزات اللغة العربية هي أنها لغة الضاد! فهي اللغة الوحيدة في العالم والتي تحتوي على حرف الـ(ض) ، وحرف الضاد هو أحد الحروف الهجائية العربية ، وله منزلة فريدة بين كل حروفها ، ولذلك اختير بأن يكون مميزاً لدى العرب عن غيرهم في لغتهم ، وأطلقوا اسم هذا الحرف على اللغة العربية , فقالوا : لغة الضاد ، ولسان الضاد ، والناطقون بالضاد ، ومنذ صغرنا ونحن نردد:
بلاد العرب أوطانـــــــــــــــــي من الشـــــــــــــــــام لبغدان ومن نجد إلى يمـــــــــــــــــــن إلى مصـــــــــــــــر فتطوان
لسان الضاد يجمــــــــــــــــعنا بعدنان وقحطــــــــــــــــان
السبب في أنهم خصوا حرف الضاد من بين الحروف ليكون رمزاً للغة العربية هي عدة أسباب منها:
1. صعوبة النطق بحرف الضاد لدى غير العرب ، بل وبعضاً من القبائل العربية .
2. خلو كل اللغات غير العربية من صوت حرف الضاد تماما.
3. عجز الناطقين بغير العربية عن إيجاد صوتاً بديلاً في لغتهم يغني عن صوت حرف الضاد في لغتنا العربية.
ونظراً للظاهرة القديمة التي انتشرت وما زالت منتشرة هي (غياب حرف الضاد وإبداله بحرف الظاء) ، فقد ألف بعض علماء اللغة رسائلاً للتمييز بين الحرفين ، ومنها (أرجوزة في التمييز بين الضاد والظاء) ومؤلفها هو ابن قتيبة ( 276هـ) ، ورسالة (الفرق بين الضاد والظاء) ومؤلفها هو الصاحب بن عباد (385هـ) ، وفي مؤلف مقامات الحريري مقامة مكونة من (19) بيتاً جمع فيها القدر الكبير من الألفاظ الظائية ومنها قوله:
أيها السائلي عن الظــــــاء والضا د لكيلا تُضلّه الألفـــــــــــاظ
إن حفظت الظاءات يغنيك فاسمعـ ها استمـاع امرئ له استيقاظ
هي ظميـــــــــــاء والمظالم والإظ ـلام والظلم واللحــــــــــــــاظ
ورغم انتشار هذه الظاهرة ( ظاهرة التأليف في الضاد) حصر خصوصية اللغة العربية بها ، إلا أنها لم توصل اللغة العربية بأن تحظى بلغة الضاد بعد! وأغلب الظن بأ، أبيات المتنبي (303-354) والتي يفخر فيها ويقول:
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفســــــي فخرت لا بجدودي
وبهم فخر كل من نطق الضـــا د وعوذ الجاني وغوث الطريد
فالمتنبي هنا لا يقصد بالضاد (اللغة العربية) أنما أراد التغني بحرف الضاد بوصفة حرف الفصاحة عند العرب.