تذويب الذهب
تحتوي الأرض في باطنها على كمية لا حصر لها من الخامات الطبيعية ، تتنوع هذه الخامات بين مواد رسوبية تؤدي إلى تكوين الفحم الحجري والنفط أو مواد معدنية تكون على شكل خليط ، وفي أثناء استخراج هذه المواد تتم عليها عمليات تنقية كثير حتى يتم الحصول عليها بشكل صاف والاستفادة منها ، فمثلاً تقوم مصافي النفظ بفصل المواد النفطية عن عداها من المواد ثم تكريرها واستخدامها كمواد لانتاج الطاقة بشتى أنواعها ، ويتم صهر المعادن وفصلها عما علق بها من شوائب ثم تكريرها حتى الحصول عليها بشكل منفصل والإسفتادة منها بالكثير من الإحتياجات الإنسانية التي حصلت بعد النهضة العلمية عالمياً ، تتراوح نسب هذه المواد بالأرض بين منطقة وأخرى فبعض المساحات الأرضية يمكن أن تعتبر غنية بالعادن أو النفط بينما بعضها الآخر متوسط أو فقير بها أو تنعدم به تماماً ، وبالطبع لا تتركز كل الخامات بمنطقة محددة فالمناطق التي تحتوي على مصادر نفطية ليس بالضرورة أن تحتوى على خامات معدنية .
هذا وتتفاوت الخامات المعدنية من حيث وجودها بالأرض ككل ، فينتشر معدن بشكل كبير بينما يكون معدن آخر متوسط الانتشار والوجود بينما يعتبر بعض المعادن نادرا ، وهذه الخامات كلها تتحكم بالإقتصاد العالمي ككل وحركة الأسواق ، وتعتبر البلاد المحتوية على هذه الخامات بلادا غنية اقتصاديا ، ولكنها في نفس الوقت تعد مطمعا للبلاد الأخرى كونها يمكن أن تشكل قوى اقتصادية تتحكم بالمسار العالمي للأسواق . تبعا لذلك فإن المعادن نادرة الوجود تكون ذات قيمة أعلى بكثير من القيمة الخاصة بالمعادن المنتشرة . من أهم الخامات النادرة الألماس والذهب ، يعد الألماس نوعا من الحجارة النادرة بينما يعد الذهب معدن نادر ، تدخل هذه المواد في الأسواق بحيث تحدد أسعاره وحركته وما إلى ذلك . بالنسبة للذهب فهو من الممكن أن يوجد على شكل منفصل وهذا نادر الحدوث أو مختلط بشوائب ، بعد تصفيته يتم جمعه على شكل سبائك ذهبية ، ومن ثم يدخل لعالم حرفة الصياغة التي بدورها تقوم بتذويبه عن طريق وضعه في بوتقة مصنوعه من حجارة قوية جدا وادخاله إلى أفران عالية الحرارة وبعد ذلك يتم صبه في قوالب على أشكال معينة ليتم تكوين الشكل المطلوب منه ، ومن الممكن الإستفادة منه في عمليات الطلاء للأشياء التي يجب حفظها تماما أو لتزينها .